غانتس يعد نتنياهو ببذل كل جهد لتشكيل «حكومة وحدة»

TT

غانتس يعد نتنياهو ببذل كل جهد لتشكيل «حكومة وحدة»

بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بيني غانتس، جهوده لتشكيل حكومة جديدة برئاسته، باللقاء مع رئيس الحكومة الانتقالية، بنيامين نتنياهو، فيما عقدت جلسة مفاوضات بين وفد «كحول لفان» برئاسة يورام طوربوبتش من جهة، ووفد الليكود برئاسة ياريف لفين من جهة ثانية، ولقاء آخر بين وفد «كحول لفان» ووفد عن حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» الذي يقوده أفيغدور ليبرمان.
وحسب مصادر سياسية، قال غانتس لنتنياهو إنه سيبذل كل جهد ممكن في سبيل تشكيل حكومة وحدة معه، ويدعوه لأن يتعاون معه ويتصرف مثله. وقد عرض عليه اقتراح حل وسط لتشكيل «حكومة وحدة وطنية» بينهما، يتضمن تنازلاً من غانتس عن تعهداته لناخبيه بألا يكون شريكاً في حكومة بقيادة نتنياهو، بشرط أن يتوقف عن التفاوض معه باسم تكتل أحزاب اليمين والمتدينين، ولكن نتنياهو رفض ذلك.
وكان نتنياهو قد دعا أمس (الأحد) إلى تشكيل حكومة وحدة موسعة لمواجهة التحديات الأمنية في الشرق الأوسط. وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، وقبيل لقائه مع غانتس، أن «إيران تسيطر على عدة مناطق في الشرق الأوسط، والأمر يتطلب قرارات صارمة. ولهذا السبب هناك أهمية لتشكيل حكومة موسعة؛ هذه قضية أمنية عليا». وأشار نتنياهو إلى تصريحات رئيس أركان جيشه، أفيف كوخافي، حول الوضع الهش بالمنطقة لدرجة خطر التدهور إلى حرب، وقال: «هذه ليس دعاية نستخدمها نحن في المعركة الحزبية، بل انعكاس حقيقي للوضع».
وكان وفدا التفاوض الرسميان باسم الليكود وكحول لفان قد سبقا هذا اللقاء بجلسة مفاوضات قصيرة استغرقت ساعة واحدة، وانتهت بلا نتيجة. وأصدر الطرفان بياناً، يحمل فيه كل منهما الآخر مسؤولية الفشل، لكنهما تحدثا عن «روح إيجابية، واستمرار المفاوضات». وذكر المعلقون بسخرية أن الوفدين أعدا البيان الختامي قبل الاجتماع، مما يعني أنه كان مجرد مضيعة للوقت. وكشفت مصادر أن الليكود أصر على أن يكون نتنياهو رئيس الحكومة في الفترة الأولى، وكحول لفان أصر على أن يكون غانتس رئيساً قبله. ورفض الليكود طلب حزب غانتس أن يفكك تحالف اليمين والمتدينين، ورفض كحول لفان بالمقابل أن يتنصل من مشروعه لتشكيل حكومة أقلية تستند إلى النواب العرب في القائمة المشتركة.
واتفق الطرفان على مواعيد عدة لقاءات أخرى بينهما ستعقد في الأيام القريبة، يتم فيها الحوار حول اقتراحات كل طرف لبرنامج عمل الحكومة الوحدوية بينهما، والخطوط العريضة التي ينشدها. وقالت مصادر في الليكود إن رئيس وفده، الوزير ليفين، حذر خلال الاجتماع من تشكيل غانتس حكومة أقلية تستند إلى دعم أحزاب عربية، مبرراً ذلك بأنها «ستكون خطيرة بالنسبة لإسرائيل»، وأن «مندوبي كحول لفان رفضا التعهد بعدم تشكيل حكومة أقلية خطيرة كهذه». وكان أحد قادة «كحول لفان» البارزين، عضو الكنيست عوفر شلح، قد رفض التعهد بعدم تشكيل حكومة أقلية، وقال: «أعتقد أنه ما زال بالإمكان تشكيل حكومة وحدة برئاسة غانتس. إنني مؤمن بقدرتنا. وساعة الانتخابات (جولة ثالثة) تدق، وكلما تأكد في الوعي أننا ذاهبون إلى انتخابات، آمل أن تتحرك الأمور حتى تغير الأحزاب مواقفها، وتتفق على الحكومة. ولكن، في حال عدم وجود حكومة كهذه، فإن تشكيل حكومة أقلية مطروح وبقوة على الطاولة».
وأما اللقاء مع وفد «يسرائيل بيتينو»، الذي ترأسه النائب عوديد فورر، فقد انتهى بروح إيجابية أكثر، مع أن ليبرمان أبرز الخلافات بين الطرفين أكثر من نقاط الاتفاق. بيد أن وفد حزب غانتس قال إن الاجتماع كان مثمراً جداً، وأن «حزب كحول لفان يرى في حزب ليبرمان حليفاً مهماً جداً في الحكومة المقبلة».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.