«صناع الغولف» يستشرفون مستقبل اللعبة في السعودية

ماجد سرور (الشرق الأوسط)
ماجد سرور (الشرق الأوسط)
TT

«صناع الغولف» يستشرفون مستقبل اللعبة في السعودية

ماجد سرور (الشرق الأوسط)
ماجد سرور (الشرق الأوسط)

يلتقي عدد من الأسماء اللامعة في صناعة «الغولف» لتداول رؤاهم، حيال ما يتوقعونه من نقلة نوعية وتوجه جديد لمستقبل الرياضة، وذلك في مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية، الذي أقيم بالرياض.
وقدمت، أمس، حلقة نقاشة بحضور عدد من خبراء صناعة «الغولف»، وقيادات قطاع الأعمال من مختلف بقاع العالم، تقدمهم إيرني إلس، الحائز على بطولات كبرى أربع مرات والمصنف مسبقاً في المركز الأول عالمياً، وكيث بيلي، المدير التنفيذي للجولة الأوروبية لـ«الغولف»، وماجد سرور، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف (غولف السعودية)، وكاميليا لينارث إحدى الفائزات بالجولة الأوروبية للغولف للسيدات المحترفات.
وأدار الجلسة الإعلامي روبي جرينفيلد، في فندق «ريتز كارلتون» بالرياض، التي رأى فيها المتحدثون أن رياضة «الغولف» مستمرة، ومدى الدور الذي يمكن أن تلعبه السوق الديناميكية في السعودية في قيادة التغيير لهذه اللعبة، سواء على المستوى العالمي أو في المملكة نفسها.
وتحدث إيرني إلس، البطل السابق مرتين للبطولة المفتوحة الكبرى، وقال: «بصفتي لاعباً محترفاً للغولف، فإننا محظوظين كوننا قادرين على السفر حول العالم، ورؤية مشاهدة بعض الأماكن المثيرة، لكن السعودية من أكثر الفرص القليلة إثارة التي سنحت لي، هذا المشروع الموجود هنا من الأكثر طموحاً، ممن سبق لي المشاركة فيه، والشكر يعود إلى استثمار رأس المال المتاح والشراكة الدولية المنخرطة فيه، وهو ما يجعله يمتلك الفرصة الكاملة للنجاح، هذا ليس فقط حلماً. إنه حقيقة قريبة للغاية، لا يمكنني الانتظار لرؤية إنجازات (غولف السعودية)».
وانضم إلى النجم الجنوب الأفريقي، كيث بيلي، المدير التنفيذي للجولة الأوروبية منذ عام 2015، الذي نجح في تطبيق نهج أكثر ابتكاراً وتفكيراً، من أجل جذب المشجعين من مختلف أنحاء العالم، وهذا تضمن إقامة أول بطولة للمحترفين في المملكة العربية السعودية هذا العام، وهي بطولة السعودية الدولية بدعم من «سوفت بنك» للاستشارات الاستثمارية، وهو يؤمن بأنه من المهم للعبة مواصلة التقدم والضغط للوصول إلى مناطق جديدة مع نظام بطولات يثير الانتباه، وقال بيلي: «(الغولف) رياضة عالمية، وهناك أمثلة على ذلك منها المملكة العربية السعودية ذات الشغف والإيمان في قوة الرياضة من أجل تحقيق أثر إيجابي على شعبها، وهو أمر ملهم ويوافق ما نؤمن به نحنا في الجولة الأوروبية. نحن ملتزمون بقيادة (الغولف) أكثر، سواء من خلال التوسع في أسواق جديدة، مثل هنا، أو استكشاف طرق جديدة للعب (الغولف) في البطولات، ولدينا في (غولف السعودية) شريك طموح وملتزم ونتطلع إلى العمل معاً».
إن الإعلان عن السعودية كوجهة رائدة لـ«الغولف» في العالم، أمر جدير بالدراسة، وهو مجرد البداية، حيث بدأت المملكة منذ ذلك الحين في استراتيجية ديناميكية مصممة ليس فقط لتعزيز موقعها، باعتبارها واحدة من أكثر أسواق «الغولف» ديناميكية في العالم، ولكن أيضاً إنشاء نظام بيئي رياضي من شأنه أن يرى اللعبة تنمو محلياً أيضاً.
وتحدث ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لـ«غولف السعودية»، وقال: «يُعدّ (الغولف) ركيزة أساسية في (رؤية المملكة 2030) الأوسع نطاقاً، ونحن ملتزمون بتطوير منتج مناسب للجميع، من المواطنين السعوديين والزوار الدوليين، على حد سواء، ونأمل من خلال الشراكة مع بعض الأسماء الأكثر شهرة في اللعبة أن يشهد التزامنا باستثمار مليار دولار تقريباً في إنشاء مجتمع عالمي لـ«الغولف» للمنافسة في أي مكان في العالم.
وأضاف: «تطوير اللاعبين الموهوبين، على أرض الملعب وخارجه، سيجعلهم يمثلون المملكة بفخر في الداخل في نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم».
من جانبها، امتلكت كاميليا لينارث طموحات واضحة في الجلسة النقاشية حول مستقبل اللعبة، سواء على المدى القريب في المستقبل أو في السعودية نفسها، وقالت: «رياضة المرأة موضوع بارز حالياً، وأمتلك شخصياً شغفاً كبيراً لها، ولذلك فإنه من المثير رؤية (غولف السعودية) ملتزمة بتطوير اللعبة، سواء للرجال أو السيدات، والمملكة اتخذت بالفعل خطوات كبيرة لإظهار نفسها أمام العالم، ومن خلال ذلك أظهرت أيضاً نهجاً أكثر تقدماً في مجال حقوق المرأة. ما زال هناك عمل يجب القيام، لكن من خلال وجودي هنا، آمل أن أساعد في دفع هذا التغيير من الداخل، وأعتقد أن رياضة (الغولف) لديها القدرة على ذلك».
إن مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية، التي تُقام للعام الثالث، منصة دولية تجمع الخبراء والقادة العالميين من أجل النقاش وتبادل التجارب، بمشاركة مستثمرين ورواد يمتلكون القوة على صياغة المستقبل على مستوى الاستثمار العالمي، وهي تركز على استخدام الاستثمار لدفع فرص النمو، وتمكين الابتكار والتكنولوجيات المتطورة، مع التصدي للتحديات العالمية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.