معرض ضخم عن دافنشي الذي سحر العالم بابتسامة

«اللوفر» يحتفي بمرور 500 عام على رحيل فنانهم الأشهر

من اللوحات في معرض ليوناردو دافنشي بمتحف اللوفر (أ.ف.ب)
من اللوحات في معرض ليوناردو دافنشي بمتحف اللوفر (أ.ف.ب)
TT

معرض ضخم عن دافنشي الذي سحر العالم بابتسامة

من اللوحات في معرض ليوناردو دافنشي بمتحف اللوفر (أ.ف.ب)
من اللوحات في معرض ليوناردو دافنشي بمتحف اللوفر (أ.ف.ب)

قبل حلول رأس السنة، اختارت باريس الفنان المتعدد المواهب ليوناردو دافنشي ليكون شخصية العام. وصدرت الصحف المحلية صباح أمس وهي تحمل صورته على أغلفتها، كما تصدرت سيرته نشرات الأخبار في الإذاعات الفرنسية وقنوات التلفزيون. كل ذلك بمناسبة المعرض الاستعدادي الضخم الذي يخصصه له متحف «اللوفر» حالياً. وهو المعرض الذي حمل صفة «معرض القرن 21».
الافتتاح جرى أمس. ويستمر المعرض حتى 24 فبراير (شباط) 2020. لكن الدخول كان مبرمجاً حسب حجوزات تمت مسبقاً. وبيع من التذاكر 220 ألفاً مسبقاً، بسعر 17 يورو للشخص، مع دليل ملون بيع بسعر 35 يورو. ومن المتوقع أن يزور المعرض نحو من 3 ملايين زائر. وهو يضم 160 عملاً تتنوع ما بين اللوحات الزيتية والتخطيطات والمنحوتات. ومنذ البداية كتبت الصحافة أن لا جهة، سوى «اللوفر»، تستطيع تنظيم حدث بهذا المستوى. أما لماذا تصدت باريس للاحتفال بمرور 500 سنة على رحيل الفنان الذي كان إيطالياً وليس فرنسياً، فذلك لأن متحفها يحتفظ بما يقارب ثلث ما أنجزه دافنشي من رسوم ولوحات، كما أن مدينة ميلانو الإيطالية كانت قد أقامت معرضاً له في ربيع 2015. هذا لم يمنع التوترات التي جرت بين باريس وروما حول هذا المعرض والنقمة التي استولت على مشاعر الإيطاليين. ولعل حجّة الفرنسيين هي أن الفنان لفظ آخر أنفاسه في بلدة «أمبواز»، وسط فرنسا، التي أقام فيها بدعوة من ملك فرنسا فرنسوا الأول. وهي البلدة ذاتها التي سُجن فيها الثائر عبد القادر الجزائري.
من المثير أن ملكة بريطانيا تمتلك 600 رسم من أجمل تخطيطات الرسام. وهي قد أعارت المعرض 24 رسماً من مجموعتها، تولى المشرفون الفرنسيون اختيارها. أما بقية المعروضات التي لا تعود لمتحف «اللوفر» فقد جاءت من متاحف عالمية عديدة ومن مجموعات خاصة، وكذلك من مقتنيات حاضرة الفاتيكان التي أعارت لوحة القديس «جيروم». لكن الغائب الأكبر هي لوحة «سيلفاتوري موندي» أي مخلص العالم والتي كان متحف «اللوفر» في أبوظبي قد اقتناها قبل سنتين من مزاد جرى في دار «كريستيز» في نيويورك. وبيعت اللوحة في حينها بمبلغ قياسي في تاريخ الأعمال الفنية بلغ 450 مليون دولار. ومن اللوحات الغائبة عن المعرض أيضاً لوحة «سيدة هيرمين» المحفوظة في متحف كاراكوفيا في بولونيا والتي كانت الحكومة قد قررت منع إعارتها لفترة تمتد لعشر سنوات. وهناك لوحة «ملوك المجوس» التي سيفتقدها الزوار لأنها لم تغادر مكانها في متحف فلورنسا وذلك بسبب هشاشتها وخشية تعرضها للتلف عند النقل.
بالإضافة إلى اللوحات والمنحوتات، يقدم المعرض طائفة من الصور الشعاعية المكبرة التي تكشف ضربة كل واحدة من ضربات فرشاة الرسام على قماش اللوحة. وهناك من اللوحات ما يتألف من طبقات عديدة تخفي كل منها لوحة مغايرة. وطبعاً، سيبحث الزوار عن لوحة دافنشي الأشهر، «الجيوكندا» التي رسم فيها سيدة تدعى موناليزا، لها نظرات هادئة وابتسامة غامضة دوخّت الجمهور وشغلت نقاد الفن طوال 5 قرون. وهنا، لا بد لزائر المتحف أن يقصد الطابق الثاني لأن صاحبة الابتسامة لم تتحرك من مكانها المعهود هناك.



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».