الراجحي يهزم الظروف ويحافظ على صدارة «رالي القصيم»

الإماراتي «البلوشي» يتألق في فئة «الدراجات النارية»

جانب من منافسات رالي القصيم (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات رالي القصيم (الشرق الأوسط)
TT

الراجحي يهزم الظروف ويحافظ على صدارة «رالي القصيم»

جانب من منافسات رالي القصيم (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات رالي القصيم (الشرق الأوسط)

نجح السائق السعودي يزيد الراجحي في الخروج من مأزق التأخيرات الناجمة عن الصعوبات الملاحية وتعطل محور نقل الحركة، إذ حافظ على صدارته للترتيب العام لفئة السيارات في المرحلة الخاصة الثانية من رالي القصيم، الجولة الثانية من بطولة السعودية (تويوتا للراليات الصحراوية)، التي أُقيمت، أمس (الجمعة).
واجتاز الراجحي المرحلة الخاصة الثانية الصحراوية «أم سدرة» بتوقيت 1:46:43 ساعة، بمعاونة الملّاح الإيرلندي مايكل أور، وبذلك يحافظ سائق تويوتا «هايلوكس» على صدارته للترتيب العام بفارق 3:23 دقائق عن أقرب منافسيه، مواطنه ياسر بن سعيدان وملّاحه البرتغالي باولو فيوزا، في سيارة ميني «أول 4 رايسينغ» من تحضير فريق «أكس - رايد» الألماني.
وقال الراجحي بعد انتهاء المرحلة: «لا أعتقد أن اليوم كان جيداً، لكني سعيد بالحفاظ على صدارة الترتيب العام بعد يومٍ شاق، غداً سيكون يوماً مختلفاً وآمل تقديم أداءٍ أفضل، إن شاء اللـه»، علماً بأن أور يجلس إلى جانب الراجحي للمرة الثانية في أقل من شهر، إذ يسعى الآيرلندي لزيادة خبراته في الراليات الصحراوية.
ويعتبر الراجحي وبن سعيدان من أبرز الأسماء السعودية في عالم الراليات الصحراوية حالياً، ومن أبرزها أيضاً للمنافسة على لقب الرالي، الذي ينظِّمه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبد اللـه الفيصل.
وأنهى السائق الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، في سيارة «بيجو 2008 دي كاي آر» وبألوان فريق «أبوظبي للسباقات» مرحلة اليوم ثالثاً في الترتيب العام، برفقة ملّاحه الفرنسي زافييه بانسيري، ومسجِّلا 1:52:03 ساعة، علماً بأنه أنهى المرحلة الخاصة الاستعراضية الخاصة بالجمهور عاشراً.
وذهب لقب السائق الأسرع في فئة «تي 3» خلال هذه المرحلة إلى خليل التويجري، الذي يتقدَّم الآن بـ4:45 دقائق عن صالح السيف، بينما يحتل يوسف الضيف المركز الثالث. لم تكن تأدية سامي الغفري، الذي كان متصدِّراً لفئة «تي 3» الخاصة بالعربات الصحراوية المكشوفة «باغي»، في أعلى مستوياتها، إذ تأخَّر سائق سيارة «كان إم» «مافريك أكس 3» داخل المرحلة لساعتَين، فضلاً عن تلقيه عقوبة زمنية بإضافة ساعة إلى توقيته، مما أدى لتراجعه لذيل الترتيب العام.
بالانتقال إلى فئة الدراجات النارية، حافظ الدراج الإماراتي محمد البلوشي على صدارته للترتيب العام، حيث يبتعد دراج «كاي تي إم - 450 رالي» بفارق 4:17 دقائق السائق السعودي مشعل الغنيم، ورفع الإماراتي صدارته في الترتيب العام إلى 5:28 دقيقة عندما طبِّقت العقوبات الزمنية. في حين احتل الدراج الإماراتي عبد اللـه بن دخان المركز الثالث على دراجة ياماها.
أما في فئة الدراجات النارية رباعية العجلات «كوادز»، فقد حافظ الدراج السعودي عبد المجيد الخليفي على صدارة الترتيب العام للفئة، إذ رفعها إلى 1:11:13 ساعة، مقدماً استعراضاً قوياً لقدراته وقدرات مطيته «ياماها»، وصعد الدراج السعودي سلطان المسعود من المركز الخامس إلى الثاني، بينما أنهى الدراج عبد المجيد بن الصميدع المرحلة ثالثاً.
ويقام رالي القصيم بتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، برئاسة الأمير خالد بن سلطان العبد اللـه الفيصل، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة ورعاية عبد اللطيف جميل للسيارات، ومجموعة «إم بي سي» الإعلامية، و«العربية للإعلانات الخارجية»، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق».
وتختتم منافسات الرالي بخوض المشاركين لمرحلة خاصة ثانية أخيرة، ومسافتها 200 كيلومتر، تنطلق من الشماسية صباح اليوم (السبت)، على أن يقام عقبها حفل اختتام الرالي وتوزيع الكؤوس على الفائزين في بريدة، الساعة السادسة وعشر دقائق مساء.
ويُعتَبَر رالي القصيم الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، حيث يتبَّقى بعدها ثلاث جولات تقام الثالثة ما بين الرابع والتاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والرابعة ما بين 27 و30 من نوفمبر، والخامسة ما بين 12 و14 ديسمبر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».