حياة ستة أسرى فلسطينيين في خطر

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة، بينما تصاعدت الخطورة على حياتهم، خصوصاً القدامى منهم ويخشى من استشهاد أي منهم في أي لحظة. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، أن أقدم الأسرى المضربين وأكثرهم خطورة على حياته الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما) من الخليل، لكونه كان يعاني سابقاً من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عودة المرض لأنه يعاني من ضعف المناعة.
وقد دخل إضراب الأسير غنام شهره الرابع على التوالي، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعاني من هبوط في نسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 24 كيلوغراماً، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد يستشهد في أي لحظة نتيجة هذه الظروف الخطرة. وأضاف الأشقر أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق حسين قعدان (46 عاماً) من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح منذ 74 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه. وكان أعيد اعتقاله في فبراير (شباط) الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وهو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عاماً في سجون الاحتلال، وحالته الصحية متردية وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 17 كيلوغراماً، و«يعاني من صداع مستمر ودوخه وألم في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحراك».
والأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس يخوض إضرابا عن الطعام منذ 81 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في يناير (كانون الثاني) وتم تحويله للاعتقال الإداري ويقبع حاليا في مستشفى «الرملة»، بحالة صحية صعبة، ويمنع الاحتلال عائلته من زيارته منذ خوضه الإضراب، وقد فقد 19 كيلوغراماً من وزنه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وضعف في عضلة القلب وألم في الكلى، ومعاناة في النظر وحالته الصحية متعسرة.
وبين أن الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، يخوض إضرابا عن الطعام منذ 19 يوماً، بعد إصدار أمر إداري بحقه، حيث إنه أسير محرر أعيد اعتقاله في الرابع سبتمبر (أيلول)، وكان أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري. كذلك يخوض الأسير المحرر المعاد اعتقاله أحمد عمر زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، منذ 15 يوماً، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له خلال إطلاق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إضرابا عن الطعام في يوليو (تموز) استمر 38 يوماً متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.
والأسير زهران، أسير سابق كان أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال في عدة اعتقالات وهو متزوج وله أربعة أبناء، وأعيد اعتقاله في مارس (آذار) الماضي وصدر بحقه قرار إداري، وحين أخطروه بالتجديد له لمرة ثانية خاض إضراباً عن الطعام وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه، إلا أن الاحتلال لم يوف بوعوده وجدد له الاعتقال الإداري مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.