الهزيمة أمام التشيك تعيد المنتخب الإنجليزي إلى أرض الواقع

جيرو يضع فرنسا على أعتاب التأهل لنهائيات يورو 2020... والبرتغال وأوكرانيا تقتربان

أفراح التشيك بعد تخطي الإنجليز (رويترز)  -  كين بعد الهزيمة (رويترز)
أفراح التشيك بعد تخطي الإنجليز (رويترز) - كين بعد الهزيمة (رويترز)
TT

الهزيمة أمام التشيك تعيد المنتخب الإنجليزي إلى أرض الواقع

أفراح التشيك بعد تخطي الإنجليز (رويترز)  -  كين بعد الهزيمة (رويترز)
أفراح التشيك بعد تخطي الإنجليز (رويترز) - كين بعد الهزيمة (رويترز)

بعد أن حقق المنتخب الإنجليزي العلامة الكاملة في أربع مباريات متتالية لينفرد بصدارة مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020) جاءت الهزيمة أمام التشيك لتعيد الفريق إلى أرض الواقع وتكشف عن صعوبة المنافسة في المجموعة الأولى.
وخسر المنتخب الإنجليزي أمام مضيفه التشيكي 1 - 2 مساء الجمعة في براغ؛ حيث افتتح هاري كين التسجيل لإنجلترا من ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، لكن المنتخب التشيكي قلب الموازين وحسم المباراة لصالحه بهدفين سجلهما جاكوب براييك وزدينيك أوندراسيك في الدقيقتين التاسعة و85، ورفع المنتخب التشيكي رصيده بذلك إلى 12 نقطة، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الإنجليزي، وتليهما كوسوفو برصيد ثماني نقاط وبلغاريا والجبل الأسود برصيد ثلاث نقاط لكل منهما بعد أن انتهت المواجهة بينهما الجمعة بالتعادل السلبي.
وكان المنتخب الإنجليزي بحاجة إلى الفوز في مباراة الجمعة ليحسم تأهله إلى النهائيات لكنه فرط في فرصة الفوز خارج أرضه ليتأجل الحسم. ورغم أن الهزيمة تشكل كبوة في طريق المنتخب الإنجليزي بالتصفيات، فإن المدير الفني غاريث ساوثغيت اعتبرها بمثابة جرس إنذار للفريق الذي ارتفع سقف طموحاته بشكل كبير للبطولة الأوروبية المقبلة.
ولدى سؤال ساوثغيت عما إذا كانت النتيجة تشكل تحققا ووقوفا على الواقع، قال: «نعم، أعتقد ذلك». وأضاف: «نحن دائما نتحلى بالواقعية الشديدة بشأن وضعنا... ندرك أن أمامنا طريقا طويلا للغاية كي نصبح بين فرق القمة في أوروبا». وكان الصعود للدور قبل النهائي في كل من بطولتي كأس العالم ودوري أمم أوروبا، قد رفع سقف طموحات جماهير المنتخب الإنجليزي، التي عانت كثيرا في الأعوام الماضية، وباتت تتطلع إلى المزيد في البطولة الأوروبية المقبلة، خاصة أن استاد ويمبلي سيحتضن مباراتي الدور قبل النهائي وكذلك المباراة النهائية ليورو 2020.
وتعزز ذلك الطموح من خلال تحقيق المنتخب الإنجليزي الفوز في مبارياته الأربع الأولى بالمجموعة الأولى في التصفيات؛ حيث كان الفريق بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في مواجهة التشيك لحسم تأهله إلى النهائيات. وحقق المنتخب الإنجليزي بداية جيدة في المباراة وتقدم خلال خمس دقائق فقط بهدف القائد هاري كين، لكن الفريق التشيكي أدرك التعادل بعدها بأربع دقائق فقط.
ولم يصنع المنتخب الإنجليزي سوى أنصاف فرص عن طريق رحيم سترلينغ وكين خلال الشوط الثاني، ليدفع الفريق الثمن، عندما خطف المنتخب التشيكي هدف الفوز قبل خمس دقائق من النهاية عن طريق البديل أوندراسيك الذي سجل مشاركته الدولية الأولى وعمره ثلاثين عاما. وتجدر الإشارة إلى أنها الهزيمة الأولى للمنتخب الإنجليزي في تصفيات كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم خلال 43 مباراة، وذلك منذ عام 2009.
وقال كين عقب المباراة: «قدمنا بداية مثالية في مباراة خارج أرضنا... لكننا افتقدنا الحسم بالكرة ولم نتحرك بالسرعة المعهودة... الأمور تحسنت في الشوط الثاني وصنعنا فرصتين كان يمكن من خلالهما حسم المباراة لكننا لم ننجح في ذلك، ولسوء الحظ سمحنا بتلقي هدف في النهاية». ويمكن للمنتخب الإنجليزي حسم تأهله غدا الاثنين، في حالة فوزه على نظيره البلغاري، ولكن بشرط عدم فوز كوسوفو أمام مونتنيغيرو (الجبل الأسود).
وقال كيران تريبيير مدافع المنتخب الإنجليزي: «تقدمنا 1 - صفر من ضربة جزاء لكننا منحناهم بعدها الكثير من الفرص... لقد سيطروا على مجريات اللعب بنسبة كبيرة. نعرف جميعا أن بإمكاننا تقديم ما هو أفضل بكثير». وأضاف: «الجيد أننا سنخوض مباراة أخرى يوم الاثنين حيث إنها تشكل فرصة أمامنا لتصحيح الأوضاع».
- المجموعة الثانية
اقتربت البرتغال حاملة اللقب وأوكرانيا من بلوغ نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم العام المقبل بعد فوزهما بسهولة ضمن المجموعة الثانية في التصفيات. وتغلبت أوكرانيا على ليتوانيا 2 - صفر لتحتفظ بصدارة المجموعة برصيد 16 نقطة من ست مباريات تليها البرتغال برصيد 11 نقطة من خمس مباريات بعد انتصارها على ضيفتها لوكسمبورغ 3 - صفر في مباراة سجل فيها كريستيانو رونالدو هدفا. وتملك صربيا صاحبة المركز الثالث سبع نقاط من خمس مباريات تليها لوكسمبورغ بأربع نقاط من ست مباريات وتتذيل ليتوانيا المجموعة بنقطة واحدة من ست مباريات.
وأهدرت البرتغال، التي ستواجه أوكرانيا خارج الديار غدا الاثنين، الكثير من الفرص لتزيد رصيدها من الأهداف، إذ كان يأمل رونالدو تسجيل هدفين ليرفع رصيده مع المنتخب الوطني والأندية إلى 700 هدف. وأثبت هدف رونالدو، الثاني للبرتغال، تألقه عندما استغل خطأ دفاعيا ليقتنص مهاجم يوفنتوس الكرة ويضعها رائعة من عند حافة منطقة الجزاء من فوق رأس الحارس أنطوني موريس.
وتصدى موريس للكثير من الفرص، ليحافظ على خسارة مقبولة لفريقه بعدما افتتح برناردو سيلفا التسجيل لأصحاب الأرض عندما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء ليضعها بين اثنين من المدافعين في الشباك في الدقيقة 16، وساهم افتقاد الفعالية عند اللمسة الأخيرة وتألق موريس في الحفاظ على النتيجة قبل أن يهز رونالدو الشباك محرزا هدفه الدولي رقم 94، ليصل مجموع ما سجله من الأهداف إلى 699 قبل أن يحرز غونسالو جيديس الهدف الثالث في الدقيقة قبل الأخيرة.
وتغلبت أوكرانيا، التي ستتأهل إلى بطولة أوروبا 2020 في حال تجنبت الخسارة من البرتغال غدا، على ليتوانيا بفضل ثنائية رسلان مالينوفسكي. وافتتح لاعب الوسط التسجيل بتسديدة بقدمه اليسرى بعدما تبادل الكرة مع جونيور مورايس وجعل النتيجة 2 - صفر عبر ركلة حرة رائعة. وتحتاج صربيا الفوز في ليتوانيا غدا أيضا لتحافظ على آمالها في التأهل.
- المجموعة الثامنة
لم تمنع قلة مشاركات أوليفييه جيرو مع ناديه تشيلسي المهاجم من تسجيل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء ليمنح فرنسا انتصارا 1 - صفر خارج الديار على أيسلندا ويضع منتخب بلاده على أعتاب التأهل لنهائيات بطولة أوروبا 2020 العام المقبل. ولعب جيرو لمدة 101 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ونفذ ركلة الجزاء بنجاح في الشوط الثاني، لتبقى فرنسا التي تعاني من إصابات كثيرة في صفوفها في المركز الثاني في المجموعة الثامنة خلف تركيا التي فازت على ألبانيا 1 - صفر بفضل هدف قاتل من جينك طوسون.
ويملك منتخبا فرنسا وتركيا، اللذان سيلتقيان على ملعب فرنسا الدولي غدا الاثنين، 18 نقطة لكن بطلة العالم تتأخر بعد هزيمتها 2 - صفر في تركيا في يونيو (حزيران). وتملك آيسلندا صاحبة المركز الثالث 12 نقطة مقابل تسع لألبانيا وثلاث لأندورا التي تفوقت على مولدوفا 1 - صفر لتحصل على أول نقاط لها في مشوار التصفيات.
وقال أنطوان غريزمان: «كانت مباراة صعبة للغاية لكن نجحنا في الفوز وقام أوليفييه بعمل رائع». وأضاف المدرب ديدييه ديشامب: «لاحت لنا الكثير من الفرص لإضافة الهدف الثاني وهو ما كان سيريحنا، خاصة أن المنافس كان خطيرا في الركلات الثابتة. لكنه انتصار مهم قبل موقعة يوم الاثنين».
وغاب عن فرنسا للإصابة كيليان مبابي وبول بوغبا وهوغو لوريس، وكانت هناك المزيد من الأنباء السيئة بعد تعرض نغولو كانتي لإصابة عضلية خلال الإحماء ليشارك موسى سيسوكو أساسيا بدلا منه. وعانى الفريقان لصنع فرص خلال شوط أول سيئ، حيث أخفق لاعبو فرنسا في تزويد غريزمان بالكرات. لكن الأمور سارت في صالح فرنسا بعد تعرض غريزمان لمخالفة في المنطقة، لينفذ جيرو ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 66.
ومع وصوله للهدف الدولي رقم 37 أصبح جيرو على بعد أربعة أهداف من معادلة رقم ميشال بلاتيني البالغ 41 هدفا. وتييري هنري هو الوحيد الذي سجل أهدافا أكثر مع فرنسا (51 هدفا). وكادت فرنسا تضاعف الغلة من تسديدة بليز ماتودي المنخفضة التي ارتطمت بالقائم لكن فريق المدرب ديشامب ظل مهددا حتى صفارة النهاية. وكان بمقدور فرنسا إنهاء الليلة في صدارة المجموعة الثامنة منفردة لكن تركيا فازت على ألبانيا بهدف طوسون في الدقيقة الأخيرة من مسافة قريبة.


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».