السعودية ترأس الاجتماع الأول لتحديث خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج

بمشاركة عدد من الخبراء الإعلاميين، بدأت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أمس، أعمال الاجتماع الأول لفريق الخبراء، المعني بتقييم وتحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، وذلك برئاسة مدير العمليات الإعلامية، المسؤول عن ملف الجامعة العربية بوزارة الإعلام رئيس فريق الخبراء تركي بن مرزوق العمري.
وقال العمري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماع الذي يستمر حتى مساء اليوم يستهدف مناقشة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، من أجل العمل على ترسيخ صورة إيجابية للمواقف السياسية العربية، وتصحيح الصورة النمطية السلبية عن العرب والمسلمين في الخارج، ولا سيما ما يتعلق بقضية العرب والمسلمين الأولى، وهي «القضية الفلسطينية»، وكذلك قضايا الإرهاب ومكافحته.
وأضاف العمري أن هذا البند يستهدف مخاطبة عواصم الدول الكبرى، التي لها حضور وتأثير قوي وفاعل على المستوى الدولي، معرباً عن تطلعه أن يحقق الاجتماع تطلعات الجميع في إطار دعم وتفعيل العمل العربي المشترك.
واستهل الاجتماع أعماله بحضور الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وممثلي الدول الأعضاء بالجامعة العربية، وممثلي المنظمات والاتحادات والهيئات الممارسة لمهام إعلامية.
من جانبه، استعرض فوزي الغويل في كلمته تقريراً حول ما تم إنجازه من خطوات، ومشروعات خلال الفترة الماضية، مؤكداً على أهمية المحور الأساسي لعمل الفريق، المتعلق بتحديث وتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج. ومشدداً على أن الخطة واجهت خلال السنوات الماضية كثيراً من الصعوبات أثناء تنفيذ المشروعات الواردة فيها، خاصة بعد النزاعات والصراعات، التي شهدتها بعض دول المنطقة جراء ما يسمى بـ«الربيع العربي»، وهي الصعوبات التي أدت إلى عدم التركيز على القضية الفلسطينية، ما أدى إلى تعطيل المشروعات الواردة في الخطة حول القضية الفلسطينية.
وأوضح الغويل أن الاجتماع يهدف إلى إجراء تقييم شامل لأنشطة الخطة، بما في ذلك إدخال بعض التعديلات والأفكار الجديدة عليها، مع إمكانية استحداث أنشطة جديدة، من شأنها تحقيق أقصى استفادة منها، بما يتماشى مع أولويات العمل الإعلامي العربي في الخارج خلال المرحلة الراهنة، داعياً الدول العربية إلى تقديم المقترحات القابلة للتنفيذ، وتوفير التمويل اللازم للأنشطة والبرامج، التي تخدم المحاور الثلاثة الرئيسية في الخطة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إقرار خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي عقدت في 15 أغسطس (آب) 2001.