شركة صينية تعتزم شراء أشهر فنادق نيويورك مقابل 1.9 مليار دولار

فندق «والدورف أستوريا» التابعة لشركة «هيلتون» العالمية

شركة صينية تعتزم شراء أشهر  فنادق نيويورك مقابل 1.9 مليار دولار
TT

شركة صينية تعتزم شراء أشهر فنادق نيويورك مقابل 1.9 مليار دولار

شركة صينية تعتزم شراء أشهر  فنادق نيويورك مقابل 1.9 مليار دولار

سيجري بيع فندق «والدورف أستوريا» الشهير، والذي يمثل إحدى أيقونات مدينة نيويورك، لشركة تأمين صينية مقابل 1.95 مليار دولار، حسبما ذكرت شركة «هيلتون» العالمية، المالك الحالي للفندق الفاخر، أول من أمس الاثنين.
وستقوم الشركة الصينية، مجموعة «انبانغ» للتأمين «بتجديد الفندق الفاخر الذي افتتح في عام 1931 وأصبح رمزا عالميا للفخامة، من أجل إعادته لعظمته التاريخية»، وفقا لبيان صحافي. وبموجب الاتفاق، ستستمر شركة «هيلتون» العالمية في إدارة الفندق، الذي وصفه مؤسس الشركة كونراد هيلتون بأنه «أعظم فندق في سلسة الفنادق التي تمتلكها الشركة»، على مدى السنوات الـ100 المقبلة.
وقال كريستوفر جيه ناسيتا، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة «هيلتون» العالمية «نحن متحمسون جدا لدخولنا في هذه العلاقة طويلة الأمد مع (انبانغ)، وهو ما سيضمن بقاء (والدورف أستوريا نيويورك) ممثلا لأحد أرقى المعايير العالمية للعلامة التجارية للأجيال القادمة». وفي ظل ما يمتلكه «والدورف أستوريا» من تاريخ ثري، فإن عملية البيع قد يكون لها تأثير بعيد المدى بما في ذلك العلاقات الدولية.
يذكر أن جميع الرؤساء الأميركيين منذ هربرت هوفر أقاموا في الفندق، بمن في ذلك الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما الذي أقام هناك خلال زيارته لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوعين فقط. وقال البيت الأبيض إنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من وضع الخطط الخاصة بإقامة الرئيس خلال اجتماعات الجمعية العامة في العام المقبل، ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كان تغيير ملكية الفندق سيعطل هذا التقليد طويل الأمد أم لا. كما نزل في فندق «والدورف أستوريا» أيضا سفراء الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة المتعاقبون، بما في ذلك السفيرة الحالية سامانثا باور. وقالت وزارة الخارجية إنه لا توجد خطط لإعادة تقييم ذلك التقليد بسبب مخاوف أمنية.
وتعد عملية البيع أحدث توسع للنفوذ الصيني المتنامي في المشهد العقاري في مانهاتن. وفي عام 2013، اشترى مستثمرون أجانب مساحات تجارية في مانهاتن بمبلغ قياسي بلغ 5.5 مليار دولار، حيث كانت الشركات الصينية صاحبة الحصة الأكبر من تلك المبيعات، وفقا لمجلة «كرينز نيويورك بيزنس».
ومن بين المعاملات التجارية التي تمت على نطاق واسع العام الماضي الاستحواذ على «وان تشيس مانهاتن بلازا» مقابل 700 مليون دولار من قبل المجموعة العقارية الصينية «تشاينيز فوسون».



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.