وفاة مأساوية لطفل هندي ظل عالقاً في بئر لمدة 4 أيامhttps://aawsat.com/home/article/1966711/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A6%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A9-4-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85
وفاة مأساوية لطفل هندي ظل عالقاً في بئر لمدة 4 أيام
انتقادات لجهود الإنقاذ «المتخبطة» لإخراجه
رجل يحمل جثة الطفل سوغيث ويلسون بعد خروجها من البئر (رويترز)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة مأساوية لطفل هندي ظل عالقاً في بئر لمدة 4 أيام
رجل يحمل جثة الطفل سوغيث ويلسون بعد خروجها من البئر (رويترز)
أكد مسؤولون في الهند وفاة الطفل سوغيث ويلسون والذي يبلغ من العمر عامين بعد سقوطه في بئر عميقة جنوبي البلاد، وذلك بعدما ظل عالقا فيها لمدة 82 ساعة، أي لما يقارب 4 أيام. وكان الطفل قد سقط في البئر المهجورة عندما كان يلعب مع أقرانه بالقرب من منزله بمنطقة تيروتشيرابالي بولاية تاميل نادو يوم الجمعة الماضي. وعلق الطفل في البداية على عمق نحو عشرة أمتار قبل أي يسقط إلى عمق 26 مترا. وقال المسؤول جيه. نيهرو، عبر الهاتف، إن «عملية الإنقاذ لم تنجح. وتم إخراج جثة الطفل باستخدام معدات خاصة، وهي في حالة تحلل»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وبعد فشل محاولات أولية لسحب الطفل باستخدام حبل، بدأت فرق الإنقاذ السبت حفر نفق بعرض متر واحد مواز للبئر. وأضاف المسؤول: «تمكنا من حفر 65 قدما من الـ90 قدما اللازمة (8.19 مترا من 4.27 مترا) بما في ذلك حفر جزء صخري صعب. إلا أنه تم وقف عمليات الإنقاذ بعدما أظهرت الكاميرات عدم حدوث أي تغير في وضعية الطفل إلى جانب انبعاث رائحة من البئر، ما أكد وفاته». وجرى إرسال الجثة في البداية إلى مستشفى حكومي من أجل التشريح، وتم تسليمها لاحقا لوالديه اللذين قاما بدفنها. وحملت وسائل الإعلام الهندية المسؤولية عن ذلك لـ«جهود الإنقاذ المتخبطة» بما في ذلك محاولات سحب الطفل بحبل واعتماد «منهجية المحاولة والخطأ». وأقيمت صلوات في المعابد والمساجد والكنائس في أنحاء الولاية من أجل عودة الطفل سالما، كما عبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن قلقه. وقالت والدة الطفل والتي كانت جالسة داخل منزل المزرعة المتواضع للعائلة، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «ابني الشجاع لا يستحق النهاية المميتة». وكان مواطنون هنود قد تابعوا كل التطورات في محاولة الإنقاذ التي استمرت طوال أيام، ونشروا دعوات لإنقاذ الطفل عبر هاشتاج #prayforsurjeeth و# sujithwilson عبر «تويتر» في محاولة لإنقاذه. وهذه أحدث حادثة تتعلق بسقوط أطفال في آبار مهجورة بالهند. وكان طفل في عامه الثاني أيضا لقي حتفه في يونيو (حزيران) الماضي في إقليم البنجاب بعدما ظل عالقا في بئر لنحو 110 ساعات.
مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً
ميدان التحرير بعد تطويره ضمن القاهرة الخديوية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
ضمن توجه لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً، تدرس مصر مقترحات بإنشاء كيان مستقل لإدارة المنطقة بوصفها أحد معالم السياحة الثقافية في العاصمة المصرية، بما تملكه من بنايات تراثية ذات طرز معمارية فريدة.
المقترحات التي ناقشها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري خلال اجتماع مع الوزارات والجهات المعنية، الاثنين، تهدف إلى إعداد رؤية متكاملة لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» التي تشهد أعمال تطوير واسعة، واستثمارها سياحياً. ووفق بيان لمجلس الوزراء، ناقش الاجتماع مقترحاً بتكليف أو إنشاء «كيان» مختص لإدارة المنطقة وتشغيلها.
وأكد مدبولي خلال الاجتماع أن «هناك اهتماماً كبيراً بإعادة إحياء منطقة القاهرة الخديوية، والاستغلال الأمثل لها، خصوصاً بعد انتقال الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة»، مشيراً إلى أن «تجارب الدول التي قامت بإحياء المناطق التاريخية عمدت إلى تكليف (كيان) مستقل لإدارة هذه المناطق، ولذا فهناك رؤية ومقترح بإنشاء كيان مستقل يختص بإدارة هذه المنطقة؛ وذلك بما يسهم في الاستغلال الأمثل لها، والحفاظ عليها»، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وتقع القاهرة الخديوية في وسط العاصمة المصرية، ويُطلق عليها «وسط البلد»، وتمتد من منطقة الجزيرة وكوبري قصر النيل غرباً إلى منطقة الأزبكية وميدان العتبة شرقاً، وبلغت مساحتها في مخطط الخديو إسماعيل نحو 20 ألف فدان، واستغرق إعداد وتصميم وتنفيذ مشروع القاهرة الجديدة 5 سنوات، وفق المجلس الأعلى للثقافة.
وتتميّز القاهرة الخديوية بطرز معمارية فريدة ساهم فيها معماريون فرنسيون وإيطاليون وألمان ومصريون، فقد أنشأها الخديو إسماعيل عقب زيارته للمعرض العالمي في باريس عام 1867، وعلى نهج تطوير باريس على يد هاوسمان، قرّر الخديو الاستعانة بالمعماري الفرنسي نفسه لتخطيط القاهرة، وتعيين علي باشا مبارك وزيراً للأشغال العمومية للإشراف على تنفيذ المخطط العمراني للقاهرة على غرار باريس. وفق وزارة السياحة والآثار المصرية.
ويرى الخبير الآثاري، مفتش الآثار في وزارة السياحة والآثار المصرية الدكتور، أحمد عامر أن «إعادة إحياء القاهرة التاريخية وتطويرها يأتيان ضمن التوجه الحكومي للاهتمام بالسياحة الثقافية لتحقيق التوازن بين جميع أشكال المنتج السياحي، إذ إن السياحة الشاطئية هي الأكثر رواجاً»، وقال عامر لـ«الشرق الأوسط»: إن «إسناد إدارة وتشغيل المنطقة إلى (كيان) مختص أمر جيد سيساهم في استعادة القاهرة الخديوية لرونقها وشغلها مكانة متميزة على خريطة السياحة الثقافية العالمية بما تملكه من مقومات فريدة».
ووجه رئيس الحكومة المصرية بتشكيل مجموعة عمل لدرس المقترحات الخاصة بـ«القاهرة الخديوية»، محدداً فترة لا تتعدى شهراً واحداً للانتهاء من دراستها حتى يتسنى البدء في التنفيذ.
وخلال الاجتماع أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني أن «الرؤية الاستراتيجية للقاهرة الخديوية تتضمن وضع إطارٍ مؤسّسي لإدارة الأصول في المنطقة»، موضحاً أن «فكرة إنشاء (كيان) مختص لتشغيلها وإدارتها تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات السياحية».
واقترح عامر أن يجري «استثناء القاهرة الخديوية من القرارات الحكومية الخاصة بتحديد مواعيد رسمية لإغلاق المحلات والمتاجر، وكذلك استثناؤها من تطبيق خطة ترشيد استهلاك الكهرباء التي تقضي بإطفاء إنارة الشوارع في مواعيد محدّدة»، ففي رأيه أن «السياحة الثقافية لها خصوصية، وعندما يأتي السائح إلى القاهرة الخديوية فإنه يميل إلى السّهر ليلاً، خصوصاً في فصل الصيف، والتّجول والتّسوق».
وحدّدت وزارة التنمية المحلية منذ عام 2020 مواعيد لعمل المحلات والمتاجر، حيث تبدأ فتح أبوابها شتاء في السابعة صباحاً حتى العاشرة مساء، ويُمدّد الموعد في أيام الإجازات والأعياد ويومي الخميس والجمعة حتى الحادية عشرة، بينما يسمح للمطاعم والكافيهات بالعمل حتى 12 مساء، وفي فصل الصيف يكون موعد الإغلاق الرئيس الحادية عشرة مساء، كما تُطبّق الحكومة خطة لترشيد استهلاك الكهرباء تقضي بإطفاء جزئي لإنارة الشوارع.
وتتضمن مقترحات إعادة إحياء القاهرة الخديوية وضع خطط للترويج والتسويق السياحي للمنطقة، ودراسات السوق، ومعدّلات الطّلب على مختلف أشكال المنتج السياحي، وفق بيان مجلس الوزراء.
ويرى الخبير السياحي الدكتور زين الشيخ أن تسويق المنتج السياحي في القاهرة الخديوية يحتاج إلى رؤى وخطط مختلفة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «مصر تمتلك تميّزاً وخصوصية في السياحة الثقافية بجميع أشكالها، من متاحف وحضارة وبنايات تراثية، لذا يجب أن تكون خطط تسويق القاهرة الخديوية غير تقليدية، مباشرة مثل المشاركة في المعارض السياحية الدولية، والدعاية في الأسواق السياحية المختلفة، وغير مباشرة، مثل استخدام القوة الناعمة، عبر الأعمال الفنية، من أفلام ومسلسلات، ودعوة المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي من دول العالم إلى الحضور لمصر».