المدير الإقليمي في «بي إم دبليو»: السوق السعودية الأكثر استيعابا لسيارات الفئة السابعة

قال لـ {الشرق الأوسط} إن الإمارات تستأثر بنصف مبيعات الشركة بالمنطقة

سيارة«إكس 4» الجديدة تماما وفي الاطار مدير الشركة الإقليمي الجديد يوهانس سايبرت
سيارة«إكس 4» الجديدة تماما وفي الاطار مدير الشركة الإقليمي الجديد يوهانس سايبرت
TT

المدير الإقليمي في «بي إم دبليو»: السوق السعودية الأكثر استيعابا لسيارات الفئة السابعة

سيارة«إكس 4» الجديدة تماما وفي الاطار مدير الشركة الإقليمي الجديد يوهانس سايبرت
سيارة«إكس 4» الجديدة تماما وفي الاطار مدير الشركة الإقليمي الجديد يوهانس سايبرت

بلغ حجم مبيعات شركة «بي إم دبليو» الألمانية في النصف الأول من العام الحالي 15.797 سيارة، أي ما يمثل زيادة قدرها 25 في المائة مقابل زيادة عامة في حجم السوق في القطاع الفاخر بلغ حجمها 15 في المائة فقط.
وفي لقاء مع مدير الشركة الإقليمي الجديد يوهانس سايبرت، قال إن نسب الزيادة الإقليمية واعدة، وإنها بلغت في العام الماضي نسبة 40 في المائة في الإمارات وحدها. وتقع السوق السعودية في المركز الثاني بالنسبة لحجم مبيعات الشركة، ولكنها الأكثر استيعابا في منطقة الخليج للفئة السابعة الفاخرة من الشركة، كما أنها تضم أكبر مركز خدمة وصيانة لسيارات الشركة في العالم.
وفي ما يلي أبرز نقاط الحوار مع سايبرت:
* ما تقييمك لإنجاز الشركة في العام الحالي بالمنطقة؟
- تنطلق مبيعاتنا في المنطقة بقوة. وخلال النصف الأول من العام الحالي بلغ حجم مبيعاتنا 15.797 سيارة من نوعي «بي إم دبليو» و«ميني». ويوازي هذا الرقم زيادة سنوية في المبيعات تصل إلى 25 في المائة خلال النصف الأول من العام، بينما كان نمو القطاع الفاخر في السوق الإقليمية خلال الفترة نفسها لا يزيد على 15 في المائة. وتظل أكبر سوق إقليمية لنا سوق الإمارات التي تستأثر بنحو نصف مبيعاتنا في المنطقة. وكان نمو سوق الإمارات في النصف الأول من هذا العام قياسيا؛ إذ بلغت نسبته 40 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وهذا النمو الكبير يعكس ثقة المستهلك في سياراتنا. مع ذلك نتطلع دوما إلى تحسين خدماتنا.
* ما الطرازات الجديدة التي تطرحها الشركة العام الحالي؟
- خلال النصف الأول من هذا العام قدمنا 8 طرازات جديدة؛ بينها نموذج «ميني هاتش»، والفئة الرابعة من «بي إم دبليو»، وفئة «غران كوبيه» المكشوفة، والفئة الثانية «كوبيه»، ونموذجان رياضيان يتبعان قطاع «إم» هما «إم 3» سيدان و«إم 4» كوبيه. كما طرحت فئة «آي 8» في يونيو (حزيران) الماضي، وهي سيارة هجين (هايبرد) بشحن خارجي وجسم كربوني يعد من أخف أجسام السيارات المتاحة حاليا في السوق وذلك دون المساس بمستويات الأمان فيها. ونطرح أيضا سيارة «إكس 3» المعدلة تقنيا، و«إكس 4» الجديدة تماما، و«إكس 6»، و«ميني» الجديدة بخمسة أبواب، بالإضافة إلى عدد من المجموعات الخاصة.
* ما هو قطاع «بي إم دبليو» الأفضل مبيعا في المنطقة؟
- القطاع الرباعي «إكس» يجذب كثيرا من الطلب في المنطقة، ويمثل نحو 40 في المائة من مبيعاتنا، وقد أضفنا عليه فئة «إكس 4» أخيرا. وما أعدّه إنجازا ملموسا هو الطلب القوي الذي تلاقيه سيارات الفئة السابعة الفاخرة، ومبيعاتها تمثل وحدها 13 في المائة من إجمالي المبيعات، وهي الأعلى عالميا.
* هل زادت الشركة من خدمات الصيانة والخدمة في المنطقة لمواكبة زيادة المبيعات؟
- استثمر موزعونا أكثر من 200 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة في توسيع خدمات الصيانة والخدمة وتحسينها. وأكبر وحدة خدمة لسيارات «بي إم دبليو» في العالم موجودة في المملكة العربية السعودية. كما أن أكبر معرض لسياراتنا موجود في أبوظبي، فيما يبني موزعونا في عمان وحدة مبيعات وصيانة جديدة في مسقط. ولدينا في العديد من الأسواق مراكز خدمة سريعة، وخدمة طوارئ في الشوارع تعمل على مدار الساعة. ونقيّم باستمرار درجة رضاء المستهلك عن خدماتنا.
* ما أهمية السوق السعودية للشركة؟
- إنها في غاية الأهمية لعدة أسباب، فهي ثاني أكبر سوق لنا في المنطقة من حيث المبيعات، بعد سوق الإمارات. وتعد الفئة السابعة أفضل سياراتنا مبيعا في السعودية. كذلك نعد سوق السيارات السعودية واحدة من أسرع الأسواق نموا في العالم وبنسبة 18 في المائة سنويا، ولذلك نرى العديد من الفرص الجذابة لنا ولشريكنا في المملكة، مؤسسة «الناغي موتورز».
* هل تختلف أسواق الشرق الأوسط عن أسواق العالم الأخرى؟
- لقد عملت مع الشركة في الأسواق الآسيوية وفي أميركا الجنوبية وفي المكسيك وألمانيا، وما يجمع كل هذه الأسواق هو أن مشتري سيارات «بي إم دبليو» يحتفظ بدرجة عالية من الولاء والوعي بقيمة علامة الشركة التجارية. ولكن هناك أيضا بعض الفروق.. في ألمانيا وبعض الأسواق الأوروبية يزيد متوسط عمر مشتري سيارات «بي إم دبليو» عن متوسط عمر المشتري في الشرق الأوسط. كما ألاحظ درجة عالية من اللمسات الشخصية على السيارات في هذه المنطقة. ونحن نستجيب لهذا الطلب بإطلاق مجموعات خاصة مثل الفئة السابعة الخاصة اللؤلؤية.
* «بي إم دبليو» أكبر صانع للسيارات الفاخرة في ألمانيا، فهل ينعكس هذا الموقع على مبيعاتها في الشرق الأوسط بالمقارنة مع الشركات الألمانية الأخرى؟
- هذا الوضع صحيح على المستوى الدولي. وفي الشرق الأوسط لا تعلن كل الشركات عن أرقام مبيعاتها، وللأسف لا توجد شفافية كاملة حول المبيعات. والحقيقة هي أننا نريد أن نكون في مقدمة السوق في المنطقة ليس فقط لجهة المبيعات، بل أيضا لجهة نيل رضاء المستهلك. ونحن نريد أن نكون الأفضل في كل ما نفعله.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.