90 يوما كافية ليصبح دي ماريا رمزا في مانشستر يونايتد

حارس المرمى المتألق دي خيا أكد أن الانتقادات التي طالته في موسمه الأول كادت تدفعه إلى الرحيل

دي ماريا دخل قلوب جمهور يونايتد سريعا (إ.ب.أ)   -  دي خيا حارس يونايتد يتألق في الذود عن مرماه ببراعة في مباراة فريقه أمام إيفرتون
دي ماريا دخل قلوب جمهور يونايتد سريعا (إ.ب.أ) - دي خيا حارس يونايتد يتألق في الذود عن مرماه ببراعة في مباراة فريقه أمام إيفرتون
TT

90 يوما كافية ليصبح دي ماريا رمزا في مانشستر يونايتد

دي ماريا دخل قلوب جمهور يونايتد سريعا (إ.ب.أ)   -  دي خيا حارس يونايتد يتألق في الذود عن مرماه ببراعة في مباراة فريقه أمام إيفرتون
دي ماريا دخل قلوب جمهور يونايتد سريعا (إ.ب.أ) - دي خيا حارس يونايتد يتألق في الذود عن مرماه ببراعة في مباراة فريقه أمام إيفرتون

كم تغيرت الحياة كلية في غضون 3 أشهر فقط بالنسبة لأنخيل دي ماريا! هذا المهاجم الأرجنتيني الذي سرعان ما أصبح رمزا جماهيريا في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم بفضل أهدافه وتمريراته المذهلة وعمله الدؤوب.
وفي الوقت الذي يشعر فيه كبار السن من جماهير مانشستر يونايتد بالسعادة الكبيرة والإثارة تجاه ما يفعله دي ماريا مع فريق وصل إلى أدنى مستوياته في الموسم الماضي، وجد الشباب من الجماهير في اللاعب الأرجنتيني بطلا جديدا وأصبح ارتداء معظمهم لقميص دي ماريا في مباريات الفريق أكبر دليل على حبهم غير المشروط لنجمهم الجديد.
لقد أصبح قميص دي ماريا الذي يحمل اسمه ورقم «7» في مانشستر يونايتد هو الأكثر مبيعا في محال النادي التجارية الرسمية، وهذا الحال لا يختلف كثيرا مع قميص اللاعب في منتخب الأرجنتين.
وعادة لا يحب الإنجليز الخلط بين الكرة القدم والسياسة، أو بين أنديتهم ومنتخبهم الوطني. لذلك لم يكن لحرب فوكلاند عام 1982 بين بريطانيا والأرجنتين أو هدف مارادونا الشهير الذي سجله بيده في مرمى إنجلترا في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك أي تأثير على شعبية دي ماريا في إنجلترا.
بل إن التقرير المطبوع عن مباراة الأحد الأخير التي فاز فيها مانشستر يونايتد على إيفرتون 2 / 1 بهدف من دي ماريا وهدف آخر من صناعة اللاعب الأرجنتيني، كان علم الأرجنتين مطبوعا على غلافه.
وصرح دي ماريا لقناة مانشستر يونايتد التلفزيونية لاحقا في ذلك اليوم قائلا: «مع مرور كل يوم جديد علي، أشعر بمزيد من الاسترخاء والاستقرار هنا».
في الوقت نفسه، أعطى يونايتد الفرصة لدي ماريا لنسيان غيابه الأليم، بسبب الإصابة، عن نهائي بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل في يوليو (تموز) الماضي عندما خسرت بلاده أمام المنتخب الألماني. وكذلك لنسيان طريقة رحيله المؤلمة عن ناديه الإسباني السابق ريال مدريد والذي واجه معارضة شديدة سواء من مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي أو من الجماهير.
وقال دي ماريا: «منذ يوم وصولي هنا، أظهر لي الناس مشاعر دافئة حقيقية، خاصة كلما تقدمت لتسديد ضربة ركنية أو ضربة حرة مباشرة أو حتى أثناء اللعب نفسه. فكلما تسلمت الكرة شعرت بأن الجماهير تقف خلفي مباشرة. هذا الشعور عادة ما يجعلك أكثر سعادة». ولطالما اشتهرت كرة القدم الإنجليزية بذلك. فالجماهير تملأ الاستادات المباراة تلو الأخرى، ولا يمكن مشاهدة تلك المقاعد الخالية بالاستاد التي عادة ما تميز مباريات ريال مدريد أو برشلونة في إسبانيا. كما أن الجماهير الإنجليزية تقدر دائما أي مجهود أو محاولة من قبل لاعبيها.
وتشير الجماهير الإنجليزية إلى لاعبي فرقها بكلمة «أولادنا»، كما أنهم لا يكتفون بالاحتفال بالأهداف وحسب وإنما بالتمريرات الصانعة للأهداف وبالتحركات الجيدة لإبعاد الكرة من منطقة الخطر وباللعب الماكر. وحتى لو لم تجد الكرة طريقها في النهاية إلى الشبكة.
وهذا ما يجعل الجماهير الإنجليزية «لاتينية» الطباع حتى أكثر من الجماهير الأرجنتينية ودول أميركا الجنوبية الأخرى، أو حتى تلك الجماهير التي تجلس في مدرجات «ستاد بيرنابيو» الباردة. وهذا ما يقدره جيدا دي ماريا بعدما اضطر لتحمل جماهير ريال مدريد في البداية قبل أن يصبح نجما مفضلا لديها في وقت رحيله عن النادي الملكي. وقال الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد تعليقا على دي ماريا: «عندما تصنع الأهداف لزملائك بخلاف تسجيلك الأهداف بنفسك، ماذا يمكن أن يطلب من اللاعب أكثر من ذلك؟».
وسجل دي ماريا 3 أهداف في 5 مباريات مع مانشستر يونايتد من بينهم هدف في مرمى ليستر سيتي أثار إعجاب كل من شاهده، ولكن فان غال لا يريد أن يتسبب كل ذلك في شعور اللاعب الأرجنتيني بالرضا والاكتفاء.
وقال فلن غال: «لا شك في أننا علينا أن نطور أنفسنا في الكثير من الجوانب، كما يجب على دي ماريا أن يطور من نفسه. وعندما نفعل ذلك كل أسبوع، ويفعل هو الآخر ذلك كل أسبوع فوقتها سنسعد به كثيرا».
وفي الوقت الراهن، بدأ دي ماريا يتأقلم جيدا في إنجلترا. فقد نشرت مجلة «فور فور تو» المتخصصة في كرة القدم صورة الجناح الأرجنتيني على غلافها في أحدث نسخها ووصفته بأنه «أهم لاعب في صفوف مانشستر يونايتد منذ إريك كانوتنا».
وكتبت المجلة: «هل هو حقا جيد إلى هذه الدرجة؟» متسائلة عن دي ماريا الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد بمبلغ قياسي على مستوى إنجلترا بلغ 60 مليون جنيه استرليني (96 مليون دولار). وحتى الآن تبدو الإجابة عن هذا السؤال بنعم.
ويعرف دي ماريا جيدا أن مسؤولي النادي يحبونه بشكل أكبر في مانشستر عما كان الحال معه في ريال مدريد، وهذا ما يشعره ببعض الارتياح.
وصرح اللاعب الأرجنتيني للمجلة الإنجليزية نفسها قائلا: «لم يكن فلورنتينو بيريز (رئيس ريال مدريد) في النادي عندما وقعت معه، ولم يظهر من جديد عندما حان الوقت لتجديد عقدي».وترى المجلة أن دي ماريا يستحق معاملة أفضل من ذلك، حيث تصفه «فور فور تو» بأنه لاعب «يثير الحماس في الملعب».
وقالت المجلة: «يمكن لأي مباراة مغلقة أن تتغير بشكل كبير عن طرق أحد تدخلاته».
ومن مانشستر يونايتد أيضا يوضح الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى الفريق أنه كان يفكر في الرحيل عن النادي، عقب الانتقادات التي طالته أثناء مشاركته بموسمه الأول.وقال دي خيا: «تعرضت لانتقادات قاسية، ولكني كنت قويا، وعملت على أن أجعل الأمور تسير بشكل إيجابي، جاهدت في التمرين، وعملت جيدا على مساعدة الفريق».
وأضاف: «تلك الأيام كانت صعبة علي وعلى عائلتي، ولكن عندما تلعب لنادٍ كبير مثل مانشستر يونايتد، لا يمكن قبول الأخطاء بشكل سهل، اعترف بأنني لم أكن في قمة مستواي بطريقة أو بأخرى، وجعلت من الانتقادات سلاحا لأن أكون أقوى، مركز حراسة المرمى صعب للغاية، عليك أن تكون قويا لتمر من الأزمة وتخرج منها أقوى».
وعن تألقه أمام إيفرتون يوم الأحد وتصديه لأكثر من كرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء قال دي خيا: «الجميع لعب بشكل جيد، الدقائق العشر الأخيرة، تعرضنا للضغط الشديد، ولكننا حافظنا على هدوئنا، إنها واحدة من أفضل العروض التي قدمتها مع مانشستر يونايتد».
وختم قائلا: «أعتقد أنني لعبت أفضل مباراة في مشواري الاحترافي، لقد قضيت 3 سنوات هنا، البداية كانت صعبة، ولكن الآن أنا مستعد لكل شيء، مباريات مثل هذه تعزز من ثقتك بنفسك». وعن تصديه لركلة الجزاء في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول قال: «شاهدت ركلات جزاء لاعبي إيفرتون قبل المباراة، وقررت أن أذهب للجانب الأيمن، لقد سمعت أن تلك هي الركلة الأولى التي يهدرها بينز، لذلك أنا سعيد بأنني من تصدى لها».وكان الهولندي فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد قد خص دي خيا بالإشادة، وعنه قال: «أتيحت لإيفرتون أكثر من فرصة، وتبارى لاعبوه في إطلاق التسديدات الصاروخية من خارج منطقة الجزاء، ولكن ديفيد دي خيا كان رائعا». وأوضح فان غال «إن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة له، خاصة أن أمامه الكثير من اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك فقد تصدى ببراعة لكل التسديدات القوية والسريعة التي صوبت تجاهه، أنا سعيد للغاية بأدائه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.