إحباط مخططات إرهابية لخلية «داعشية» في الأردن

أحبطت دائرة المخابرات الأردنية مخططات لخلية إرهابية مكونة من 5 أشخاص مؤيدين لـ«داعش»؛ كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم. ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد تم إلقاء القبض على أفراد الخلية في يوليو (تموز) الماضي، بينما ذكرت أن الأهداف التي كانت تنوي الخلية استهدافها؛ هي الحراسات الأمنية الموجودة أمام منزل أحد رؤساء الوزراء السابقين والاستيلاء على أسلحتهم، واستهداف دوريات الأمن العام الموجودة بشكل ثابت على طريق السلط - السرو، وخطف أحد رجال المخابرات وقتله بمنطقة مهجورة وحرق جثته.
وبدأت محكمة أمن الدولة الأردنية أول من أمس (الأحد)، محاكمة أفراد الخلية، في حين نفى المتهمون ما أسندته إليهم نيابة أمن الدولة من تهم، وأجابوا بأنهم غير مذنبين.
ووفق لائحة الاتهام، يواجه المتهمون تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية.
وحاول 3 من المتهمين التسلل إلى الأراضي السورية للقتال بصفوف «داعش»، إلا أنه تبينت لهم صعوبة الخروج من الأراضي الأردنية إلى السورية، لوجود الحراسات على الحدود من قبل الجيش الأردني، ومن ثم قررت المجموعة تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات على الساحة الأردنية نصرة لتنظيم «داعش».
وفي التفاصيل التي وردت في لائحة الاتهام، فإن الخلية جرى تشكيلها من بين مجموعة تنتمي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي على مراحل. وأحد المتهمين الخمسة هو سوري الجنسية، ويعيش في الأردن، ويحمل أفكار التنظيم الإرهابي.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد توجه ثلاثة من عناصر الخلية في وقت سابق من العام الماضي، إلى الحدود الأردنية مع سوريا، بغية الانضمام للتنظيم والمقاتلة في صفوفه، غير أن الحراسات على الحدود أفشلت نيتهم في التسلل. وفي تطور آخر، اجتمع المتهم الأول مع المتهمين الثالث والرابع والخامس، واتفقوا على مبايعة أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة، ثم قاموا لاحقاً بتنظيم لقاءات وبدء التخطيط لعمليات على الساحة الأردنية، من بينها وضع خطط لاستهداف دوريات أمنية ثابتة، واحدة منها أمام منزل أحد رؤساء الحكومة السابقين، في حين اتفق اثنان من المتهمين على تنفيذ عملية منفصلة، تتمثل بخطف أحد رجال المخابرات الأردنية وقتله وإخفاء جثته، بعد حرقها. وجرت في الأثناء عدة لقاءات في منزل أحد المتهمين؛ حيث بايع عناصر الخلية أحدهم أميراً عليهم، وبدأوا جمع الأموال من بينهم، وشراء أسلحة لتنفيذ مخططات عسكرية تستهدف مواقع أمنية.
وذلك قبل فترة قصيرة من إلقاء القبض على المتهم الأول، وهو سوري الجنسية، في يوليو الماضي، والقبض تباعاً على عناصر الخلية؛ حيث تم ضبط أسلحة نارية غير مرخصة ومواد مخدرة وحبوب يستخدمها أفراد من الخلية، في منزله.