وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتظاهر مثل «# حراك 1 نوفمبر» أو «# لنغزُ العاصمة» الجزائر حيث تجري أهم التظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في فبراير.
واندلعت «ثورة التحرير»، أي حرب الاستقلال الجزائرية، في الساعة الصفر من ليل الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت كل أرجاء البلاد. وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال عام 1962.
وكما هو الحال بالنسبة إلى الاحتفالات الرسمية، بدأ المتظاهرون التجمع ليل أمس (الخميس) في وسط العاصمة وهم يهتفون «الاستقلال... الاستقلال» قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم، بحسب موقع صحيفة «الوطن». وفي الصباح استيقظت العاصمة على انتشار أمني كثيف في وسط المدينة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسية. كما قام عناصر أمن بالزي المدني بتفتيش حقائب المارة والتدقيق في هوياتهم.
وشددت قوات الأمن إجراءات المراقبة في الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى العاصمة منذ مساء أمس، ما سبب اختناقات مرورية امتدت كيلومترات كما في تيبازة غربا والبليدة جنوبا.
جدير بالذكر أن المحتجين يرفضون الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر (كانون الأول) لاختيار خلف للرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة، لأنها في نظرهم استمرار للنظام. وفي المقابل، تصر السلطة على المضي في هذه الانتخابات مقلّلة من حجم التظاهرات الاحتجاجية، كما فعل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع، عندما وصف المتظاهرين بـ«بعض العناصر».