افتتاح نُزُل السلام على طريق اللؤلؤ لسرد ملحمة جلجامش

ضمن مشروع ثقافي بحريني - إماراتي مشترك

«نُزُل السلام» في مدينة المحرّق
«نُزُل السلام» في مدينة المحرّق
TT

افتتاح نُزُل السلام على طريق اللؤلؤ لسرد ملحمة جلجامش

«نُزُل السلام» في مدينة المحرّق
«نُزُل السلام» في مدينة المحرّق

افتتح مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس، «نُزُل السلام» في مدينة المحرّق. ويقوم النزل على فكرة سرد ملحمة جلجامش، تلك الأسطورة التي أُعيدت صياغتها بشكل معاصر وتصميم حديث في معلقات جدارية وأرضيات مزخرفة صُممت ونُفّذت في البحرين. وتحمل حجراته أسماء من الملحمة، مثل نور، ورؤيا، وزهرة الخلود، وصُمم الأثاث على طراز حقبة فترة الأربعينات من القرن الماضي.
ويأتي مشروع «نزل السلام» ضمن مشاريع استعادة المباني التراثية التي تدعمها دولة الإمارات؛ وهو مشروع ثقافي مشترك يهدف إلى إعادة إحياء بيت «فتح الله» التراثي، بالإضافة إلى تشييد «الركن الأخضر»، بعد ترميم البيت وخضوعه لأعمال إعادة تصميم داخلي. ويمثل المشروع شراكة ثقافية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين.
وشارك في افتتاح «نُزُل السلام» وفد إماراتي برئاسة نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتيّة، ومجلس أمناء المركز برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأصدقاء مركز الشيخ إبراهيم والإعلاميين.
ويفتح نزُل السلام وهو بيت «فتح الله»، فناءه ومساحاته لاستقبال زوّار مسار اللّؤلؤ في المحرّق والمُدرَج على قائمة التراث الإنساني العالمي، وذلك كأوّل فندقٍ يقع ضمن هذا السّياق.
وسيكون مشروع ترميم بيت فتح الله وتأهيله محطة مهمة على طريق اللؤلؤ، ومقصداً لزوّار المسار والمدينة التاريخيّة، وأحد مواقع مركز الشيخ إبراهيم.
ويعكس «نُزُل السلام» الطابع المعماري الذي تميزت به مدينة المحرق بشكل خاص والبحرين بشكل عام، كما سيتيح لزواره فرصة الاطلاع على كثير من العناصر الأساسية التي تميز تصميم البيوت البحرينية التقليدية الممزوجة بلمسات عصرية.
وتزين غرف نزل السلام أقوال مأثورة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أمام ذلك، عبرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها «بعودة الحياة إلى بيت فتح الله الذي كان منذ عام 1947 علامة مميّزة في المحرّق، ويعود ليكون مكان استراحة للسائح الذي يأتي إلى زيارة طريق اللؤلؤ المدرجة على لائحة التراث الإنساني العالمي، فيكتشف جمال العمارة البحرينيّة».
بدورها، أكدت نورة بنت محمد الكعبي أنّ «نزل السلام»، أول نزل يُرمم في منطقة المحرق القديمة وأول فندق يقع على مسار اللؤلؤ، ليستعيد هذا البيت التراثي مجده ويستقبل زواره ويقدم لهم تجربة استثنائية تهتم بتفاصيل الحياة البحرينية وتوقظ في قلوبهم الحنين إلى الماضي.
ويأتي هذا المشروع كأولى ثمار الاتفاقيات التي وُقعت العام الماضي خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة لدولة الإمارات ومركز الشيخ إبراهيم.
وتتمتع مدينة المحرّق بمكانة مرموقة في تاريخ البحرين لما تحتضنه من معالم أثرية أسهمت منذ القدم في تأسيس المكانة الثقافية والتاريخية للمملكة على مستوى منطقة الخليج، حيث كانت منارة للنشاط التجاري والثقافي والفني.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.