قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لتونس

أدى قيس سعيد اليمين الدستورية ليتولى مهامه رئيساً لتونس اليوم (الأربعاء) في مقر البرلمان بالعاصمة.
وحضر جلسة أداء اليمين سياسيون تونسيون، ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأقسم سعيد على الحفاظ على استقلال تونس، وحماية سيادتها ووحدتها، وعلى احترام الدستور، والسهر على حماية مصالحها.
وقال سعيد في خطابه: «كسب التونسيون بكافة أطيافهم احترام ودهشة العالم». وشدد على مبدأ المساواة بين التونسيين والتونسيات. وأضاف: «المواطنون بحاجة إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين»، لافتاً إلى أن «تونس مستمرة بمؤسساتها، وليس بالأشخاص الذين يحكمونها».
وأصبح قيس سعيد، أستاذ القانون المغمور حتى وقت قصير مضى، والذي حظي بتأييد كبير بين الشباب، رئيساً لتونس بفوزه بـ72.71 في المائة من الأصوات، خلفاً للرئيس بالنيابة محمد الناصر.
وإثر وفاة الباجي قائد السبسي في 25 يوليو (تموز) الفائت، دُعي لانتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن تولى رئيس البرلمان محمد الناصر رئاسة البلاد بالنيابة لمدة تسعين يوماً كما ينص الدستور.
ولدى رئيس الجمهورية بعد أن يتولى مهامه مهلة أسبوع لتكليف رئيس الحزب الفائز بأكثر المقاعد في البرلمان، بتشكيل حكومة في أجل أقصاه ستون يوماً، وفقاً للفصل 89 من الدستور التونسي.
وأفرزت الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من الشهر الحالي برلماناً مشتت الكتل، وحلَّ حزب «النهضة» ذو المرجعية الإسلامية أولاً بـ52 مقعداً، يليه حزب «قلب تونس» بـ38 مقعداً.
وشرع حزب «النهضة» في مشاورات مع الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة، بينما يتجه حزب «قلب تونس» الذي يرأسه المرشح الرئاسي وقطب الإعلام نبيل القروي إلى التموضع في المعارضة.