انطلاق المرحلة الاستعراضية لرالي القصيم

تحدّ بين الراجحي والقاسمي في المؤتمر الصحافي

الأمير فيصل بن مشعل يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الاستعراضية لرالي القصيم أمس (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن مشعل يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الاستعراضية لرالي القصيم أمس (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق المرحلة الاستعراضية لرالي القصيم

الأمير فيصل بن مشعل يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الاستعراضية لرالي القصيم أمس (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن مشعل يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الاستعراضية لرالي القصيم أمس (الشرق الأوسط)

أعطى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم والأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل شارة انطلاق المرحلة الاستعراضية لرالي القصيم أمس الخميس، الذي يشكل الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة ورعاية عبد اللطيف جميل للسيارات، ومجموعة «إم بي سي» الإعلامية والعربية للإعلانات الخارجية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وذلك بمركز النخلة بمدينة بريدة، بحضور جماهيري حاشدٍ وقوي من عُشّاق رياضة السيارات والراليات الصحراوية.
وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا لرالي القصيم فخره واعتزازه بانطلاق الرالي بمشاركة 90 متسابقاً من عدد من دول العالم، مبيناً بأنه لا شك أن هذا العدد مقياس أساسي على الرغبة للمشاركة، مثنياً على جهود الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
من ناحيته، أكد الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أهمية هذا الحدث الرياضي الذي يشكل منعطفاً تاريخياً في رياضة السيارات من خلال ما تشهده من تطور كبير مشيراً إلى أن هذا الرالي هو أكبر مشاركة بتاريخ راليات المملكة وهذا الأمر يعطينا التفاؤل والأمل بنجاح استضافتنا لحدث عالمي كبير وهو رالي دكار الذي تستضيفه المملكة خلال يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويستمر الرالي لمدة يومين، وسيخوض المُشاركون من خلاله اليوم الجُمعة المرحلة الخاصة الثانية، ومسافتها 170 كيلومترا، تنطلق من أم سدرة، بينما تُقام المرحلة الخاصة الثالثة يوم غد السبت، ومسافتها 200 كيلومتر، تنطلق من الشماسية، ويُقام عقب انتهائها حفل اختتام الرالي وتوزيع الكؤوس على الفائزين.
وانطلقت أمس الخميس المرحلة الاستعراضية في منطقة وهطان، جنوبي مدينة بريدة، بمسافة 3.5 كيلومتر.
وتواجه عدد من المرشحين للفوز برالي القصيم وذلك من خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق انطلاق الرالي بمشاركة 90 متسابقا من 34 دولة وحظي بتغطية إعلامية كبيرة.
وانطلق المؤتمر ظهر أمس بمدينة التمور، بكلمة للأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والذي رحب بجميع المشاركين متمنيا لهم التوفيق.
كما تطرق الأمير خالد لأهمية رالي القصيم وبقية الراليات تمهيدا لرالي دكار العالمي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية 2020.
وشارك في المؤتمر أبطال الراليات المشهورين يتقدمهم يزيد الراجحي وياسر بن سعيدان والشيخ خالد القاسمي وبطل العالم أحمد الشقاوي والكويتي عبد الله الشطي وعيسى الدوسري.
وأبدى المُشاركون حماستهم في المُشاركة في هذا الرالي، وظهر جلِياً في تصريحاتهم نبرة التحدّي والندية في المُنافسة في الرالي بمُختلف فئاته، السيارات «تي 1» و«تي 2» «وتي 3» وفي فئة الدراجات النارية العادية ورُباعية العجلات «كوادز» التفاؤل والتمنيّات بتحقيق نتائج طيبة.
كما عبَر المُشاركون عن اهتمامهم بهذه المُشاركة من مُنطلق كونها تحضيراً لهم واختباراً لقُدراتهم للمُشاركة في رالي داكار 2020. الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.
ويدُل الاهتمام الكبير في بُطولة السعودية للراليات الصحراوية والنُمو الكبير في شعبيتها على أهميتها البالغة لمُختلف المُشاركين السعوديين والعرب والعالميين، لما تنطوي عليه من مُنافسة، كما أثبتت البُطولة خلال موسمها الأول نجاحاً مُنقطع النظير يتمثَل في جذب أبرز الأسماء في الراليات الصحراوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».