تقنيات التشفير لإعداد التقارير الصحافية المالية الدقيقة

مكتب متنقل وهاتف ذكي ولابتوب ومنصات وتطبيقات آمنة

تقنيات التشفير لإعداد التقارير الصحافية المالية الدقيقة
TT

تقنيات التشفير لإعداد التقارير الصحافية المالية الدقيقة

تقنيات التشفير لإعداد التقارير الصحافية المالية الدقيقة

صحافيو «نيويورك تايمز» يوظفون التقنية في عملهم وحياتهم الخاصّة. وفيما يلي، سيعرّفنا المحرّر الاقتصادي ديفيد إنريتش على الأدوات التقنية التي يعتمد عليها.

مكتب متنقل
> ما الأدوات التقنية التي تستخدمها في عملك ولماذا؟
- ستتفاجأون عندما تعرفون أنّ علاقة حميمة تربطني بهاتفي الآيفون، إذ إنّني أستخدمه في كلّ الأمور العادية: الرسائل الإلكترونية والنصيّة، وتطبيقات المراسلة المختلفة، و«تويتر»، والأخبار، والتقاط الصور وتصوير الفيديوهات، وحتى للتواصل مع الناس. وكذلك فإنني أستخدم لابتوب «ماك بوك برو» المدمج بالشكل الكافي الذي يتيح لي الكتابة وتعديل الصور بسهولة.
فيما يتعلّق بالتنقّل، أعشق شاحنتي الصغيرة السوداء «تويوتا سيينّا» موديل 2017 المجهّزة بنوافذ داكنة وميزة الدّفع الخلفي. تعتقد إيلين بولّوك، رئيستي في العمل، أنني أكذب ولكنّني أُمضي الكثير من وقت العمل في مكتبي المتنقّل. ومع تولّي زوجتي زمام القيادة، عملت على كتابة الكثير من المقالات عن مواضيع آنيّة كثيرة. أحياناً، أستخدم جهاز اللابتوب وأصله بنقطة واي - فاي ساخنة من هاتفي. وفي أحيانٍ أخرى، أستخدم البلوتوث للتعامل مع الاتصالات الهاتفية عبر نظام «سيينّا» الصوتي الرائع.

شفرات ورموز
> غالباً ما تعكف على تحرير وإعداد تقارير حسّاسة. كيف تحمي سريّة مصادرك دون أن تترك خلفك بصمة رقمية؟
- أستخدم برامج محادثة مشفّرة كـ«واتساب» و«سيجنال» للتواصل مع المصادر، والزملاء. (تتفوّق هذه البرامج على «سلاك» الذي أعتبره مصدراً للخراب).
لأسباب أمنية، غالباً ما أتفادى وزملائي مناقشة مصادر سريّة عبر التواصل الإلكتروني.
أدوّن ملاحظاتي يدوياً بدل طباعتها لسبب وحيد هو قدرة المصادر على سماع لوحة المفاتيح وهي تصدر صوت الطباعة، الأمر الذي يذكّرهم بأن الصحافيين يتابعون دوماً ما يقولونه، وهذا الأمر لا يساعد في عملنا! كما أنني أعتمد على ملكيتي الخاصّة التي أعدها نظاماً محكم التشفير لتدوين الملاحظات (إلى جانب خطّ يدي غير المقروء) الذي يضمن لي أنّ دفاتري الخاصّة لتدوين الملاحظات لن تكون أبداً نافعة لشخص غيري.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ موقع «لينكد إن» رائع، وأستخدمه يومياً تقريباً لتحديد هويّة مصادر محتملة والتواصل معها، وأحياناً، أكتفي بتصفّحه. في أوائل هذا العام، لاحظت أنّ أحد موظّفي «دويتشه بنك» اطّلع على ملفّي في «لينكد إن»، فراسلته سائلاً إذا كان يودّ التحدّث معي. عندها، أجابني بـ«نعم»، وتحدّثنا على الهاتف، ولم يمضِ الكثير من الوقت قبل أن أبدأ العمل على مادّة شديدة الأهميّة من تلك المقالات التي تُنشر على الصفحة الأولى.
علاوة على ذلك، بدأت أخيراً باستخدام خدمة تُعرف باسم «لوشا - Lusha» تتصل بـ«لينكد إن» لتزوّدني بأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني تعود للأشخاص المتصل بهم... إنّها خدمة رائعة.

التقنية وعالم المال
> كمحرّر مالي، متى رأيت التقنية تتحكّم بالصناعة المالية و«وول ستريت»؟
- كثيراً! يشهد بيع وشراء الأوراق المالية ثورة كبيرة، وأصبح تحويل المال للأصدقاء عملية سلسة جداً، فضلاً عن أنّ القروض الكبيرة باتت متوفرة لشريحة أكبر من الناس وبأرخص الأسعار. تقول الشركات العاملة في «وول ستريت» إنّ بعض الشركات التقنية وليس تلك الموجودة في «وول ستريت» تبدو جيّدة. ولكنّ هذا الأمر ليس صحيحاً، إذ يعمد موظّفو المصارف إلى نصب الكمائن المالية في غرفة المحادثات الرقمية، بينما يستخدم موظّفون آخرون خوارزميات معيّنة لضبطهم.
> أنت نشيط جدّا على «تويتر». ما القواعد التي تتبعها في أثناء العمل على هذه المنصّة، وما الأمور التي تقوم بها ولا تقوم بها، عليها؟
- أحاول جاهداً ألّا أكتب أشياء غبيّة أو سيئة أو شرّيرة، وأبذل قصارى جهدي كي لا أشتبك مع الآخرين، ولكنّ الأمر أحياناً يكون صعباً. ولكن عليّ أن أنقض اتّهامكم لي بأنّني «نشيط» على منصّة «تويتر». انضممت إلى الموقع عام 2010 وغرّدتُ نحو 10700 مرّة، أي بمعدّل ثلاث تغريدات يومياً. قد يكون هذا العدد غير صحّي، ولكن هل يعد غزيراً؟
> الآن، حان الوقت للحديث عن التقنية التي تستخدمها وعائلتك خارج العمل.
- لم نعد نستخدم «فيسبوك» بسبب مخاوف الخصوصية ولأنّه أصبح مملاً بعض الشيء. نظّفنا حساباتنا من معظم صور الأولاد، ونستخدمه للتواصل مع المجموعات المقفلة فحسب (لتنظيم المناسبات المدرسية مثلاً). أستخدم «فيسبوك» و«إنستغرام» للترويج لعملي.
يستمتع الفتيان أيضاً بالحديث مع أليكسا وسيري، ما يثير ريبتي بعض الشيء. يستخدم ابني الأكبر هاتفي. نعمل أيضاً على الحدّ من الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات.
- خدمة «نيويورك تايمز»



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.