تدهور جديد في حالة المعتقلة اللبدي في إسرائيل

ناشطون إسرائيليون متضامنون مع هبة اللبدي المضربة عن الطعام في سجن عوفر بإسرائيل (أ.ف.ب)

قال نادي الأسير إن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت، الأربعاء، الأسيرة هبة اللبدي (32 عاماً)، مجدداً إلى مستشفى «بني تسيون» بعد تدهور صحي جديد طرأ على وضعها الصحي.
واللبدي مواطنة أردنية مضربة عن الطعام منذ 37 يوماً احتجاجاً على اعتقالها الإداري في السجون الإسرائيلية بعدما عبرت من الأردن إلى الضفة الغربية. ونقلت اللبدي إلى المستشفى رغم أنها عادت منه قبل يوم واحد إلى زنازين معتقل «الجلمة».
وبحسب نادي الأسير فإن اللبدي تعاني وضعاً صحياً خطيراً وحاجة ماسة لبقائها في المستشفى. وتعاني منذ أسبوع على الأقل من صعوبة شديدة في بلع الماء أدى إلى إصابتها بالتهاب شديد في الحلق، وجفاف، عدا عن النقصان المتزايد في الوزن، إضافة إلى تحذيرات الأطباء من إمكانية إصابتها بمشاكل في القلب. وترفض اللبدي وقف إضرابها قبل إطلاق سراحها وإعادتها إلى بلدها.
واعتقلت اللبدي إلى جانب عبد الرحمن مرعي وهما أردنيان نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي وبداية سبتمبر (أيلول) تباعاً، مع دخولها إلى الضفة الغربية عبر معبر اللنبي، بسبب ما تقول إسرائيل إنه «شبهات لارتكاب مخالفات أمنية خطيرة».
وقال المعتقلان إنهما وصلا للمشاركة في عرس وليس أكثر.
وتسمح أوامر الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز أفراد لأشهر دون توجيه تهم رسمية ضدهم. ونقلت صحيفة «هآرتس» الاثنين عن رسلان محاجنة، محامي اللبدي، قوله إن اعتقالها مرتبط بلقاءات أجرتها في لبنان مع أشخاص مرتبطين بمنظمة «حزب الله». وقال محاجنة إنه خلال زيارتها لشقيقتها في بيروت مؤخراً، التقت اللبدي بمذيع في إذاعة «النور» اللبنانية التابعة لـ«حزب الله».
ويعاني مرعي من مرض السرطان منذ عام 2010 وهو بحاجة إلى فحوص طبية منتظمة، بحسب هيئة شؤون الأسرى. ويوم الثلاثاء رفضت محكمة عسكرية إسرائيلية التماساً لإطلاق سراح مرعي. وأدت القضية إلى توتر مع الأردن.