مصرع 73 راكبا على الأقل في حريق قطار بباكستان

انفجار أسطوانة وقود وراء الحادث

النيران المشتعلة فى إحدى عربات القطار (رويترز)
النيران المشتعلة فى إحدى عربات القطار (رويترز)
TT

مصرع 73 راكبا على الأقل في حريق قطار بباكستان

النيران المشتعلة فى إحدى عربات القطار (رويترز)
النيران المشتعلة فى إحدى عربات القطار (رويترز)

قال مسؤولون اليوم (الخميس) إن ما لا يقل عن 73 راكباً لقوا حتفهم وأصيب العشرات، عقب اشتعال النيران في قطار بجنوب شرقي باكستان، فيما يعد أحد أكثر الحوادث دموية التي تشهده باكستان.
وذكر وزير السكك الحديدية الشيخ رشيد أحمد أن القطار كان في طريقه من مدينة كراتشي بجنوب البلاد إلى لاهور بالشرق عندما انفجرت أسطوانة وقود كان ركاب يستخدمونها في الطهي، وذلك حسبما ذكرت الوكالة الألمانية للأنباء.
وأضاف أحمد أنه تم فتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول أسطوانة الوقود للقطار، حيث إنه يحظر إحضار هذه الأسطوانات للقطارات.
وأوضح الوزير أن النيران اندلعت فيما لا يقل عن ثلاث عربات نتيجة لوقوع الانفجار، كما بدأ الركاب في القفز من القطار المتحرك.
وأكد المسؤول بقطاع الإغاثة بقير حسين عدد القتلى والمصابين، قائلاً إن عدد الضحايا مرشح للزيادة، حيث يتم انتشال مزيد من الجثث من القطار بعد إخماد الحريق.
وقال المسؤول بالسكك الحديدية جوناد إسلام إن أكثر من 200 راكب كانوا على متن العربات المحترقة.
وأضاف حسين: «تمكن بضعة أشخاص فقط من النجاة».
ويشار إلى أن معظم الضحايا من أعضاء جماعة دعوية إسلامية، كانوا في طريقهم للمشاركة في احتفال ديني بالقرب من مدينة لاهور.
وأشار حسين إلى أن معظم الجثث تشوهت بحيث يصعب التعرف عليها، مضيفاً أنه سوف يتم إجراء تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا.
قال مسؤول الشرطة أمير تيمور خان إنه يتم تفتيش العربات المحترقة للعثور على الجثث بعد أن تم إخماد النيران.
وأظهرت الصور التلفزيونية ألسنة لهب تخرج من العربات المحترقة ودخان أسود كثيف في السماء.
ويشار إلى أن حوادث القطارات شائعة الحدوث في باكستان، حيث إنه لم يتم تحديث الكثير من القضبان، التي تعود لفترة الاستعمار البريطاني قبل 1947 منذ ذلك الحين.
وبالإضافة للقضبان القديمة، فإن التفجيرات التي ينفذها مسلحون متشددون وضعف أنظمة السلامة والأمن من الأسباب التي تؤدي لمقتل المئات في حوادث قطارات سنوياً.


مقالات ذات صلة

6 قتلى و60 جريحاً في حريق بدار للمسنين بالأردن

المشرق العربي مقر «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» (وكالة الأنباء الأردنية)

6 قتلى و60 جريحاً في حريق بدار للمسنين بالأردن

قتل 6 أشخاص وأُصيب 60 آخرون، بينهم 5 إصابتهم بالغة، في حريق شب في إحدى دور رعاية المسنين في العاصمة الأردنية، عمان، على ما أفاد به مصدر رسمي، اليوم (الجمعة). ون

«الشرق الأوسط» (عمان)
أوروبا رافعة ترفع حاوية شحن في ميناء تجاري بكالينينغراد بروسيا 28 أكتوبر 2021 (رويترز)

اندلاع حريق في حوض لبناء السفن بمدينة روسية

شبَّ حريق في حوض لبناء السفن بمدينة كالينينغراد الساحلية الروسية، والتي تقع بين ليتوانيا وبولندا، ولم يسفر عن خسائر بشرية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

بعد أكثر من خمس سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس عن هيئتها الجديدة للعالم اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.