أكد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، اليوم (الأربعاء) أن عدم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي من منصبه، سيجعل العراق كسوريا واليمن.
وقال الصدر في بيان صحافي، إن عدم استقالة عبد المهدي سيعمق الأزمة ولن يحقن الدماء «ولن أشترك في تحالفات معكم»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي تصريحات الصدر بعد أن حصل على وعد من رئيس «كتلة الفتح» النيابية، هادي العامري، بالتعاون من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي، بما تقتضيه المصلحة العامة.
وكان عبد المهدي قد صرح أمس (الثلاثاء) أن أفضل طريق لتغيير الحكومة العراقية الحالية، هو حصول اتفاق بين الصدر والعامري على تغيير الحكومة، من دون الذهاب إلى انتخابات مبكرة مجهول أمرها.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون في ميناء أم قصر العراقي إن كل العمليات في الميناء المخصص للسلع الأولية قرب البصرة توقفت اليوم، بعد أن أغلق محتجون مدخله في اليوم السابق، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.
وقال مسؤولو الميناء، إنه كان يعمل بنحو عشرين في المائة فقط من المستوى العادي أمس (الثلاثاء)، بعد أن أغلق محتجون مدخله. وقال أحد المسؤولين: «قام المتظاهرون بغلق المدخل الرئيسي للميناء. الشاحنات المحملة بالبضائع لا تستطيع الدخول أو المغادرة».
وخرج آلاف العراقيين إلى الشوارع هذا الأسبوع، في موجة ثانية من الاحتجاجات ضد الحكومة وما يصفونها بالنخبة الحاكمة الفاسدة. وبلغ عدد القتلى 250 شخصاً على الأقل منذ موجة الاضطرابات الأكبر التي بدأت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال مسؤولو الميناء في بيان، إن مزيداً من التعطيل للعمليات قد يسبب ضرراً مالياً للبلاد ويؤثر على تدفق السلع الأساسية. وأضاف البيان: «وقف دخول السلع الأساسية سيسبب ارتفاعاً سريعاً وهائلاً في أسعار البضائع، وله مردود سلبي».
ويذكر مسؤولون في الميناء إنهم يجرون محادثات مع المحتجين لمحاولة إقناعهم بالسماح للشاحنات والعمال بالدخول والخروج من الميناء، ليتسنى استئناف العمليات الطبيعية.
الصدر: عدم استقالة عبد المهدي سيجعل العراق مثل سوريا واليمن
توقف العمل في ميناء أم قصر المخصص للسلع الأولية بسبب الاحتجاجات
الصدر: عدم استقالة عبد المهدي سيجعل العراق مثل سوريا واليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة