فنزويلا بين 14 دولة تفوز بمقاعد لحقوق الإنسان

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
TT

فنزويلا بين 14 دولة تفوز بمقاعد لحقوق الإنسان

مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

فازت فنزويلا بواحد من مقاعد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على رغم الجهود المكثفة التي بذلتها الدول الغربية ومنظمات حقوقية دولية لإقناع الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية بعدم التصويت لدولة تقودها حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وعقدت الجمعية العامة جلسة انتخابات في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك من أجل اختيار 14 عضواً جديداً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمؤلف من 47 عضواً لمدة ثلاث سنوات تبدأ في 1 يناير (كانون الثاني) 2020، وكانت الأنظار تتركز على المنافسة على مقعدي مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي في الأمم المتحدة؛ حيث جرى أولاً ترشيح كل من البرازيل وفنزويلا للفوز بالتزكية. غير أنه بعد التطورات التي شهدتها فنزويلا خلال العام الماضي، حين سحبت دول عدة اعترافها بشرعية الرئيس مادورو وحكومته لمصلحة زعيم المعارضة خوان غوايدو، دخلت كوستاريكا السباق في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، بدعم قوي من جماعات حقوق الإنسان وخصوم مادورو.
وبالتصويت السري، حصلت البرازيل على مقعد بنيلها 153 صوتاً. ونالت فنزويلا 105 أصوات، مقابل كوستاريكا التي لم تنل إلا 96 صوتاً. وعلا التصفيق عند إعلان هذه النتيجة.
وبالنسبة إلى المنافسات الأخرى، خسر العراق في سباق المجموعة الآسيوية لأربعة مقاعد أمام اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وجزر المارشال. وخسرت مولدافيا في سباق مجموعة أوروبا الشرقية، أمام كل من أرمينيا وبولونيا. بينما حصلت ليبيا وموريتانيا والسودان وناميبيا على أربعة مقاعد مخصصة للمجموعة الأفريقية. وانتخبت ألمانيا وهولندا بأكثرية ساحقة من دون منافسة في مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى.
وعقب إعلان نتائج التصويت، قال مدير الأمم المتحدة في «هيومن رايتس ووتش»، لويس شاربونو، إن التصويت لصالح فنزويلا «بمثابة تصويت للتعذيب والقتل والإفلات من العقاب التي أصبحت علامات تجارية لحكومة الرئيس نيكولا مادورو»، مضيفاً أن ما حصل «صفعة في وجه الملايين الذين فروا من البلاد، والكثير منهم يواجهون ظروفا إنسانية وخيمة، وعدد لا يحصى من الضحايا الذين لم يسبق لهم الخروج».


مقالات ذات صلة

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد الصمت الدولي إزاء انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان في فلسطين

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي الحوثيون كثفوا حملات الاعتقال في أوساط الموظفين الإغاثيين بمناطق سيطرتهم (أ.ف.ب)

اليمن ينتقد موقف «حقوق الإنسان» من انتهاكات الحوثيين

وجَّهت الحكومة اليمنية انتقادات غير مسبوقة لما وصفته بالموقف «الباهت» للمفوضية السامية لحقوق الإنسان تجاه اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين والإنسانيين.

محمد ناصر (تعز)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.