قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن حركته جاهزة لعمل ما يلزم لحماية المسجد الأقصى، بما في ذلك إطلاق كل الشرارات اللازمة لذلك. في إشارة إلى مواجهة محتملة.
وأضاف هنية أن «حماس» لن تتوانى في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، في ظل محاولات الاحتلال المستمرة لتغيير الواقع الزماني والمكاني فيه. واعتبر في كلمة له خلال جلسة لأعضاء تنظيمه في المجلس التشريعي المنحل في غزة حول التطورات بالقدس، أن سماح الاحتلال لليهود باقتحام الأقصى والصلاة فيه، تطور خطير للغاية.
وقال هنية: «هناك ثلاثة متغيرات هي الأسوأ على طبيعة الواقع في المسجد الأقصى والقدس، في إطار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفاً: «إن أولى المتغيرات جاءت بفرض الصلاة العلنية داخل المسجد الأقصى المبارك، والانتقال من السماح لليهود بزيارة الأقصى إلى ما سمي (الأحقية الدينية)، وهذا منحنى خطير للغاية».
وأضاف: «المتغير الثاني هو تهميش دور حراس المسجد الأقصى المبارك الذين كانوا يتصدون للاقتحامات، واليوم الشرطة الصهيونية تفرض الطوق عليهم، وتبعدهم عن الأقصى؛ ما يعطي للمستوطنين حرية التحرك وفرض الوقائع في المسجد الأقصى. أما المتغير الثالث، فهو محاولة تفريغ نتائج هبة (باب الرحمة) من مضمونها الحقيقي»، قائلاً: نرى الصهاينة يدخلون مصلى (باب الرحمة)، ويحرمون المصلين والمقدسيين من الصلاة فيه».
ووصف هنية تدنيس «باب الرحمة» بأنه انقلاب على التفاهمات التي جاءت برعاية الحكومة الأردنية والحكومة المصرية سابقاً. وأضاف: «نحن من يتحمل مسؤولية حماية المسجد الأقصى، وغزة جاهزة لإطلاق كافة الشرارات لحماية المسجد الأقصى». وأردف: «إننا رأس الحربة، وفي مقدمة الأمة بالدفاع عن الأقصى، ونتحمل المسؤولية المباشرة عن ذلك».
وأكد هنية أن غزة لن تتوانى عن دعم الأقصى: «وأنها رغم همومها وأعدائها وحصارها ومحاولات إشغالها بهمومها الداخلية، فإن عيونها على القدس، وهي جاهزة لتطلق كل الشرارات لإحباط مخططات الصهاينة في الأقصى». وأشار إلى أن غزة تؤكد معاني الوحدة والمصير، وقد جمعت تبرعات وصلت إلى مائة ألف دولار دعماً لأهل القدس. ووجه هنية النداء لأهل الضفة الغربية بالوقوف إلى جانب القدس، مطالباً الأمة العربية بالانتقال من استراتيجية الإسناد والدعم إلى استراتيجية الانخراط العملي في تحرير الأقصى والقدس وبقية أرض فلسطين، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تبذل لإبقاء القدس حاضرة في وعي أجيال الأمة. ودعا هنية دول العالم إلى رفع الغطاء عن المخططات والقرارات الإسرائيلية التي تنتهك الحق الفلسطيني في الأقصى.
وكثف المستوطنون في الأسابيع الأخيرة اقتحام المسجد، وشارك وزراء ومسؤولون وحاخامات في هذه الاقتحامات التي تركزت في الأقصى فترة الأعياد الأخيرة، متحدين المسلمين ومشاعرهم وتحذيرات فلسطينية أردنية من جر المنطقة إلى حرب دينية. ورافق ذلك تعهدات من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد، بخلاف الأمر الواقع المفروض منذ عام 1967.
وحذَّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من استمرار اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وتحويل الصراع إلى ديني، كما حذرت الأردن من المس بالواقع الحالي بالمسجد.
هنية: «حماس» مستعدة لإطلاق «الشرارات اللازمة» لحماية الأقصى
هنية: «حماس» مستعدة لإطلاق «الشرارات اللازمة» لحماية الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة