مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في نابلس وبيت لحم

هاجم مستوطنون، أمس، قاطفي الزيتون في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وأضرموا النار في بعض الحقول القريبة، في محاولة للتنغيص على المزارعين وضرب الموسم الذي يعتمد عليه كثير من العائلات الفلسطينية.
واعتدى مستوطنون على المزارعين في عدة قرى في نابلس وبيت لحم. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن 30 مستوطناً من مستوطنة يتسهار القريبة، هاجموا المزارعين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، في قرية بورين جنوب نابلس، خلال حملة لقطف ثمار الزيتون.
وأكد دغلس أن المستوطنين اعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة 4 متضامنين أجانب برضوض ومتضامن إسرائيلي بكسور. وأضاف: «بعد ذلك أقدم المستوطنون على إضرام النار في حقول الزيتون».
كما رشق مستوطنون، مواطنين بالحجارة خلال قطف الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم. وهاجم عشرات من مستوطني مستوطنة بيت عاين القريبة، مواطنين كانوا في أراضيهم يقطفون ثمار الزيتون.
وحاول المستوطنون الذين فاجأوا العائلات على شكل ملثمين، ترويع أصحاب الأراضي وحملهم على مغادرتها.
وهذه الهجمات ليست الأولى هذا العام؛ لكن ينتظر أن ترتفع وتيرتها، مع انضمام عائلات ومزارعين إلى موسم قطف الزيتون الذي يعد في بداياته الآن.
وعادة لا يفوت المستوطنون في الضفة الغربية يوماً واحداً في موسم الزيتون دون تنفيذ هجمات على المزارعين الفلسطينيين، بهدف التنغيص على المزارعين أو سرقة محاصيلهم، وضرب العملية التي تعد بالنسبة لكثيرين مثل عرس وطني ومناسبة لجني الأرباح.
ويخوض المستوطنون سنوياً ما يعرف بحرب الزيتون ضد الفلسطينيين، وأصبح هذا الاعتداء تقليداً لا بد منه في ظل تنامي قوة المستوطنين، وقلة حيلة الفلسطينيين في القرى القريبة من المستوطنات.
ويشكل موسم قطف الزيتون السنوي، حدثاً رئيسياً لدى المواطنين. ويوجد في الضفة الغربية ما يربو على 10 ملايين شجرة زيتون، مزروعة على ما مساحته 86 ألف هكتار، تمثل 47 في المائة من مجمل مساحة الأراضي المزروعة، وهي تمثل مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة.
ويستغل المستوطنون عادة وجود أكثر من 80 قرية تعتمد على محاصيل الزيتون بالقرب من المستوطنات، وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث ينفذون هجماتهم في كل وقت. وقد سجلت في أكثر من قرية اشتباكات بالأيدي ومواجهات طويلة. ويبدأ موسم جني الزيتون عند الفلسطينيين منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، ويستمر شهراً كاملاً.