أحدث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، ردود فعل دولية واسعة، جاء في معظمها ترحيب بالعملية الأميركية، وسط تحذيرات من كونها لا تعني نهاية التنظيم الإرهابي.
ففيما هنأت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الولايات المتحدة على عملية مقتل البغدادي، حذرت من أن ذلك لا يعني نهاية التنظيم. وقالت بارلي على «تويتر»: «البغدادي تقاعد مبكر لإرهابي، لكن ليس لتنظيمه. نواصل الحرب ضد تنظيم الدولة مع شركائنا، وسنتعامل مع الظروف الإقليمية الجديدة».
بدوره، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمقتل البغدادي، وعدّه «لحظة مهمة»، إلا أنه أكد أن المعركة ضد التنظيم «لم تنتهِ بعد». وكتب على «تويتر»: «مقتل البغدادي لحظة مهمة في القتال ضد الإرهاب، ولكن المعركة ضد شر (داعش) لم تنتهِ بعد»، مضيفاً: «سنعمل مع شركائنا في التحالف لإنهاء نشاطات (داعش) الإجرامية والهمجية بشكل نهائي».
ورحب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بإعلان ترمب، واصفاً العملية بأنها «حدث مهم». وقال نتنياهو في تصريحات له خلال زيارته لقاعدة جوية إسرائيلية: «أريد أن أهنئ الرئيس ترمب على الإنجاز المذهل المتمثل في القضاء على البغدادي».
وجاء في بيان لاحق صدر عن مكتب رئيس الوزراء، قوله: «هذا الحدث يعكس تصميمنا المشترك والولايات المتحدة وجميع الدول الحرة على محاربة المنظمات والدول الإرهابية». وأضاف: «هذا الإنجاز هو حدث مهم، لكن المعركة مستمرة».
وقلل محمد جواد آذري جهرمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني من الضربة الأميركية، قائلاً إن مقتل البغدادي ليس «ضربة كبيرة»، متهماً الولايات المتحدة بأنها هي التي أنشأت التنظيم.
وقال آذري جهرمي على «تويتر»: «ليست ضربة كبيرة... لقد قتلتم فقط صنيعتكم».
بينما كذبت روسيا حديث ترمب بأنها ساعدت في العملية التي أفضت إلى مقتل البغدادي. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «ليست لدينا معلومات موثوقة» عن العملية الأميركية، نافية تقديم أي مساعدة.
وأوضحت الوزارة، في بيان على لسان المتحدث باسمها، إيغور كوناشينكوف، أنها «لا تمتلك أي معلومات مؤكدة حول تنفيذ العسكريين الأميركيين عملية لتصفية جديدة لزعيم (داعش)، في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد».
وأضاف كوناشينكوف: «زيادة عدد المشاركين المباشرين والدول التي قيل إنها شاركت في هذه العملية المزعومة، مع وجود تفاصيل متناقضة على الإطلاق لدى كل منها، تثير تساؤلات وشكوكاً مبررة حول مدى واقعيتها وخصوصاً نجاحها».
وأوضحت الوزارة: «أولاً، لم يتم رصد أي ضربات جوية من الطيران الأميركي أو ما يسمى التحالف الدولي على منطقة إدلب لخفض التصعيد في غضون يوم السبت أو الأيام الأخيرة الماضية». وتابع البيان: «ثانياً، لا علم لدينا بتقديم أي مساعدة مزعومة لتحليق الطيران الأميركي في المجال الجوي فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال هذه العملية».
عربياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أن مقتل البغدادي يشكل نصراً جديداً يضاف إلى الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية العراقية.
وأوضح البيان: «بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي وفقاً لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبئ فيه رأس (داعش) الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي ومن معه في محافظة إدلب السورية».
وأضاف البيان: «على أثرها نفذت قوة أميركية بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، عملية عسكرية أدت إلى إبادة البغدادي».
فيما أعربت مملكة البحرين عن تهانيها للولايات المتحدة بعد العملية. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عبر حسابه بموقع «تويتر»: «مقتل البغدادي يشكل ضربة قاصمة لتنظيم داعش الإرهابي، نحيي الأشقاء والحلفاء على جهدهم ونجاحهم في العثور عليه والتخلص منه».
«لا يعني نهاية التنظيم»... ترحيب دولي حذر بمقتل البغدادي
«لا يعني نهاية التنظيم»... ترحيب دولي حذر بمقتل البغدادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة