هل تؤثر رحلات الفضاء على صحة النساء والرجال بشكل مختلف؟

سافر نحو 564 شخصاً إلى الفضاء على مر السنوات الماضية، 65 منهم نساء، فيما وصلت أول امرأة إلى الفضاء، وهي رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا، عام 1963.
وفي عام 1983 أصبحت سالي ريد ثالث امرأة وأول امرأة أميركية تدخل الفضاء.
ومؤخراً، صنعت رائدتا الفضاء الأميركيتان كريستينا كوتش وجيسيكا مير التاريخ عندما خرجتا يوم الجمعة من محطة الفضاء الدولية في أول سير في الفضاء نسائي بالكامل.
وتحقق الحدث الذي طال انتظاره لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) خلال مهمة روتينية نسبياً لاستبدال بطاريات معطلة على السطح الخارجي للمحطة.
وعلى مدار العقد الماضي، عملت الدكتورة فارشا جاين بدوام جزئي كطبيبة نسائية في الفضاء. وهي تجمع بين عملها كباحثة في مركز «إم آر سي» للصحة الإنجابية في جامعة إدنبرة إلى جانب «ناسا» في صحة المرأة بالفضاء.
وفي حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قالت جاين إن عملية التكيف مع بيئة الفضاء هي نفسها تقريباً بالنسبة إلى الرجال والنساء، ولكن هناك بعض الاختلافات.
وأشارت الطبيبة إلى أن النساء أكثر عرضة للإحساس بالمرض عندما يصلن إلى الفضاء، أما الرجال فهم أكثر عرضة للشعور بالمرض بعد العودة إلى الأرض.
وقالت جاين إن الرجال يواجهون المزيد من المشكلات في الرؤية والسمع عندما يعودون من الفضاء، الأمر الذي لا يحصل عند النساء.
وعندما تعود النساء من الفضاء، فعادة ما يواجهن مشكلات في إدارة ضغط الدم، حسب التقرير.
وأشارت جاين إلى أنه غير مؤكد ما إذا كانت هذه الاختلافات الدقيقة فيما يتعلق بتأثر الرجال والنساء بخروجهم للفضاء ناجمة عن «الاختلافات الهرمونية أو التغيرات الفسيولوجية التي تحدث». وأضافت: «على المدى الطويل، سيساعدنا تحليل هذه الاختلافات على فهم المزيد عن صحة الإنسان على الأرض».
وفيما يتعلق بتأثير الخروج للفضاء على إمكانية إنجاب الأطفال، قالت جاين إنه ليس هناك تأثير واضح لوجود الأشخاص في الفضاء بما يخص إنجاب الأطفال. وتابعت: «من المهم أن نتذكر أن رواد الفضاء من الذكور والإناث قد نجحوا في إنجاب أطفال بعد المهمات الفضائية التي خاضوها».