اعتذرت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، اليوم (الاثنين)، للمجتمع المسلم بالمدينة، بعد أن أصاب مدفع مياه ملونة مسجداً رئيسياً أثناء تصدي الشرطة لآلاف المحتجين المؤيدين للديمقراطية، الليلة الماضية.
وأغرقت مياه انطلقت من أحد المدافع البوابة والسلالم الأمامية لمسجد «كولون»، الذي يعد أهم مسجد في هونغ كونغ، حيث تجمع عدد قليل من الأشخاص بينهم صحافيون. وتلون مدخل المسجد باللون الأزرق، ما أثار غضبا بين الأهالي المسلمين والمحتجين أيضا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر متحدث أن لام زارت المسجد واضعة وشاحاً واعتذرت لقادة الأقلية المسلمة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قبيل زيارتها المقررة لطوكيو لحضور مراسم تتويج الإمبراطور ناروهيتو، بينما أزالت سلطات المدينة مظاهر الفوضى التي خلفتها الاحتجاجات العنيفة.
وقال كبير الأئمة، محمد أرشد، إن الاعتذار «مقبول» وإن المسلمين يأملون في مواصلة العيش بسلام في هونغ كونغ.
وقالت الشرطة، في بيان، إنها رشت الماء على المسجد بالخطأ، وإنها تحترم حرية العقيدة وستعمل جاهدة على حماية كل أماكن العبادة.
وتستخدم الشرطة الصباغ الأزرق، والذي أحيانا ما يحتوي على سائل يسبب حروقا، للتعرف على المحتجين ورصدهم، لكنها غالبا ما تتسبب في تلطخ الشوارع والمباني بهذا اللون.
وشهدت هونغ كونغ، أمس، يوما جديدا من أعمال العنف، في إطار مظاهرات مستمرة منذ قرابة خمسة أشهر للمطالبة بالديمقراطية.
وشارك عشرات آلاف الأشخاص في تجمع غير مرخص إنما سلمي بعد الظهر، سرعان ما تخللته أعمال فوضى بعد أن قام عدد من المتظاهرين المتشددين بإلقاء قنابل حارقة على مركز للشرطة وشركات تابعة للبر الرئيسي الصيني والعديد من مداخل محطات قطارات الأنفاق.
وردت الشرطة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مواجهات تواصلت ليلا.
زعيمة هونغ كونغ تعتذر عن إطلاق مياه على مسجد خلال احتجاجات
زعيمة هونغ كونغ تعتذر عن إطلاق مياه على مسجد خلال احتجاجات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة