«فتاة البيانو»... تنشر السلام بنغمات كلاسيكية وسط الرياض

أسرت انتباه الحضور بالعزف لموسيقيين عالميين

دالين خالد تعزف البيانو أمام الجمهور
دالين خالد تعزف البيانو أمام الجمهور
TT

«فتاة البيانو»... تنشر السلام بنغمات كلاسيكية وسط الرياض

دالين خالد تعزف البيانو أمام الجمهور
دالين خالد تعزف البيانو أمام الجمهور

يتردد صدى موسيقى جميلة في أرجاء منطقة «نبض الرياض» الترفيهية وسط العاصمة السعودية، وحينما يكتشف الزائرون أنه ينبعث من أنامل فتاة تعزف على «الجراند بيانو» يتوقفون للاستمتاع بإبداعات هذه الموهبة وتشجيعها وتوثيق تلك اللحظات. وساعد انتماء السعودية دالين خالد إلى أسرة فنية في تنمية موهبتها؛ إذ إن والدها الذي يعزف العود ساعدها في التدرب على عزف البيانو حتى تهدي موسم الرياض نغمات كلاسيكية لعازفين عالميين مثل شوبان وموزارت بيتهوفن.
وقالت دالين، الطالبة في الصف الأول الثانوي، لـ«الشرق الأوسط»: «عشقت العزف على البيانو منذ طفولتي وساعدني والدي في التعلم على العزف في فترة سريعة جداً تقارب 8 أشهر، إضافة إلى حبي مهارة الإلقاء؛ وهذا ما عزز ثقتي في نفسي أكثر، وجعلني لا أخشى مواجهة الناس والجماهير، وكنت أتدرب عن طريق العزف في الأماكن العامة التي يتواجد فيها البيانو مثل الأسواق والمطاعم وبعض الفعاليات الصغيرة والمحال الموسيقية لإيماني بأن الموسيقى تنشر الحب والسلام».
وأضافت، أن موسم الرياض فرصة لإبراز المواهب ومعرفة حقيقة الهوايات؛ فكثير من الناس لا يعرف اتجاهه ولا الهواية التي يرغب في ممارستها، لكن موسم الرياض فتح الباب أمام الجميع، واستطاع الغالبية الحصول على فرص فيه، فمن يحب التمثيل أو الغناء أو الطهي أو الرسم بدأ صقل مهارته وموهبته.
وأشارت إلى أن تعلم عزف البيانو يحتاج إلى ثلاث نقاط أساسية، هي الصبر والممارسة والاستمرارية. وتابعت: «أحببت كثيراً تفاعل الناس مع الموسيقى الكلاسيكية التي أجد نفسي فيها».
ويستقطب «موسم الرياض» الموهوبين السعوديين في مختلف المجالات، ويتيح الفرصة لهم لإبراز إمكانياتهم أمام الجمهور، ويأتي ذلك في إطار دعم الهيئة للمواهب السعودية الموجودة في الظل لدعمها وتقديمها إلى الجمهور بطريقة أكثر تنظيماً في موسم كبير يتوقع أن يستقطب نحو 20 مليون زائر للفعاليات.
ويضم موسم الرياض 2019 مجموعة من الفعاليات الرياضية والعروض المسرحية والموسيقية وعروض الأزياء والسيرك والخدع البصرية والألعاب وافتتاح مطاعم عالمية وغير ذلك في 11 مكاناً بالعاصمة، هي: الحي الدبلوماسي، الجنادرية، بوليفارد الرياض، ملعب الملك فهد الدولي، حي المربع، حي الملز، وادي حنيفة، نوفا، قصر الحكم، الثمامة والدرعية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.