الرئيس العراقي يتعهد إجراء انتخابات مبكرة

مقتل متظاهر في بغداد وسط استمرار الاحتجاجات

الرئيس العراقي برهم صالح (واع)
الرئيس العراقي برهم صالح (واع)
TT

الرئيس العراقي يتعهد إجراء انتخابات مبكرة

الرئيس العراقي برهم صالح (واع)
الرئيس العراقي برهم صالح (واع)

تعهد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الخميس) إجراء انتخابات مبكرة بعد إقرار قانون انتخابي «جديد مقنع للشعب» واستبدال مفوضية مستقلة «حقا» بمفوضية الانتخابات.
وأعلن صالح خلال كلمة متلفزة، أن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أبدى موافقته على تقديم استقالته طالبا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول، وذلك في ظل الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري». وأضاف أن مطالب الشعب العراقي وضعت الكتل على المحك، مبينا أن الوضع القائم غير قابل للاستمرار، وأن العراق بحاجة إلى تغييرات كبيرة لا بد من الإقدام عليها. وأكد أنه يعارض أي قمع أو اعتداء على المتظاهرين السلميين، داعيا إلى القيام بإجراءات سريعة لمحاسبة من استخدموا العنف المفرط ضدهم.
وفي أحدث التطورات الميدانية قتل متظاهر وأصيب أكثر من 50 آخرين، اليوم، مع استئناف عشرات الآلاف الاحتجاجات الحاشدة للمطالبة بإنهاء نظام اقتسام السلطة على أساس طائفي الذي يرون أنه سبب الفساد المستشري والمصاعب الاقتصادية، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولقي المتظاهر حتفه في العاصمة بغداد في وقت مبكر من الصباح عندما أطلقت قوات الأمن عبوة غاز مسيل للدموع على صدره ليصبح الضحية الأخيرة بإصابات تتعلق بعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقُتل أكثر من 250 شخصا في اشتباكات مع قوات الأمن والجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) حين انطلقت الاحتجاجات التي تحولت إلى أسوأ اضطرابات يشهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي رفع جلسة البرلمان لعدم حضور رئيس الحكومة عادل عبد المهدي. وقال الحلبوسي، في تصريح صحافي: «أرسلنا كتابا رسميا إلى مكتب رئيس الوزراء بشأن طلب الاستضافة، وتم رفع الجلسة لعدم حضور رئيس الوزراء».
وكان البرلمان قد عقد اليوم جلسة ناقش خلالها مشاريع قوانين ومطالب المتظاهرين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.