الحكومة المصرية تتعهد بتوجيه 7 مليارات جنيه للقرى الأكثر فقراً

تعهدت الحكومة المصرية، أمس، بـ«استهداف الفجوات التنموية في القرى الأكثر احتياجاً عبر توجيه استثمارات تُقدّر بنحو 7 مليارات جنيه (الدولار يساوي 16.3 جنيه تقريباً) للقرى الأكثر فقراً» في البلاد.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، أن خطة التنمية المستدامة «تولي اهتماماً كبيراً بتضييق الفجوات التنموية بين محافظات الجمهورية، التي يمثل معدل الفقر أحد مؤشراتها الرئيسية»، منوهة بأن عمل الحكومة سيركز على القرى الأكثر فقراً، التي يقع معظمها في محافظات الصعيد (أسيوط، سوهاج، المنيا، قنا، الأقصر، وأسوان)، فضلاً عن بعض قرى محافظة الجيزة.
وزاد معدل الفقر في مصر إلى 32.5 في المائة في 2017 - 2018 من 27.8 في المائة في 2015، وقيمة خط الفقر 8827 جنيهاً في السنة للفرد.
وجاءت كلمة السعيد، ضمن أعمال ندوة «اللامساواة الحضرية»، التي عقدتها وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، ممثلة في السفارة السويسرية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لبحث أوجه التعاون المحتملة بين الحكومتين في ذكرى الاحتفال بالعيد الأربعين للتعاون بين مصر وسويسرا.
وأكدت السعيد، أهمية «تنفيذ مبدأ المساواة في جميع الجهود والقطاعات، فيما يخص بالمساواة الحضرية بالعمل على سد الفجوات التنموية بين المحافظات وبعضها، والحكومة تركز في خططها على خفض معدلات الفقر ومعالجة الفجوات التنموية، كونها أحد أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية المستدامة».
وأضافت أن «برنامج عمل الحكومة أولى اهتماماً خاصاً بمسألة معالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، خصوصاً فيما يتعلق بمؤشرات الفقر والبطالة والأمية والتنمية البشرية، من خلال التركيز على تحقيق التنمية المحلية مع ربط أولويات التوزيع الجغرافي للاستثمارات العامة والخاصة على النحو الذي يعطي وزناً كبيراً للمحافظات الأكثر احتياجاً، إلى جانب توزيع مخصصات تمويل الاستثمارات العامة على المحافظات الأكثر احتياجاً لسد تلك الفجوات».
على صعيد متصل، بدأت لجنه حكومية، يرأسها مستشار رئيس مجلس الوزراء، عملها لمتابعة «معدلات تنفيذ مشروعات تطوير 13 قرية في المنيا ضمن القرى الأكثر فقراً واحتياجاً على مستوى الجمهورية، وتحديد احتياجات القرية من المشروعات التنموية والخدمات الأساسية». وناقشت اللجنة تطوير 13 قرية من القرى الأكثر احتياجاً والأكثر فقراً بالمحافظة من خلال عدة مبادرات، من بينها «حياة كريمة».