الاتحاد الأوروبي يحذّر من استمرار خطورة «داعش»

TT

الاتحاد الأوروبي يحذّر من استمرار خطورة «داعش»

حذرت مايا كوسيانتيش المتحدثة باسم السياسة الخارجية الأوروبية، من استمرار خطر تنظيم «داعش»، ورأت أن ذلك يستدعي اليقظة، يأتي ذلك فيما أعلن في بروكسل أمس، أن فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، سوف تشارك في الاجتماع الوزاري المقرر أن تستضيفه واشنطن في الرابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، لدول التحالف الدولي ضد «داعش».
وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية في مؤتمر صحافي بمقر المفوضية ببروكسل، أمس، إن مكافحة الإرهاب العالمي تتطلب الوحدة والتصميم والتعاون، وجددت التعهد الأوروبي بمواصلة لعب دوره الفعال في التحالف ضد «داعش» والعمل على القضاء على الإرهاب على الصعيد الدولي.
ونوهت إلى الالتزام الأوروبي، بالمساعدة على ضمان استقرار شمال سوريا والعراق ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى نشوء تنظيم «داعش». وحول طلب الولايات المتحدة من دول الاتحاد الأوروبي استعادة مقاتلين من مناطق الصراعات الذين حاربوا ضمن صفوف «داعش»، قالت المتحدثة إن الموقف الأوروبي واضح في هذا الصدد، حيث ترك الاتحاد للدول الأعضاء، اتخاذ القرار المناسب للتعامل مع هذا الأمر، وأن مؤسسات الاتحاد سيكون لها دور في التنسيق بين الدول الأعضاء في هذا الصدد وتقديم الدعم المطلوب.
من جانبها، نقلت وزارة الخارجية الأميركية أن وزراء من الدول المشاركة في التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» سيجتمعون في 14 نوفمبر لمناقشة «استراتيجية الكفاح المستمر للمتطرفين». وقالت الوزارة في بيان، إن مايك بومبيو سيستضيف الاجتماع الوزاري «الاستثنائي» للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» في واشنطن.
وأضافت الوزارة أن «تحالفا ضد التنظيم لا يزال مهما للغاية»، وتابعت: «سيجتمع الوزراء لمناقشة استراتيجية الكفاح المستمر ضد (داعش) في فترة ما بعد التحرير وبعد وفاة أبو بكر البغدادي، مع التركيز بشكل خاص على التطورات الأخيرة في شمال شرقي سوريا وعلاقتها باستقرار وأمن المنطقة».
وفي الإطار نفسه، أكد الباحث الفرنسي في العلاقات الأوروبية - العربية سباستيان بوسوا، أن مقتل زعيم تنظيم (داعش)، أبو بكر البغدادي، قد يثير الرغبة بالانتقام لدى مناصريه، منوهاً إلى أن أتباع التنظيم كانوا يعرفون سلفاً أن البغدادي سيُقتل ولو بعد حين، «ومن هنا يمكن القول إن أتباعه يعتبرونه بطلاً وشهيداً وإن خلفاءه سيعملون على إذكاء الشعور بالانتقام».
ولفت بوسوا إلى أن «الانتقام لن يأتي بالضرورة من المنخرطين في صفوف التنظيم، بل من أشخاص تأثروا بآيديولوجيته ولو عن بعد»، مستكملاً: «أعتقد أن الاستخبارات البلجيكية والأوروبية عموماً يقظة أكثر من أي وقت مضى».
ونبه الباحث الفرنسي إلى أن «العمل الذي تقوم به إدارات الاستخبارات يتجاوز موضوع التهديد الأمني الخارجي، إذ الخطر، برأيه، ممكن أن يأتي من الداخل في مجتمعات تعاني من الاستقطاب والانقسام الشديدين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.