مقتل ثلاثة أطفال بضربة جوية استهدفت منزلهم في العاصمة الليبية

آثار مدمّرة لغارة جوية ليلية أصابت حياً سكنياً في طرابلس (رويترز)
آثار مدمّرة لغارة جوية ليلية أصابت حياً سكنياً في طرابلس (رويترز)
TT

مقتل ثلاثة أطفال بضربة جوية استهدفت منزلهم في العاصمة الليبية

آثار مدمّرة لغارة جوية ليلية أصابت حياً سكنياً في طرابلس (رويترز)
آثار مدمّرة لغارة جوية ليلية أصابت حياً سكنياً في طرابلس (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج أن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب ثمانية أشخاص بينهم طفل بجروح، في ضربة جوية استهدفت اليوم (الاثنين) منزلاً في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأمين الهاشمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الضربة الجوية التي استهدفت منزلاً بمنطقة الفرناج في طرابلس، تسببت بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة طفلة رابعة بجروح بالغة، إلى جانب إصابة الأم والأب، وكلهم من عائلة واحدة». كما أشار إلى إصابة خمسة مدنيين آخرين من سكان المنطقة بجروح متفاوتة.
واتهمت حكومة السراج الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بتنفيذ الضربة الجوية.
من جانبها، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم عن صدمتها جراء القصف الجوي الذي استهدف منطقة مأهولة بالمدنيين في طرابلس. وأدانت البعثة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت «الاستخفاف الطائش بحياة الأبرياء»، داعية إلى «الوقف الفوري لهذه الهجمات العشوائية».
وحضت بعثة الأمم المتحدة الدول الأعضاء والهيئات الدولية ذات الصلة على بذل كل الجهود الممكنة، واتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات الصارخة المتكررة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في ليبيا.
بدوره، أكد الجيش الليبي تنفيذ ضربة جوية في المنطقة المذكورة، لكنه نفى استهداف منزل. وقال المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري: «ننفي استهداف أي هدف مدني، وما تدّعيه العصابات الضالة ما هو إلا أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة».
وتشن قوات الجيش الوطني الليبي منذ 4 أبريل (نيسان) الماضي حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة السراج.
وأسفرت المعارك عن سقوط نحو 1093 قتيلاً و5762 جريحاً بينهم مدنيون، فيما تجاوز عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.