إسرائيل تهدم منزل عائلة فلسطينية للمرة الثانية في أقل من عام

المنزل الذي تم هدمه اليوم (أ.ف.ب)
المنزل الذي تم هدمه اليوم (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تهدم منزل عائلة فلسطينية للمرة الثانية في أقل من عام

المنزل الذي تم هدمه اليوم (أ.ف.ب)
المنزل الذي تم هدمه اليوم (أ.ف.ب)

هدمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم (الخميس)، وللمرة الثانية في أقل من عام، منزل عائلة فلسطينية محكوم على خمسة من أبنائها بالسجن المؤبد وهناك سادس معتقل إدارياً، إضافة إلى سابع قتل برصاص جنود إسرائيليين عام 1994.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد عملت جرافات إسرائيلية في ساعة مبكرة من اليوم على هدم منزل عائلة إسلام أبو حميد الذي حكم عليه بالسجن المؤبد قبل عدة أشهر بعد اتهامه بقتل جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة في مايو (أيار) من العام الماضي أثناء حملة اعتقالات بمخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وكانت العائلة قد أعادت بناء المنزل بعد أن هدمته القوات الإسرائيلية نهاية العام الماضي باستخدام المتفجرات.
ويقع المنزل في منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل حسب اتفاق أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشهد محيط المنزل مواجهات بين شبان رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة فيما ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل الدموع والرصاص المطاطي وقنابل صوتية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «‏قامت قوات الأمن بحملة عسكرية في مخيم الأمعري حيث قامت القوات بهدم مبنى قيد الإنشاء في المكان الذي هُدم فيه منزل عائلة (المخرب) إسلام أبو حميد الذي ارتكب العملية التخريبية التي قتل فيها مقاتل في (جيش الدفاع)».
وتقول إسرائيل إن إسلام أبو حميد ألقى لوحاً من الرخام وزنه 18 كيلوغراماً من فوق أحد الأسطح، مما أدى إلى مقتل رونن لوبارسكي (20 عاماً) «السارجنت» في القوات الخاصة، في مايو 2018.
وقال إسلام أبو حميد للمحققين، وفقاً للائحة الاتهام الموجهة له، إنه أراد أن ينتقم لأحد أشقائه كان قد أصيب في مداهمة سابقة للجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن أدرعي في تغريدة أخرى أن القوات الإسرائيلية قامت باعتقال 13 مطلوباً فلسطينياً خلال ساعات الليلة الماضية للاشتباه في ضلوعهم بـ«نشاطات إرهابية»، حسب قوله.
ولم يذكر المتحدث ما إذا كان لأي من الموقوفين انتماءات تنظيمية. وأضاف أن القوات تمكنت من ضبط «وسائل قتالية غير قانونية» خلال مداهمات في قرى فلسطينية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.