الجامعة العربية تحذّر من تهويد المناهج التعليمية الفلسطينية

حذرت جامعة الدول العربية من تهويد المناهج التعليمية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين. وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أمس، إن «محاولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع تدريس المنهج الفلسطيني في القدس تشكل تعدياً جديداً على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خصوصاً معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة».
وأضاف أبو علي، خلال افتتاح الدورة 100 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب (الفلسطينيين في الأراضي المحتلة)، التي تعقد بمقر الجامعة وتستمر 5 أيام: «وفقاً للمعاهدات الدولية، يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس بمجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها».
وأشار إلى أن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة، فقد ظل هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة على كل الأصعدة إلى جانب المعوقات والممارسات الإسرائيلية ضد العملية التعليمية والمدارس بصورة أساسية، وفي مقدمتها المناطق التي تسمى مناطق (ج) خصوصاً مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل القدس.
وقال إنه في قطاع غزة لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أيضاً مؤسسات التعليم، ويواصل تدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دُمّر منها، وأيضاً يعرقل وصول الكتب المدرسية إلى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة، في ظل حصار إسرائيلي مشدد للعام الثاني عشر على التوالي. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تشويه المناهج الفلسطينية، حيث تحذف كل النصوص التي تحمل معاني الدفاع عن شرعية وعدالة القضية الفلسطينية، فضلاً عن القصائد والرموز الوطنية ودروس التاريخ الفلسطينية، وكل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.
ودعا لجنة مكافحة العنصرية في الأمم المتحدة إلى دراسة وكشف هذه الممارسات، والمطالبة بحذفها في نطاق الجهود الدولية للمكافحة العنصرية والتمييز العنصري. وقال إن الجانب الفلسطيني مستعد للتعاون مع لجنة دولية محايدة لتقييم المناهج التعليمية الفلسطينية رغبة منه في تأكيد حرصه على إشاعة مناخ السلام العادل، واحترام التاريخ الحضاري للشعب الفلسطيني وهويته وحقوقه الوطنية، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية في نبذ العنف والإرهاب والكراهية.