هل تكفي روح «العدالة» للخروج من دوامة الهزائم؟!

الفريق يبحث عن حلول قبل تأزم وضعه في دوري المحترفين

من تدريبات فريق العدالة (الشرق الأوسط)  -  المدرب إسكندر القصري (الشرق الأوسط)
من تدريبات فريق العدالة (الشرق الأوسط) - المدرب إسكندر القصري (الشرق الأوسط)
TT

هل تكفي روح «العدالة» للخروج من دوامة الهزائم؟!

من تدريبات فريق العدالة (الشرق الأوسط)  -  المدرب إسكندر القصري (الشرق الأوسط)
من تدريبات فريق العدالة (الشرق الأوسط) - المدرب إسكندر القصري (الشرق الأوسط)

سجل فريق العدالة تراجعا لافتا في نتائجه خلال الجولات الأخيرة من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، حيث خسر في أربع مباريات وتجمد رصيده عند 7 نقاط من فوزين على ضمك وأبها وتعادل مع الأهلي.
وخسر العدالة الذي يخوض لأول مرة منافسات دوري المحترفين في آخر مباراتين ضد الجارين الفتح ثم الاتفاق ليسجل نفسه الحلقة الأضعف بين فرق المنطقة الشرقية لهذا العام من حيث المواجهات المباشرة، وما زال أفضل من الفتح بفارق نقطتين مع انقضاء الربع الأول من الدوري.
وأبهر العدالة شريحة واسعة من متابعي الدوري السعودي بسبب نتائجه القوية التي بدأت فعليا بالتعادل أمام الأهلي والظهور بأداء فني منظم من حيث التحولات الفنية من حالة الدفاع للهجوم، وأظهر كذلك قدرة على التهديف من خلال التنويع في الهجمات، وبروز اللاعبين المهاجمين المدغشقري كارلوس أندريا والسنغالي ليو سيسيه، إضافة إلى المحلي حسين العيسى الذي يعد من أصغر لاعبي دوري هذا العام حيث لا يتجاوز عمره 18 عاما.
وسجل العدالة عددا كبيرا من الأهداف وصل إلى 13 هدفا في الجولات الثماني الماضية ليكون ضمن أفضل فرق سجلت أكبر عدد من الأهداف، حيث تلقت شباك ضمك أربعة منها والفتح ثلاثة أهداف.
كما أن لاعبيه أندريا وسيسيه دخلا مبكرا صراع المنافسة على لقب الهداف مما يزرع التفاؤل لدى أنصار هذا النادي بقدرة فريقهم على النهوض مجددا والعودة إلى مسار حصد النقاط التي تضمن بقاءه لموسم جديد بين الكبار.
ولم تقتصر الإشادة بفريق العدالة على الأداء داخل أرض الملعب، بل تخطت إلى خارج المدرجات والتي سجلت مبادرات جميلة من بينها «مدرجاتنا أنظف»، والتي يقوم الجمهور بعد كل مباراة سواء في الأحساء أو خارجها بتولي تنظيف المدرجات وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل المباراة، وهذه المبادرة لقيت استحسانا كبيرا حتى من أعلى الهرم الرياضي ممثلا في الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي أشاد بهذه المبادرة.
ومن المبادرات التي تنظمها المسؤولية الاجتماعية بالنادي «دمي لوطني» والتي تأتي بالشراكة مع الراعي الطبي مستشفى حسين العلي من خلال توفير مواقع طبية بالقرب من مداخل مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية للتبرع بالدم من الجمهور وذلك في ظل الحضور الكثيف لجمهور هذا النادي والذي ساهم في حصول العدالة على جائزة المليون ريال مرتين أمام ضمك وأبها بعد أن تجاوز عدد الحضور لكل مباراة «10» آلاف مشجع.
وبعيدا عن المكاسب الفنية والجماهيرية التي يمثلها وجود هذا الفريق بين الكبار فإن المبادرات التي تطرح عادة ما تلامس المجتمع بشكل عام وتشكل صورة حضارية لأهداف الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وبالعودة إلى وضع الفريق في دوري المحترفين، فسيكون الفريق أمام اختبار كبير مجددا لإثبات قدراته الفنية أمام فريق يصنف أنه من فرق الوسط أو أقل وهو فريق الحزم الذي نهض في المباريات الأخيرة وحقق نتائج طيبة جدا من أهمها الفوز على حامل اللقب فريق النصر في الرياض بهدف، ومن ثم الفوز على الاتحاد في جدة قبل التغلب وبعشرة لاعبين على الأهلي بهدفين لهدف في المباراة الأخيرة.
وعلى الرغم من أن فريق الحزم اضطر إلى اللجوء للملحق للبقاء بين الكبار وبقي من خلال الركلات الترجيحية التي تفوق فيها على الخليج، كما أن بدايته الضعيفة في دوري هذا العام وخسارته من الاتفاق على أرضه بسداسية فإنه أعطى درسا في النهوض والعزيمة، وهذا ما سيجعل مباراة السبت بين الفريقين العدالة وضيفه الحزم لها حسابات خاصة بين الفريقين.
وانتهجت إدارة نادي العدالة سياسة الهدوء في التعامل مع التراجع في نتائج فريقها من خلال تجديد ثقتها في فريقها وأنه لن يكون «استراحة» في تجربته الأولى كما أكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» رئيس النادي المهندس عبد العزيز المضحي.
ومن جانبه حرص مالك الشركة الراعية للفريق رجل الأعمال باسم الغدير على الحضور للتدريبات الأخيرة والشد من أزر اللاعبين والتأكيد على الوقوف معهم والثقة في قدرتهم على تجاوز الوضع الراهن والتأكيد على أنهم على قدرة الثقة والتطلعات.
ولم يكتف الغدير بهذه الكلمات المحفزة بل وعدهم بمكافآت مالية خاصة في حال الفوز في المباراة القادمة والتقدم مجددا في جدول الترتيب، مشيرا إلى أن «فرسان الواحة» قادرون على تشريف الأحساء في أقوى دوري عربي برفقة فريق الفتح.
بقيت الإشارة إلى أن العدالة سيفتقد في مباراته القادمة اللاعب عبد الله اليوسف وهو من الأسماء التي برزت بشكل لافت في مركز الظهير الأيمن، إلا أن الإصابة أبعدته حتى عن المباراة الماضية ضد الاتفاق والتي خسرها الفريق بهدف.


مقالات ذات صلة

إصابة عضلية تبعد ميتروفيتش عن الهلال 3 أسابيع

رياضة سعودية ميتروفيتش لحظة إصابته في مباراة الهلال والاتحاد (تصوير: يزيد السمراني)

إصابة عضلية تبعد ميتروفيتش عن الهلال 3 أسابيع

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه الصربي ألكسندر ميتروفيتش لمدة ثلاثة أسابيع؛ وذلك بعد الإصابة التي تعرَّض لها في مباراة الفريق أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية غوميز خلال مباراة فريقه أمام الوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)

غوميز: رفض تسجيل فارغاس «غريب»  

أبدى البرتغالي غوميز مدرب ‫الفتح استغرابه من عدم الموافقة على تسجيل لاعبهم الجديد الأرجنتيني فارغاس رغم جاهزيته الفنية.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية يوان باربيت لاعب فريق الرياض يحتفل بهدف التعادل (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الرياض يرفض الخسارة أمام الخليج... والوحدة يهزم الفتح

أنقذ يوان باربيت لاعب فريق الرياض فريقه من خسارة محققة أمام الخليج، بعدما سجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الأحساء)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية القادسية في اختبار صعب أمام الاتحاد (الاتحاد السعودي)

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

تُستأنف، غداً (الجمعة)، الجولة العاشرة من منافسات الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، حيث يلعب الهلال أمام شعلة الشرقية على ملعب مدينة الأمير سعود

لولوة العنقري (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.