فالنسيا تجهز متسابقي «فورمولا إي» في الدرعية

الفيصل: متحمسون للحدث والمملكة باتت مركزاً إقليمياً لرياضات السيارات

جانب من استعدادات السائقين للمشاركة في «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
جانب من استعدادات السائقين للمشاركة في «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
TT

فالنسيا تجهز متسابقي «فورمولا إي» في الدرعية

جانب من استعدادات السائقين للمشاركة في «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
جانب من استعدادات السائقين للمشاركة في «فورمولا إي» (الشرق الأوسط)

كثّفت الفرق التي ستشارك في سباق السيارات المنتظر «فورمولا إي» الذي سيقام في الدرعية التاريخية، يومي 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل 2019، ضمن الجولتين الأولى والثانية من الموسم السادس لبطولة الجائزة الكبرى لـ«فورمولا إي»، استعداداتها لخوض هذا التحدي الكبير في المملكة؛ حيث شاركت الفرق، البالغ عددها 12 فريقاً، في اختبار القيادة، الذي أقيم على حلبة «ريكاردو تورمو» في فالنسيا الإسبانية، في الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وواصلت الفرق المشاركة استعداداتها المكثفة للموسم الجديد الذي سيقام بالدرعية، وسيشهد استمرار خاصيتين جديدتين، بالإضافة إلى سيارات الجيل الثاني، التي اختبرت في حلبة «ريكاردو تورمو»، التي يبلغ طولها 2.48 ميل بـ14 منعطفاً متباعداً، ومسافات مستقيمة طويلة، ما يمنح السائقين المجال لتجربة السرعة القصوى للسيارات، بعكس حلبة الدرعية التي تعد حلبة بالغة الصعوبة بمنعطفاتها الـ21 التي تمتد على مسافة 1.5 ميل.
من جهته، قال الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بعد نهاية اختبار القيادة في فالنسيا الإسبانية: «عند رؤيتي قائمة الفرق المشاركة في اختبار القيادة بفالنسيا، شعرت بالحماسة لانطلاق الموسم الجديد في الدرعية، ففي العام الماضي استضافت الدرعية الجولة الأولى فقط، وهذا العام تستعد لاستضافة الجولتين الأولى والثانية، وهذا يعكس النمو المتزايد في شعبية (الفورمولا إي)، ويدل على مكانة المملكة كمركز إقليمي لرياضات السيارات، والرياضة ككل».
فيما قال سائق فريق «دي إس تشيتاه» البرتغالي، إنطونيو فيليكس داكوستا، الفائز بالجولة الافتتاحية للموسم الماضي في الدرعية: «لديّ فريق جديد وسيارة جديدة، وكانت تجربتنا في فالنسيا رائعة، وأنا متفائل جدّاً بهذا الموسم، يسعدني أن نعود من جديد لنبدأ الموسم في الدرعية، لتجربة سيارة (دي إي تينزي) في سباق فعلي وعلى أحد أفضل حلبات الموسم»، وأضاف: «في هذا الموسم ستحتضن الدرعية جولتين متتاليتين، ما يعني ضعف النقاط للسائقين، وضعف المتعة للجماهير، وقد كان شعوراً رائعاً عندما حصلت على المركز الأول في السباق الأول من الموسم الماضي، وأتمنى أن أكرر ذلك مجدداً».
وستتجه الأنظار للمتسابق جان إيريك فيرين، سائق فريق DS Techeetah والحائز على لقب البطولة في النسخة الخامسة، محققاً إنجازاً تاريخيّاً كأول سائق يحقق لقبين متتالين في بطولة الجائزة الكبرى لـ«فورمولا إي»، وستكون أعين المتابعين والفرق المنافسة على جان إيريك وفريقه، بالإضافة إلى فريقي بورشه ومرسيدس بنز، لمشاركتهما لأول مرة في منافسات «الفورمولا إي». يشار إلى أن هذا السباق يقام ضمن فعاليات «موسم الدرعية» الذي سيقام في الفترة من 22 نوفمبر إلى 21 ديسمبر (كانون الأول)، ويتخلله كثير من الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية العالمية؛ حيث يقام لأول مرة نزال الدرعية التاريخي على لقب بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) 2019، وكأس الدرعية للتنس، التي تعد أول بطولة احترافية للتنس تقام في المملكة من 12 حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) 2019، ومهرجان الدرعية للفروسية، الذي يشارك به أفضل فرسان العالم في الفترة 12 – 14 و19 – 21 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وستصاحب جميع هذا الفعاليات الرياضية مجموعة من الفعاليات الترفيهية العالمية، التي يقدمها نخبة من نجوم الفن العالميين، بالإضافة إلى كثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية التي سيستمتع بها الزوار من مختلف أنحاء العالم ليعيشوا تجربة خاصة لم يسبق لها مثيل، ولا سيما بعد إطلاق التأشيرة السياحية التي ستمنح الزوار من مختلف دول العالم فرصة الحضور والمشاركة في الفعاليات واستكشاف المملكة وما تملكه من تاريخ عريق وثقافة غنية وشعب مضياف.
يذكر أن التذاكر الخاصة بسباقي الدرعية قد تم طرحها بأسعار تبدأ من 450 ريالاً لتذكرة اليوم الواحد، التي تمنح حاملها صلاحية الدخول إلى القرية والفعاليات الترفيهية العالمية المصاحبة في اليوم نفسه، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة المختلفة على جانب حلبة السباق، ويمكن للزوار توفير مبلغ 100 ريال عن طريق الحصول على تذكرة اليومين بسعر 800 ريال.
فيما تبلغ قيمة تذكرة الضيافة الفاخرة 2500 ريال لليوم الواحد، وتشمل خدمة صف السيارات، منصات داخلية وخارجية فاخرة مطلة على حلبة السباق، جولات سياحية بمنطقة الطريف، أشهى وألذ المأكولات مع خدمة كبار الشخصيات، ومنطقة الدائرة الذهبية خلال الفعاليات الترفيهية العالمية، وسيحصل الزوار على فرصة توفير مبلغ 1000 ريال في حال الحصول على تذكرة اليومين لهذه الفئة بقيمة 4 آلاف ريال.
وتشمل تذكرة نادي إيموشن لكبار الزوار، وهي الفئة الثالثة من التذاكر، على منطقة وصول ومغادرة خاصة، أشهى وألذ المأكولات لدرجة كبار الزوار، صالة مميزة مطلة على السباق، ممشى خاص، إضافة إلى جولات في المرآب الخاص بالفرق والسيارات، مع صلاحيات لقاء السائقين، ويبلغ سعر هذه التذكرة 15 ألف ريال.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.