حول العالم

حول العالم
TT

حول العالم

حول العالم

الكهف الأزرق - كرواتيا
إذا كنتَ قريباً من جزيرة بيسيفو أو مدينة كوميزا بكرواتيا، فزيارة الكهف الأزرق لا تُفوَّت؛ فهو من الظواهر الطبيعية الفريدة على مستوى العالم، هو عبارة عن كهف بحري أكثر ما يميزه اللون الأزرق المتلألئ، يتوهج في أوقات معينة على نحو لا تراه العين في أي مكان آخر. ويوعز العلماء الأمر إلى مزيج فريد من حجر الكلس المتآكل تحت الماء، تتألف منه كامل جزيرة بيسيفو حيث يوجد الكهف، وإلى انعكاس أشعة الشمس.
ظل موقعه حكراً على الصيادين المحليين حتى عام 1884، وهو على الجانب الشرقي من جزيرة بيسيفو في كرواتيا، على بعد نحو 8.3 كيلومتر من مدينة كوميزا الكرواتية المطلة على البحر الأدرياتيكي. بدأت أنظار العالم تتجه نحوه، مع حلول نهاية القرن الـ19. واليوم، تشير تقديرات إلى أنه يستقبل قرابة 100 ألف زائر خلال شهور الصيف.
تقع جزيرة بيسيفو وسط أرخبيل ضخم من الجزر، والسبيل المثلى للوصول إلى الكهف الانتقال إلى جزيرة سبليت، ومنها ركوب واحد من مئات القوارب السريعة التي تنظم رحلات منتظمة إلى بيسيفو للاستمتاع بمشاهدة الكهف العجيب. وتستغرق الرحلة في مجملها نحو ساعة و45 دقيقة.

ناخون سوان - تايلاند
تُعدّ عاصمة إقليم ناخون سوان، ويعني اسمها حرفياً «مدينة الجنة». تتميز ناخون سوان بطبيعة ساحرة، خاصة أنها تشكل نقطة التقاء نهرين؛ بينغ، ونان. وتضم بين جنباتها كثيراً من المزارات السياحية المثيرة، منها معبد وات خيريونغ متعدد الطوابق على جبل داوا دونغ، وكعادة المعابد البوذية يتميز بكثير من التماثيل الضخمة. ويوفر مشهداً بانورامياً لمدينة ناخون سوان من الطابق الرابع به.
المشهد البانورامي للمدينة يمكن الاستمتاع به كذلك عبر زيارة برج ناخون سوان الذي يُعدّ البناء الأعلى بالمدينة.
أيضاً، هناك حديقة سوان المطلّة على بحيرة ساحرة، وتُعدّ مكاناً مناسباً لاصطحاب الأطفال، ومجمع معابد وات سري أوثومبورن الذي يبهر زائريه بثروته الهائلة من التماثيل والصور.
ورغم هذا الثراء السياحي، يكمن الجزء الأكثر إثارة واستحواذاً على اهتمام وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة في منطقة خاو كالا الواقعة على قمة تل تحيطه زراعات قصب السكر. أما السبب فهو تنامي ادعاءات بحدوث تواصل بين كائنات فضائية وعدد من سكان المنطقة، الأمر الذي شجّع أفواجاً من المهتمين بالظواهر الخارقة للطبيعة على التوافد على المنطقة. ويتركز اهتمام الزائرين هنا على تمثال ضخم لبوذا يدعي البعض أن به ثقباً من صنع الديدان تستخدمه كائنات فضائية للانتقال عبر أبعاد زمنية مختلفة!
وإذا كنتَ تشعر بالفضول لتحري الأمر، يمكنك زيارة ناخون سوان الواقعة على بعد 238 كيلومتراً شمال بانكوك براً أو عبر السكك الحديدية الرابطة بينها وبين العاصمة، أو جواً عبر مطار ناخون سوان.
وينبغي الانتباه إلى أن المدينة تتسم بمناخ استوائي يجعلها شديدة الحرارة صيفاً، بينما تتميز بمناخ جاف ودافئ شتاءً. ويفضل تجنب زيارتها خلال موسم الرياح الموسمية الذي تهطل خلاله الأمطار بغزارة ويمتد من مايو (أيار) حتى أكتوبر (تشرين الأول).



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.