السودان يوافق على وقف النار مع المتمردين إثر محادثات سلام

عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو في جوبا برفقة رياك مشار للقاء سلفا كير الشهر الماضي (رويترز)
عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو في جوبا برفقة رياك مشار للقاء سلفا كير الشهر الماضي (رويترز)
TT

السودان يوافق على وقف النار مع المتمردين إثر محادثات سلام

عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو في جوبا برفقة رياك مشار للقاء سلفا كير الشهر الماضي (رويترز)
عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو في جوبا برفقة رياك مشار للقاء سلفا كير الشهر الماضي (رويترز)

وافقت الحكومة السودانية اليوم (الاثنين) على السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى ولايات تشهد نزاعا في البلاد وجدّدت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حركتين مسلّحتين رئيسيتين في محادثات سلام في جنوب السودان.
وقال مسؤولون من أطراف عدة إنّ ممثلين للقيادة الجديدة في السودان والحركتين المسلحتين الرئيسيتين اللتين تضمان حركات أصغر حجما وقعوا إعلانا لإبقاء الأبواب مفتوحة للحوار، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، وهو عضو بارز في الحكومة الانتقالية، إنّ «الحوار السياسي سيمهد الطريق لمفاوضات سياسية ويشكّل خطوة تجاه سلام عادل وشامل ونهائي في السودان».
وتستضيف جوبا محادثات بين حكومة رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك وممثلين لحركتين مسلحتين رئيسيتين قاتلتا قوات الرئيس المعزول عمر البشير في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك مكلف إعادة السودان إلى الحكم المدني، لكنه قال إنه يريد أيضا إنهاء النزاعات مع المتمردين.
وتعقد محادثات السلام في جوبا بعدما عرض رئيسها سلفا كير وساطة بين الحكومة والمتمردين في السودان.
واعتبرت الجبهة الثورية السودانية إحدى الحركات المسلحة المشاركة في المفاوضات أنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جوبا خطوة جيدة. وقال زعيمها الذي وقّع الاتفاق باسمها الهادي إدريس إنّ «السلام هدف استراتيجي بالنسبة إلينا. التحول في السودان يرتكز على السلام».
ووافق السودان على إدخال مساعدات للمناطق المهمشة الغارقة في النزاع والتي حرمت من المساعدات خلال عهد الرئيس السابق عمر البشير وعلى رأسها دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.
وكانت المفاوضات على وشك الانهيار الأسبوع الفائت بعدما لوّحت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بأنها لن تستمر في المحادثات ما لم تنسحب الحكومة من منطقة القتال في جبال النوبة.
وقالت إن القوات السودانية هاجمت طوال الأيام الماضية أراضيها رغم وقف إطلاق النار غير الرسمي.
وبعدها بساعات، أعلن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان «وقفا دائما لإطلاق النار» في مناطق النزاع الثلاث.
ويسري وقف دائم لإطلاق النار منذ إطاحة الجيش البشير في 11 أبريل (نيسان)، بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود. ويحاكم البشير حاليا في الخرطوم بتهم الفساد.
وطوال سنين، أسفر النزاع بين المتمردين والحكومة المركزية في الخرطوم عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».