أصيب خمسة عسكريين من الجيش اللبناني، وعدد من المدنيين نتيجة إشكال وقع في منطقة البداوي في طرابلس، بعد تدخل الجيش لفض إشكال وقع بين المحتجين الذين عمدوا إلى إقفال الطريق ومواطنين حاولوا اجتيازها. وأثار الحادث توتّراً في المنطقة واستدعى تدخلاً من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تابع ما حصل مع قائد الجيش جوزيف عون طالبا منه إجراء تحقيق.
وفي بيان له قال الجيش: «على أثر إشكال وقع بعد ظهر اليوم (أمس) في منطقة البداوي - طرابلس، بين مجموعة من المعتصمين على الطريق وعدد من المواطنين الذين حاولوا اجتياز الطريق بسياراتهم. تدخلت قوة من الجيش لفض الإشكال فتعرضت للرشق بالحجارة وللرمي بالمفرقعات النارية الكبيرة؛ مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصرها، عندها عمدت القوة إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين، واضطرت لاحقاً بسبب تطور الإشكال إلى إطلاق النار في الهواء والرصاص المطاطي حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح».
ولفت الجيش إلى استقدامه «تعزيزات أمنية إلى المنطقة وأعاد الوضع إلى ما كان عليه، وفتح تحقيقا بالموضوع».
وفور إبلاغه بحادثة البداوي أجرى الحريري اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون وطلب منه إجراء تحقيق فوري في ملابسات الحادثة واتخاذ التدابير اللازمة، مؤكداً ضرورة حماية حرية التعبير السلمي للمواطنين، والحفاظ على الطابع السلمي للتحرك، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
بدوره، أجرى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش وتمنى عليه «حماية التحركات السلمية بعد إطلاق النار على متظاهرين في منطقة البداوي وسقوط جرحى». وتم الاتفاق، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، مع قائد الجيش على «إجراء تحقيق شفاف في الأسباب التي أدت إلى إطلاق النار ومحاسبة الفاعلين»، مشدداً على «ضرورة التعاطي السلمي مع الاعتصامات في كل المناطق وعدم زج الجيش في مواجهات مع أهله».
وبعد عودة الهدوء إلى المنطقة، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مشاركين في الاعتصام في ساحة النور بطرابلس توجهوا من الساحة إلى البداوي للانضمام إلى المحتجين هناك، تضامناً معهم وسط هتافات «إسقاط النظام» و«سلمية سلمية».
جرحى من الجيش والمدنيين نتيجة إشكال في شمال لبنان
جرحى من الجيش والمدنيين نتيجة إشكال في شمال لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة