«مسام» السعودي ينزع 2400 لغم حوثي خلال أسبوع

أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام «مسام»، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في اليمن، نزع 2482 لغماً زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، خلال الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ليصل بذلك العدد منذ بداية الشهر الحالي حتى الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 5260 لغماً حوثياً.
وقال مدير عام مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2482 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر لغاية يوم 18 منه 5260».
وأضاف، وفقاً لما نقل عنه موقع «مسام»، أن «الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع ذاته 1683 ذخيرة غير منفجرة، و103 عبوات ناسفة، ونزعت أيضاً خلال الأسبوع الماضي 683 لغماً مضاداً للدبابات، و13 لغماً مضاداً للأفراد»، لافتاً إلى أن «فرق (مسام) تمكنت منذ انطلاق المشروع، أواخر يونيو (حزيران) 2018، لغاية 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي من نزع 96649 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
وفي السياق ذاته، أعلن الفريق الثاني مسام نزع 2750 لغماً من 15 حقلاً ملغوماً في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، شمال صنعاء. ونقل موقع «مسام» عن العقيد عامر البحري، قائد الفريق الثاني مسام لنزع الألغام العامل في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، تأكيده أن «فريقه تمكن منذ أن بدأ مهامه منتصف العام الماضي من تطهير أكثر من 15 حقلاً، ومنطقة ملغومة ومشبوهة، وتم نزع أكثر من 2500 لغم، و250 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ وقنابل الطيران».
وقال إن «قنابل الطيران التي تم إبطالها من قبل فريقه استولى عليها الحوثيون من مخازن القوات الجوية اليمنية، وعملوا على تفخيخها بهدف نسف الجسور وعبارات السيول والمباني العامة والخاصة»، منوهاً بأن «فريقه مستمر في مهمته الإنسانية لتأمين حياة المدنيين من خطر الألغام، ولن تثنيهم الأخطار التي تعرضوا لها، المتمثلة في انفجار السيارات الخاصة بالفرق، وإصابة بعض النازعين، ومواصلة عملهم حتى يتم تأمين الأراضي اليمنية كافة من شبح الألغام، وتأمين حياة اليمنيين.
وذكر البحري أن «المناطق الصحراوية تعد من أصعب الأماكن، فيما يخص زراعة ونزع الألغام بوصفها مناطق مفتوحة، وتم زرع الألغام فيها بشكل عشوائي وبمساحات شاسعة، وتتسبب الرياح والكثبان الرملية في دفن الألغام وتحريكها، مما يصعب كشفها ونزعها».
ولفت إلى أن «مشروع (مسام) قام بتزويدهم بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بنزع الألغام»، وأن «إدارة المشروع تعمل على تسهيل الصعوبات كافة، وتذليل التحديات التي تواجهها الفرق الهندسية كافة، بالإضافة إلى اهتمام وحرص المشروع على تعزيز خبرات النازعين، من خلال عقد الدورات التنشيطية للفرق بشكل دوري»، مؤكداً أن «جهاز كشف الألغام الذي قدمه لهم مشروع (مسام) مؤخراً ساهم بشكل كبير في تسهيل عملهم، ومكنهم من مسح مساحات كبيرة بوقت قصير، بالإضافة إلى كشف ونزع كثير من الألغام العميقة، بعد أن تسببت الكثبان الرملية في دفنها على عمق أمتار».