خامنئي يأمر «الحرس» بتطوير أسلحة «أكثر تقدماً»

أعطى المرشد الإيراني علي خامنئي تعليمات للحرس الثوري، اليوم (الأحد)، بتطوير أسلحة «أكثر تقدماً»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.
وأضاف: «يتعين على الحرس أن يكون لديه أسلحة متقدمة وحديثة... يجب أن تكون أسلحتكم حديثة ومتقدمة. ويجب تطويرها محلياً. أنتم بحاجة لتطوير وإنتاج أسلحتكم».
تأتي تصريحات المرشد الإيراني بعد شهور من التوتر بين واشنطن وطهران في أعقاب منع الصادرات النفطية الإيرانية، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015. كما أعاد العقوبات الاقتصادية بشكل أحادي على إيران، مما أدى إلى انسحاب مئات الشركات من عقود تجارية مع إيران، وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي واجهت إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد أشهر قليلة من بداية فترته الرئاسية الثانية.
وتحاول الولايات المتحدة تشكيل تحالف لتأمين مياه الخليج رغم إحجام الحلفاء الغربيين عن الانضمام إليه، خشية نشوب صراع مفتوح بعد إعلان إيران إسقاط طائرة مسيّرة أميركية. وأكد ترمب أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات جوية رداً على ذلك.
وكان قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، قد صرح، الخميس الماضي، إن القوة البحرية التابعة لقواته «على استعداد تام للدفاع» عن إيران، إذا ما اندلع نزاع مسلح مع «الأعداء»، في حين أرجع قائد تلك القوة، علي رضا تنغسيري، إنتاج قوارب «سريعة وذكية» إلى «مخاوف حالية»، مشيراً إلى خطة جديدة بـ«قوارب أكثر سرعة وأصغر حجماً وقادرة على الاختفاء من الرادار وحمل الصواريخ الجديدة»، وذلك وسط تحرُّك دولي لتشكيل تحالف لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز.
وشكَّك سلامي، خلال كلمة أمام المؤتمر السنوي السادس حول «القوارب السريعة» بميناء أنزلي شمال البلاد، في قدرة «الأعداء» على مواجهة الوحدة البحرية الإيرانية، إذا ما نشب نزاع بحري مسلح، قائلاً إنها «لا تملك ما تقوله مقابل إيران»، ومع ذلك قال: «لا نستهين بالأعداء، وسنواصل الاستعداد التام في التقدم على طريق الصمود والمقاومة». وعدّ أن البحار «ميدان حاسم في مواجهة المستكبرين»، مشدداً على أن القوات البحرية التابعة لقواته «على استعداد تام»؛ بحسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».