مبارك يستعد لإطلالة نادرة

نجله قال إنه سيتحدث عن «حرب أكتوبر»

TT

مبارك يستعد لإطلالة نادرة

في تمهيد لإطلالة نادرة للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، قال نجله الأكبر علاء، أمس، إن والده «سيتحدث قريباً عن بعض ذكريات حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 في عيدها السادس والأربعين».
ومنذ خروجه من سدة الحكم عام 2011 في أعقاب «ثورة 25 يناير»، تحدث مرات محدودة في مداخلات هاتفية، ولقاء صحافي مع جريدة «الوطن» الكويتية، وكان مرتكزاً على ذكريات حرب الخليج.
لكن الإعلان الذي ساقه نجل مبارك، عبر حسابه الرسمي، على موقع «تويتر»، يشير إلى أن الرئيس الأسبق، سيتحدث للمرة الأولى منذ إزاحته عن السلطة، عن شأن يتعلق بدوره في «حرب أكتوبر 1973» التي شارك فيها قائداً للقوات الجوية، وذلك بموازاة انتقادات موسمية يطلقها مناصرون له، تتعلق بما يرونه أنه «تجاهل لتكريمه» في الاحتفالات التي أعقبت خروجه من السلطة.
ومبارك (91 عاماً) عوقب ونجلاه بحكم نهائي وبات وغير قابل للطعن، يتعلق بثبوت إدانته بـ«الاستيلاء على مخصصات مالية تتبع القصور الرئاسية»، إبان فترة توليه للحكم، وينص القانون المصري على حرمانه من النياشين والأوسمة أو الجنازة العسكرية، كإجراءات تترتب على العقوبة.
وتواكب الحديث عن إطلالة مبارك، مع ذكرى احتفال القوات الجوية بعيدها السنوي، أمس، والذي يرجع إلى عام 1973، والمتعلق بمعركة كبرى بين قوات الجيش المصري وطائرات الاحتلال الإسرائيلي، وجرت أحداثها في مدينة المنصورة (دلتا مصر)، وكان مبارك حينها قائداً للقوات الجوية. وفي حين لم يفصح علاء مبارك عن موعد أو وسيلة بث إطلالة مبارك؛ لكن مقدم البرامج المصري، أحمد السيد، وهو مقرب وداعم للرئيس الأسبق، وتمكن من إجراء مداخلة هاتفية معه (مبارك)، قبل أكثر من عام، قال في رد على أحد متابعيه، أمس، إن الرئيس الأسبق سيطل عبر «بث على الإنترنت للحديث عن ذكريات الطيارين». وكان السيد قد أعلن في مارس (آذار) الماضي، عن اعتزامه عرض حوار مع مبارك عبر قناة «مصر الحياة» الفضائية؛ لكنه عاد واعتذر عن بثه بسبب ما قال إنه «ظروف خارجه عن الإرادة فنياً».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.