اتفاق لندن وبروكسل حول «بريكست» يواجه امتحان الداخل البريطاني

من اليسار: رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل (إ.ب.أ)
من اليسار: رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

اتفاق لندن وبروكسل حول «بريكست» يواجه امتحان الداخل البريطاني

من اليسار: رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل (إ.ب.أ)
من اليسار: رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل (إ.ب.أ)
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم (الخميس)، التوصل إلى اتفاق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» قبل القمة الأوروبية وبعد أيام من المفاوضات الشاقة. لكن سرعان ما ظهرت عقبات كثيرة أمام أمام الاتفاق، إذ أعلن الوحدويون الديموقراطيون الآيرلنديون الشماليون وزعيم حزب العمال البريطاني رفضهم له.
وكتب يونكر على تويتر «حصلنا عليه»، في حين تحدث جونسون عن اتفاق جديد «عظيم». ووصف الأول الذي اتصل بالثاني صباحاً بهدف تذليل آخر العقبات، الاتفاق بأنه «عادل ومتوازن» وأوصى قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 بإعطاء الضوء الأخضر خلال قمتهم التي تبدأ في وقت لاحق مساء اليوم في بروكسل.
واستفاد الجنيه الاسترليني من الإعلان وارتفع بنسبة 1% أمام الدولار الأميركي، في حين كانت الأوساط الاقتصادية تخشى تبعات عدم التوصل الى اتفاق في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ولكن لا يزال يجب إقرار الاتفاق في البرلمانين البريطاني والأوروبي. ويتطلب تمريره في بريطانيا بشكل خاص أصوات الحزب الديموقراطي الوحدوي الآيرلندي الشمالي الذي أعلن رفضه للاتفاق الجديد لعدم اقتناعه بالحل المقترح لمشكلة الحدود مع جمهورية آيرلندا.
ووصف كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه الاتفاق بأنه «عادل ومعقول» و«يتفق مع مبادئنا»، وقال إن جونسون بدا واثقا خلال مكالمته مع يونكر من الحصول على تأييد البرلمان. وبدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه «واثق بدرجة معقولة» بموافقة النواب البريطانيين على الاتفاق.
لكن زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربن دعا النواب إلى رفض الاتفاق. وقال في بيان إن الاتفاق «لن يجمع البلد ويجب رفضه». ورأى أن «أفضل حل لبريكست هو إعطاء الشعب الكلمة الأخيرة في تصويت عام»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد عمل المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون حتى وقت متقدّم لليلة الثانية بغية التوصل إلى اتفاق يمكن عرضه على القمة الأوروبية، مع عودة التفاؤل الأسبوع الماضي بعد تقارب جديد بين دبلن ولندن.
والاتفاق هو الثاني من نوعه لتنفيذ نتيجة استفتاء 2016 بعد أن رفض النواب البريطانيون الاتفاق الأول الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ثلاث مرات.
ودعا بوريس جونسون النواب إلى الموافقة على الاتفاق الجديد خلال جلسة استثنائية تعقد السبت بعد أن وعد مرارا بأنه سينفذ «بريكست» في نهاية الشهر سواء باتفاق أو دون اتفاق. وستكون مهمته أمام البرلمان حساسة بعد أن فقد غالبيته ولم يعد بوسعه الاتكال على دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي يشكل جزءاً من ائتلاف برلماني مع حزب المحافظين.


حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.