مفاوضات سودانية حول «السلام» في جوبا اليوم

البرهان يتسلم رسالة من أفورقي

TT

مفاوضات سودانية حول «السلام» في جوبا اليوم

تبدأ بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، اليوم الاثنين، الجلسة الافتتاحية للمفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في «الجبهة الثورية» و«الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو، يخاطبها رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، ويحضرها رؤساء إثيوبيا وأوغندا وكينيا.
في غضون ذلك، تسلم البرهان رسالة من الرئيس الإريتري آسياسي أفورقي، تتطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة الدفع بها إلى آفاق أرحب، نقلها له يماني قبرآب المستشار الخاص لأفورقي.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله، حرص بلادها على بناء علاقات جيدة مع الجارة إريتريا وكل دول الجوار، كاشفة عن التئام اجتماعات للخبراء والمختصين من البلدين لبحث المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها خلال آخر زيارة للرئيس الإريتري إلى السودان.
وأكد رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، لدى لقائه الوفد السوداني الذي وصل إلى جوبا أمس، أن السلام «هدف مشترك للسودان ودولة جنوب السودان وسيتوصلان إليه».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفديْ التفاوض سيعقدان لقاءات مشتركة قبل الدخول في جولات التفاوض المباشرة لمناقشة بعض الإجراءات الفنية المتعلقة بعملية التفاوض، بحضور الوسطاء من حكومة جنوب السودان. وأكد مصدر اكتمال وصول قيادات الحركات المسلحة المنضوية في تحالف «الجبهة الثورية» و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» إلى مدينة جوبا. ويترأس نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان دلقو (حميدتي)، وفد التفاوض الحكومي الذي يضم الفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، ومحمد حسن التعايشي، ومحمد الفكي سليمان، وعمر مانيس، ويوسف آدم الضي، ورئيس مفوضية السلام سليمان آدم الدبيلو.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.