البحث عن طريقة جديدة للعيش في قرى صديقة للبيئة

التغذية «من المزرعة للمائدة» هي نقطة الانطلاق للمستقبل بالنسبة لجيمس إيرليك

يجري تخطيط المجتمع الأول الذي يضم حوالي 300 وحدة سكنية على مساحة 61 فدانا على مسافة يسهل الانتقال منها بالسيارة إلى أمستردام
يجري تخطيط المجتمع الأول الذي يضم حوالي 300 وحدة سكنية على مساحة 61 فدانا على مسافة يسهل الانتقال منها بالسيارة إلى أمستردام
TT

البحث عن طريقة جديدة للعيش في قرى صديقة للبيئة

يجري تخطيط المجتمع الأول الذي يضم حوالي 300 وحدة سكنية على مساحة 61 فدانا على مسافة يسهل الانتقال منها بالسيارة إلى أمستردام
يجري تخطيط المجتمع الأول الذي يضم حوالي 300 وحدة سكنية على مساحة 61 فدانا على مسافة يسهل الانتقال منها بالسيارة إلى أمستردام

يعتبر ابن نيويورك الذي هاجر إلى «وادي السيليكون» قبل عدة عقود، مؤسس ورئيس مشروع «ريغ فليدجز» الذي يسعى إلى إيجاد قرى صديقة للبيئة وذات أنظمة بيئية معتمدة على الذات ومن ثم تعميمها بمختلف أنحاء العالم.
فبالإضافة إلى تشغيل «ريغ فليدجز»، يعتبر إيرليك رجل أعمال مقيما بجامعة ستانفورد؛ حيث يركز عمله الأكاديمي على عنصري الاستدامة وبناء البنية التحتية. ومن بين مهامه الأخرى عمله كعضو هيئة تدريس بجامعة «سينغلاريتي» التي تركز على مجابهة التحديات العالمية، بالإضافة إلى عمله بمركز أبحاث «أميس» بوادي السيليكون التابع لوكالة ناسا.
إيرليك ليس سوى مطور عقاري نموذجي، فقد اعتمد نشاط شركته التي افتتحها عام 2016 على اهتمامه بالبيئة وحبه للمجتمعات الزراعية. وتتمثل فكرته في وضع خطة بعيدة المدى لإنشاء أحياء جديدة تولد طاقتها من الألواح الضوئية الشمسية وتولد الكتل الحيوية والغاز الحيوي من المواد والنفايات الغذائية والحيوانية ومن مصادر الطاقة الحرارية الأرضية.
كما تزرع المجتمعات أغذيتها في المزارع المائية التي تجمع بشكل أساسي بين النباتات واستزراع الأسماك. في البداية، ستكون المجتمعات التي تأمل شركة «ريغرين» بناءها على بعد ساعة واحدة من المدن الكبرى لجذب أولئك الذين يتحتم عليهم الانتقال إلى العمل. ولكن لن تكون هناك مركبات عامة، وحتى المرائب والممرات جميعها غير موجودة في التخطيط الجديد. وبالنسبة لأولئك الذين لا يركبون الدراجة ولا يحبذون المشي، فإن سيارات الأجرة والسيارات الخاصة ستتولى نقل السكان.
يجرى في المركز تطوير ما يعرف باسم «Village OS» هي عبارة عن منصة برمجية تقوم في البداية بربط البنية التحتية المتجددة بالمنازل الذكية في المجتمع، ولكنها في النهاية ستربط النظم البيئية للمكان بنظيرتها على مستوى العالم. ويجري تخطيط المجتمع الأول الذي يضم نحو 300 وحدة سكنية على مساحة 61 فدانا على مسافة يسهل الانتقال منها بالسيارة إلى أمستردام، ولتنفيذ ذلك شرع إيرليك الدخول في نقاشات مع مجموعة من الشركات المتخصصة في خدمات الإضاءة والتدفئة والبستنة.
استطاع إيرليك الاستحواذ على اهتمام عالمي، لكن يجب عدم النظر إليها بوصفها المدينة الفاضلة نظرا لتباين الآراء. فبحسب إيرليك، فهو «نشأ في أسرة مكونة من أربعة أفراد وكان لكل فرد فيها اتجاهه».
وقال جيمس إيرليك: «إن مشروع قرى (ريغن فليدجز) الصديقة للبيئة والمستقلة ليس نتائج خيال علمي، لكن هناك طريقة أفضل للعيش في الطبيعة وليس بمعزل عنها، حيث يمكن للناس أن ينعموا بالازدهار وأن ينعموا بمواردهم الحيوية المتاحة على مقربة منهم. لدينا فرصة سانحة وضرورية لوضع أنفسنا على مسار أفضل لما فيه صالح البشرية خلال العقد المقبل ولكن يجب أن نبدأ من الآن».
وأضاف: «هناك البعض ممن اعتقدوا قبل بضع سنوات أنني مجنون، وكان رأيهم أن لا أحد سيترك مدينة للعيش في منطقة ريفية. لكنني اعتقدت أن الحياة في المدن كانت مجرد اتجاه، وها قد انهار النموذج الحضري بسبب ظروف المعيشة السيئة ونقص القدرة على تحمل التكاليف، والآن بدأ بعض هؤلاء المشككين يعتذرون».
وتابع إيرليك: «كنت ممثلا عندما كنت طفلا، لكنني عرفت مبكراً أن هذه لا يمكن أن تكون مهنتي التي أردتها. كما قضيت بعض الوقت في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات من القرن الماضي كمصمم إضاءة ومخرج وعملت في صناعة الموسيقى، وعملت كذلك في النوادي الليلية المحلية وقمت ببعض الرحلات. أحببت مهنة تصميم الإضاءة لحفلات الموسيقى، لكنى لم أتخيل أن أقوم بكل ذلك بمعزل عن عملي في الكلية».
وزاد: «لقد وقعت في غرام مختبرات الكومبيوتر في المدرسة، لكن ذلك كان أول تفاعل لي مع ألعاب (أتري أركاد) مثل (أسترويدس) وخاصة لعبة (لونار لاندر)، أو مسبار الهبوط على سطح القمر، التي أثارت شغفي بتخيل إلى أين ستقودنا التكنولوجيا؛ حيث يمكنني تصميم وتطوير عوالم بأكملها تكون منطقية وذات معنى».
وأوضح «لم أتطلع أبداً لأن أكون مطوراً عقارياً، فأنا أود أن أقول إنني خروف يرتدي فراء ذئب. فبعد الكلية عملت في تصميم الألعاب، وبمرور الوقت أصبحت مهتما بالأغذية العضوية. لقد أدى ذلك بي إلى طريق مثير للاهتمام في تأليف كتب الطبخ الصحي السريع والبسيط بالاشتراك مع روس برينان. ويحكي الكتاب قصة المزارع والمجتمعات العائلية ثم بدأنا في برنامج طهي تلفزيوني عام يتناول الموضوع ذاته».
وحول من ألهمه بفكرة مشروع «ريغ غرين فيلدجز» الصديقة للبيئة، قال جيمس إيرليك: «لقد استلهمت الأفكار من زهرة الزنبق ومحاكاة المجتمعات التي تعتمد على نفسها في توليد المياه وإطعام نفسها وتوليد الطاقة والتعامل مع النفايات. لكن في عملي هذا أجد نفسي أرتقي على أكتاف العقول النيرة التي فكرت في بناء قرى بيئية بأسلوب عقلاني منطقي، فأنا أسير في ظلهم الآن».
وعن مصادر الإبداع قال: «حسناً، ذات يوم، بنى ابني لوي، 8 أعوام، حياً خارج كتل (جينغا) السكنية. وأحببت ما بناه وأرسلت بعض صور تصميماته لمهندسين معماريين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا دمج بعض أفكاره. بالإضافة إلى زملائي الرائعين بجامعة ستانفورد، بما في ذلك أنيل شيما، ولاري ليفر، أشعر أنني محظوظ لاجتذاب مجموعة رائعة من المتعاونين، بمن فيهم صديق قديم عزيز من نفس الصف بالمدرسة، وهو روب ليبسكيند الذي يقود عملية تطوير أسلوبنا الأنيق لتطبيقات تشغيل قرية فليدج أو إس».
ولفت: «يلعب روب دوراً مهماً في مساعدتي في تأطير الاستكشاف الإبداعي لبرامج المواءمة مع الأنظمة الطبيعية، والمقصود منه في نهاية المطاف إدارة المجتمعات المتجددة والمزدهرة التي تعمل بصورة ذاتية مستقلة. لكنني سأفقد بوصلتي تماما من دون الدعم الرائع من لينا بلانك، زوجتي وكبيرة موظفات الإعلام بقرى (ريجين فليدجز) الصديقة للبيئة».
وحول العقبات التي يواجهها، أوضح: «نحن نتعامل مع القضايا المعقدة في الغالب حول حقوق الأراضي وتقسيم المناطق والتصاريح. لكن التحديين الأكبر هما الدعم المالي والإرادة السياسية. هناك الكثير من المكاتب العائلية الغنية والمستثمرين الصناعيين والمؤسسات الذين يستلهمون رؤيتنا وخططنا، والذين يريدون جميعاً الاستثمار في مشروعنا، لكن يبدو أنهم ينتظرون آخرين لقيادة الجولة المقبلة. لقد تحملنا أعباء ضخمة طيلة السنوات الثلاث الماضية في استثمار قليل جداً على المستوى العائلي بقيمة 1.2 مليون يورو (1.3 مليون دولار)».
وقال: «نحن على استعداد للمضي قدماً بمجرد زيادة الاستثمار في الأسهم الخاصة. لكننا نحتاج إلى 16 مليون يورو لشراء الأرض للمجتمع التجريبي، وإكمال مجموعة برامج فليدج أو إس - Village OS – الصديقة للبيئة ونحتاج إلى نفقات التشغيل للتخطيط الرئيسي للتطورات المتزامنة التالية».
وعن التحديات الأخرى قال: «لقد كنت مشغولاً وكنت أسافر لنحو نصف عمر ابني. ومع عائلتي كان علينا اتخاذ قرار باستثمار معظم مدخراتي في قرى (ريجين) الصديقة للبيئة، إذ إنه لا يوجد التزام أكبر من وضع مواردك الخاصة في شيء تؤمن به. وأعتقد أنه من الضروري التوفيق بين الاستثمارات الأخرى القادمة. لقد كنت أتحدث إلى صناديق ضخمة في أوروبا لفهم ما نقوم به ومراقبة تطورنا».
وعن تعريفه للنجاح قال: «أحب أن أتخيل أننا عدنا إلى الوراء بضع سنوات من الآن لأتخيل أن أولئك الذين يشغلون مناصب مالية وسياسية قد فعلوا ما يجب القيام به في هذه اللحظة للتعاون معنا لبناء عالم أفضل. يكمن جانب من النجاح في اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن في الأوقات العصيبة التي يمر بها كوكبنا، وستنعكس عوائد الاستثمار على النتائج لصحية لمجتمعات بأكملها؛ حيث تشتمل العوامل الخارجية الإيجابية على خلق واستعادة نظم إيكولوجية طبيعية عالية القيمة ذات فوائد حقيقية وعوائد تفوق كل التوقعات والخيال».
وأضاف: «سيكون النجاح بالنسبة لي هو عندما أرى عائلات مزدهرة وقد تمكنت من العيش في أحياء نابضة بالحياة خارج المدن الكبرى تتيح طول العمر وتضمن السعادة».
- خدمة «نيويورك تايمز»



الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».