«الكنوز الخالدة» تجعل إنجلترا ثاني أفضل وجهة سياحية في العالم

بالقلاع القديمة والقرى الأصلية والريف المتسع والسواحل الممتدة

منحدر صخري في  منطقة كورنوال
منحدر صخري في منطقة كورنوال
TT

«الكنوز الخالدة» تجعل إنجلترا ثاني أفضل وجهة سياحية في العالم

منحدر صخري في  منطقة كورنوال
منحدر صخري في منطقة كورنوال

أعلنت شركة «لونلي بلانيت»، الناشرة لأكبر مجموعة عالمية من الكتب والإرشادات السياحية، عن تسمية إنجلترا ثانية أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم في عام 2020.
وكانت إنجلترا قد حازت المرتبة الثانية، بعد بوتان، كأفضل الوجهات السياحية العالمية في عام 2020 نظراً لما تحتويه البلاد من «الكنوز الخالدة» وفقاً لتصنيف الشركة، حسبما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وجرى تجميع قائمة التصنيفات، التي ظهرت في كتاب بعنوان «أفضل المقاصد السياحية لعام 2020»، بناءً على «الموضوعية، والتجارب المميزة، وعوامل الإبهار».
ويقول «مدخل» إنجلترا في الكتاب الجديد: «سيطرت شكوك الخروج البريطاني من عضوية الاتحاد الأوروبي على عناوين الصحف ووسائل الإعلام الرئيسية خلال السنوات الأخيرة، بيد أن أحد الأمور الثابتة، في خضم ذلك الالتباس والارتباك، كانت الكنوز الخالدة التي تشتهر بها إنجلترا: من القلاع القديمة، والكاتدرائيات التاريخية، والقرى الأصلية، والريف المتسع، والسواحل الممتدة».
ويواصل الكتاب وصفه: «إن المشي بهدوء على الرصيف الصخري الذي تجتاحه الرياح، أو تناول الأسماك اللذيذة بالبطاطا المقرمشة، أو البحث عن الحياة البحرية بين البرك الصخرية، أو العثور على الحفريات الأثرية في المنحدرات القديمة، إلى بناء قلاع الرمال على الشواطئ، أو مشاهدة الدلافين السابحة على السواحل الصافية، هي من بعض الأنشطة التي يمكن ببساطة الاستمتاع بها على البحر الإنجليزي».
وأشارت شركة «لونلي بلانيت» إلى مواصلة افتتاح الأقسام الجديدة من ممشى الساحل الإنجليزي مما يسهل على الناس استكشاف سواحل البلاد. وبمجرد استكمال الممشى الجديد وافتتاحه للزائرين، سوف يكون أحد أطول مسارات المشي المستمرة على مستوى العالم بطول يبلغ 3 آلاف ميل تقريباً.
وتخطط بوتان، المصنفة بالوجهة السياحية الأولى على العالم، لأن تكون أول دولة عضوية بالكامل بحلول عام 2020. ومن البلدان الأخرى التي ظهرت على تصنيف «لونلي بلانيت» ضمن الخمسة الأوائل: مقدونيا الشمالية، وجزيرة أروبا في البحر الكاريبي، وإي - سواتيني (المعروفة سابقاً باسم سوازيلاند) في أفريقيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.