17 مذكرة تفاهم و4 تراخيص لشركات روسية خلال المنتدى السعودي – الروسي

شهدت العاصمة الرياض، اليوم (الاثنين)، إقامة «منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الروسي»، الذي نظّمه المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وصندوق الاستثمار الروسي المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، بمشاركة وزارة الطاقة، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ونظرائهم من الجانب الروسي، إضافة إلى مشاركة جهات حكومية وخاصة من الجانبين، تزامناً مع الزيارة الرسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة.
وناقش المنتدى الذي شهد حضور أكثر من 400 ممثل من الجهات الحكومية والخاصة السعودية والروسية، وقادة الأعمال من البلدين؛ عدداً من الموضوعات الحيوية، كان من ضمنها مستقبل الطاقة، والحلول المقدمة لاستدامتها، والاستثمارات القائمة والقادمة بين البلدين، وفرص التعاون المشترك، إضافة إلى الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي العالمي.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة رئيس اللجنة السعودية - الروسية المشتركة من الجانب السعودي، أهمية العلاقات السعودية - الروسية والمصالح المشتركة بينهما، والرغبة في تعزيز هذا التعاون من قبل قيادتي البلدين، التي توجت بالزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.
كما أكد أن البلدين يعملان على المواءمة بين الطموحات والأهداف الاستراتيجية، التي تنطلق من «رؤية المملكة 2030» والخطط التنموية الاستراتيجية الروسية، وتوسيع التعاون ليمتد من قطاع الطاقة، الذي يمثل ثقلاً كبيراً في هذه العلاقات إلى مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والمالية.
وبيّن وزير الطاقة السعودي، أن شراكة البلدين تركز من خلال اللجنة السعودية - الروسية على صناعة النفط، وقطاعات الطاقة الأخرى، والبحث العلمي، والفضاء، والخدمات الصحية، والإدارة الضريبية، والثروة المعدنية، والسياحة، وصناعة الطيران، والتعاون الثقافي، وتعزيز العلاقات التجارية في الإطار الدبلوماسي، وغيرها.
من جانبه، أشار وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، إلى أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية متينة وقوية، مؤكداً أهمية إقامة منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الروسي والموضوعات، التي نوقشت خلاله، ومشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي هو أحد الاقتصادات القوية والمتنامية بين مجموعة دول العشرين؛ إذ توفر المملكة فرصاً استثمارية عالية القيمة للمستثمرين الروسيين لبدء أعمالهم في السوق السعودية، كما أضاف أن المنتدى يمثل منصة لاستكشاف آفاق أكبر للتعاون الاستثماري بين البلدين، وتعزيز التعاون القائم بينهما.
ونوّه القصبي بأن المنتدى يوفر فرصة لاكتساب فهم أعمق لثقافة كلا البلدين، ومن خلال ذلك يمكن تحديد أوجه التعاون المثالية، واستكشاف فرص أكبر لبناء مستقبل اقتصادي عالمي واعد.
وفي جلسة حول الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي، كشف وزير البيئة المياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، عن أن هناك فرصاً واعدة للشراكة السعودية - الروسية في مجال الزراعة والأمن الغذائي، ولا سيما أن المملكة تحظى بموقع جغرافي مميز، يربطها بقارات عدة، لافتاً إلى أن البلدين يملكان مقومات النجاح في هذا المجال.
في السياق ذاته، شهد المنتدى توقيع 17 مذكرة تفاهم بين عدد من الجهات السعودية والجهات الروسية، تضمنت عدداً من القطاعات المستهدفة، مثل التقنية والبتروكيماويات والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والخدمات المالية والفضاء، شملت عدداً من الجهات الروسية، مثل صندوق الاستثمار الروسي المباشر، وشركة «شلبايب» وشركة «إنيرقوميرا» وشركة «غازبروم نفط»، إضافة إلى شركة «شيليابينسك» وشركة «الخطوط الحديدية الروسية» وشركة «إيزولايتر» وجامعة موسكو للعلاقات الدولية، ومعهد الطاقة والمالية الروسي.
كما سلّمت هيئة الاستثمار، خلال المنتدى، أربع رخص استثمارية، لكل من شركة «كونتاكت» السعودية للمقاولات و«بي جروب» السعودية و«الشركة السعودية - الروسية للاستشارات الإدارية» وشركة «جيوبولسار»، حيث تتنوع نشاطات هذه الشركات في البناء والتطوير العقاري، وتقنية المعلومات والاتصالات، والاستشارات المالية، والهندسة المعمارية.