أحمد بن مبارك.. أكاديمي عشق معترك السياسة

أحمد بن مبارك.. أكاديمي عشق معترك السياسة
TT

أحمد بن مبارك.. أكاديمي عشق معترك السياسة

أحمد بن مبارك.. أكاديمي عشق معترك السياسة

تردد اسم أحمد عوض بن مبارك (46 عاما) بعد الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح إثر ثورة الشباب في فبراير (شباط) 2011، ولم يعرف عنه الانتماء السياسي، فقد كان بعيدا عن أي نشاط سياسي وكان أغلب نشاطه في المجالات الأكاديمية والإدارية، وهو من أسرة تجارية، إذ عرف عن0 والده أنه كان رجال أعمال مغتربا.
منذ 2012، حظي الشاب الذي لم يتجاوز العقد الخامس من عمره بدعم وثقة كبيرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي وكذا رضا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية التي ساعدت في ظهور أحمد بن مبارك الذي اختير مقررا للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار، وفي يناير (كانون الثاني) 2013 جرى اختياره في منصب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني باعتباره شخصية مستقلة. بعد نجاحه في إدارة مؤتمر الحوار الذي استمر أكثر من عشرة أشهر، وتمكنه مع فريقه التنفيذي من تضييق دائرة الخلافات بين الأطراف السياسية داخله، عينه هادي مديرا لمكتبه ولكن لم يستمر في هذا المنصب سوى أربعة أشهر ليجري اختياره بعدها رئيسا لثاني حكومة منذ اتفاق نقل السلطة عام 2011، بعد استقالة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة بعد اقتحام الحوثيين للعاصمة صنعاء، وكشف يومها باسندوة عن خلافات عميقة مع الرئيس هادي واتهمه بالوقوف وراء فشل حكومته واحتكاره للقرارات السيادية.

* السيرة الذاتية

* مواليد 1968 بمدينة عدن - متزوج وأب لثلاثة أطفال (خالد، عمرو، نور).
* يحمل شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد.
* مستشار لعدد من المشاريع الدولية (هولندية، دنماركية، أميركية) في اليمن في مجالات الإدارة، الجودة في التعليم، سوق العمل، التنمية الدولية والنوع الاجتماعي... إلخ.
* رأس لعامين المجموعة الأكاديمية في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.
* كان رئيسا لأقسام نظم المعلومات الإدارية والتسويق وإدارة الإنتاج ومديرا لإدارة ضمان الجودة والتطوير بجامعة العلوم والتكنولوجيا (2002 - 2007) وعضوا بالمجلس الأعلى للجودة حتى الآن.
* أثناء دراسته كان ناشطا نقابيا وسياسيا ورأس الهيئة الدستورية للاتحاد العام لطلبة اليمن بالعراق وسكرتارية الطلبة العرب، وكان عضوا في المكتب التنفيذي لرابطة الطلبة الآسيويين ومنظمة طلبة وشباب عدم الانحياز وشارك في مؤتمرات طلابية في آسيا وأوروبا وأفريقيا.
* في عام 2012، جرى تعيين بن مبارك عضوا في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لأكبر نقاط التحول في العملية الانتقالية اليمنية كممثل مستقل وانتخب مقررا لها.
* وفي 18 يناير 2013 أصدر الرئيس هادي قرارا بتسمية الدكتور بن مبارك أمينا عاما لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ليتولى بذلك وعلى مدار 10 أشهر كاملة قيادة فريق من 120 موظفا.
* جرى تعيين الدكتور بن مبارك عضوا ومقررا للجنة تحديد الأقاليم التي حددت عدد وحدود الأقاليم التي سيتشكل منها اليمن الجديد.
* كان مبعوثا خاصا للرئيس هادي لمجلس الأمن بنيويورك ولدول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مرة.
* عينه الرئيس هادي في 11 يونيو (حزيران) مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.