«قلب تونس»: لا طعون في نتائج الانتخابات الرئاسية

قرر نبيل القروي، رجل الإعلام الملاحق قضائيا عدم تقديم طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية، التي هُزم فيها أمام منافسه أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، الذي ينتظر أن يؤدي القسم نهاية الشهر الحالي.
وقالت سميرة الشواشي، الناطقة الرسمية باسم حزب القروي «قلب تونس» في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس، إن «الحزب ونبيل القروي لن يقدما طعنا في نتائج الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن إلا الانحناء لإرادة الشعب».
وبات قيس سعيّد، أستاذ القانون المغمور رئيسا لتونس بـ72.71 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية، التي أعلنت الاثنين. فيما جمع القروي 27.29 في المائة. وقد أثار القروي جدالا كبيرا في تونس، سواء عندما كان داخل السجن أو خارجه، وقد أثر توقيفه في 23 من أغسطس (آب) الماضي من قبل القضاء على الانتخابات الرئاسية والنيابية، كما جمدت أمواله ومنع من السفر هو وشقيقه غازي القروي.
وتتواصل الملاحقات القضائية في حق الشقيقين القروي. لكن غازي لم يتم توقيفه، رغم صدور قرار قضائي في حقه، وفي هذا السياق قالت الشواشي إن «القضاء أسقط قرار توقيفه أمس الثلاثاء». علما بأنه تم انتخاب غازي القروي نائبا في البرلمان عن «قلب تونس» في ولاية بنزرت (شمال).
وبعد انتهاء آجال تقديم الطعون أمس، ستراسل هيئة الانتخابات رئيس مجلس النواب بالنيابة لتعلمه بالنتائج النهائية.
وحسب الدستور التونسي، فإن رئيس البرلمان يدعو أعضاء مجلس النواب للاجتماع، وتحديد موعد لجلسة يؤدي فيها الرئيس القسم الدستوري في أجل لا يتجاوز عشرة أيام. ولدى رئيس الجمهورية، بعد أن يتولى مهامه، مهلة أسبوع لتكليف رئيس الحزب الفائز بأكثر المقاعد في البرلمان بتشكيل حكومة في أجل أقصاه ستين يوما، وفقا للفصل 89 من الدستور التونسي.
وأفرزت الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من الشهر الحالي برلمانا مشتت الكتل، وحلّ حزب «النهضة» ذي المرجعية الإسلامية أولا بـ52 مقعدا، يليه حزب «قلب تونس» بـ38 مقعدا.