غضب في مصر بعد وفاة شاب تحت عجلات قطار بسبب «تذكرة»

حبس مسؤول الرحلة و«النقل» تعتذر... ومصرع 4 على القضبان بالأقصر

TT

غضب في مصر بعد وفاة شاب تحت عجلات قطار بسبب «تذكرة»

سادت حالة من الغضب في أوساط مصرية عدة، على خلفية حادث مصرع شاب تحت عجلات قطار، أول من أمس، بعد أن أجبر مسؤول الرحلة، الضحية وزميل آخر له على القفز من العربة بسبب عدم امتلاكهما ثمن التذكرة، ما أسفر عن مقتل واحد وإصابة الآخر، وأقر وزير النقل، كامل الوزير بمسؤولية، موظف القطار، وقدم اعتذاراً لعائلة المتوفى عن التصرف «غير الإنساني».
وسادت حالة اهتمام واسعة النطاق في البرامج التلفزيونية، والصحف المحلية، وكذلك حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حادث وفاة الشاب العشريني، محمد عطية، وتصدر قائمة الأكثر تداولا في مصر عبر «تويتر»، تحت وسم «شهيد التذكرة».
وأعلنت وزارة النقل، أمس، أن الوزير، ورئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل، تقدموا بواجب العزاء لأسرة المواطن في واقعة القطار الذي كان في رحلة الإسكندرية - الأقصر، وذلك بمحل إقامته بمنطقة أم بيومي التابعة لمركز شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
كما أفادت بأن وزير النقل قدّم اعتذارا باسم كافة العاملين بالوزارة وهيئة السكك الحديدية عما حدث من تصرفات (خاطئة وغير إنسانية)، قائلا: «إننا موجودون في أماكننا لخدمة المواطنين الذين يجب أن يقدم لهم كل من يعمل في الوزارة وهيئة السكك الحديدية كل العون والمساعدة، وأن يكون التعامل في مختلف المواقف وفقا للقانون».
وكذلك قال وزير النقل، إنه سيتم تقديم تعويض لعائلة الضحية، يقدر بـ100 ألف جنيه (الدولار يساوي 16.1 جنيه).
وتعهد الوزير بحفظ حق المتوفى، قائلاً: «لن يضيع، والذي يخطئ في حق أي مواطن مصري سينال عقابا شديدا حتى لا يتكرر ذلك»، مشيرا إلى أن «الجميع يجب أن يبذل كل الجهود للحفاظ على حياة أي مواطن مصري».
وأصدرت النيابة العامة، أمس، قراراً بحبس مراجع التذاكر (الكمسري) 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرضه على الطب الشرعي «لبيان عما إذا كان قد تعاطى المخدرات، في واقعة قيامه بفتح باب القطار أثناء سيره بطريق (دفرة بطنطا) وإجبار شابين على النزول من القطار لعدم دفعهما ثمن التذكرة؛ مما أدى إلى مصرع أحدهما وإصابة الآخر».
ونسبت النيابة وفق تحريات المباحث للمتهم أنه «أجبر المجني عليهما، كرهاً بالقفز من القطار أثناء سيره، وأنه قام بفتح الباب لمعرفة سبب تهدئة القطار وأثناء ذلك قفز المجني عليهما خوفاً من اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما، لعدم سدادهما قيمة التذكرة».
بدورها أعلنت هيئة السكك الحديدية، عن إعداد وتنفيذ برنامج تأهيلي وتدريبي عاجل وفوري لكافة طوائف السكة الحديد من المتعاملين مع الجمهور، بحيث يتضمن هذا البرنامج: (التعامل بشكل قانوني مناسب تجاه المواقف الطارئة والمختلفة، والتعامل الإيجابي مع الركاب).
وذكرت الهيئة، أن مراجعي التذاكر، ورؤساء القطارات، وموظفي شبابيك التذاكر، والعاملين في المحطات المختلفة، والعاملين بالتسويق، والمبيعات، وخدمة العملاء، ومضيفي القطارات، وغيرهم من طوائف التشغيل سيتم ضمهم لهذا البرنامج.
وأشارت إلى أن البرنامج يشمل دورات تدريبية في الجهات المتخصصة في «السلوكيات، وعلوم الإدارة، وفنون التعامل مع الجمهور».
وفي سياق قريب، لقي 4 أشخاص مصرعهم، أمس، بعد تصادم قطار مع سيارة نصف نقل محملة بأفراد ما بين محطتي الأقصر والكرنك.
وقالت وزارة النقل، إن السيارة «اقتحمت شريط السكة الحديد»، مستشهدة بأنه «لا يوجد في هذا المكان مزلقان تابع للسكة الحديد».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».