السيستاني يرفض قيام أي جهة أجنبية بـ«فرض رأيها» على العراقhttps://aawsat.com/home/article/1971731/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%8A-%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B1%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
السيستاني يرفض قيام أي جهة أجنبية بـ«فرض رأيها» على العراق
أحد المتظاهرين يرفع علم العراق في الاحتجاجات (أرشيفية - رويترز)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
السيستاني يرفض قيام أي جهة أجنبية بـ«فرض رأيها» على العراق
أحد المتظاهرين يرفع علم العراق في الاحتجاجات (أرشيفية - رويترز)
أعلن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، اليوم (الجمعة)، رفضه أن يقوم «طرف إقليمي أو دولي» بـ«فرض رأيه» على المتظاهرين في العراق، حيث ينقسم النفوذ السياسي بين إيران والولايات المتحدة. وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء، إن التغيير «موكول إلى اختيار الشعب العراقي (...) وليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين، أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم». ويبدو أن رسالة السيستاني كانت إشارة إلى كلام المرشد الإيراني علي خامنئي أمس (الأربعاء) عن وجود «مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة»، منبهاً «الحريصين على مصلحة العراق ولبنان (...) إلى أن الأولوية الرئيسية هي معالجة اضطراب الأمن». كما لمّح السيستاني إلى مساعي رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي يتهمه البعض بمحاولة «ركوب» موجة المظاهرات، والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري الذي أشارت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه عاد عن رأيه المطالب باستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تماشياً مع الرغبة الإيرانية. ودعا السلطات أيضاً إلى «عدم الزج بالقوات القتالية بأي من عناوينها» ضد المتظاهرين، و«عدم السماح بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي». وكان الصدر قد وضع قوات «سرايا السلام» التابعة له في حالة «الجهوزية» بُعيد بدء الموجة الثانية من المظاهرات، كما أن قوات الحشد الشعبي جابت شوارع بغداد ليل الخميس مطلقة العنان لأبواق السيارات؛ ما أثار قلقاً بين المتظاهرين حيال إمكانية حدوث إشكالات. ويواصل القادة السياسيون في العراق مساعيهم للتوصل إلى حل للاحتجاجات المطالبة بـ«إسقاط النظام» في العراق، والتي دخلت الجمعة شهرها الثاني، مخلفة أكثر من 250 قتيلاً.
رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».
وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».
وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.
ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.
واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».
العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.
وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.
مشهد يبكي أعداء الوطن .. تعليق قوي من أحمد موسى على احتفالات عيد الميلاد المجيد pic.twitter.com/ZZfQ5sweql
وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.
برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.
ملخص كلام الرئيسرغم الأوضاع الإقليمية المعقدة ، رغم كل محاولات التهديد ، رغم القلق المبرر والمشروعمصر دولة كبيرة اووي وتقدر تحافظ علي امنها القومي وعلي سلامة شعبها
وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.
شاركت مساء اليوم أشقائي الأقباط إحتفالهم بعيد الميلاد الجديد بحضور الرئيس السيسي الذي دعا المصريين إلي التكاتف والوحده ، وأيضا إستمعنا إلي خطبة البابا تواضروس التي أكد فيها علي صحوة المصريين ودعمهم للرئيس السياسي في مواجهة التحديات . كل عام وأنتم بخير . كل عام ومصرنا الغاليه بألف...
وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر
وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».
وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».
وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.
بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.